روسيا تراهن على الحل السياسي في سوريا.. والمعارضة تبدأ تدريباتها

الخميس 16/أبريل/2015 - 11:06 م
طباعة اجتماع سابق للمعارضة اجتماع سابق للمعارضة السورية
 
بالرغم من مقاطعة فصائل المعارضة السورية لجلسات الحوار التي تقوم بها روسيا لإنهاء الأزمة السورية سياسيًا، إلا أن روسيا تعتقد أن بإمكانها إنجاح هذه الجولات والوصول إلى حلول يمكن أن تنهى سنوات من المعارك بين نظام بشار والفصائل المعارضة من جانب، والجماعات المسلحة من جانب آخر.
جنيف أليكسي بورودافكين
جنيف أليكسي بورودافكين
من جانبه قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين إن أحدث الجهود في الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية يمكن أن تنجح هذه المرة وتقود إلى تشكيل جبهة موحدة ضد تنظيم الدولة  يعقبها تحول سياسي.
شدد على أن هناك ما يدعو إلى الأمل في تحقيق نتائج أفضل الآن، مشيرًا إلى أن المفاوضين من التيار الرئيسي في المعارضة والحكومة يتزايد لديهم الإدراك بأنه لا يوجد حل عسكري للحرب الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات والتي أودت بحياة أكثر من 220 ألف شخص، موضحًا أن بعض مفاوضي المعارضة لم يعودوا يتمتعون بدعم عسكري كبير أمر مفيد في هذا الاتجاه.
عناصر من الجيش السوري
عناصر من الجيش السوري الحر في حلب
أوضح أن الجيش السوري الحر تعرض للهزيمة بشكل جزئي، انضم بشكل جزئي إلى قوات داعش المتطرفة" مستخدما الكلمة العربية التي تطلق على تنظيم الدولة الإسلامية، وهذا في حد ذاته ليس تطورا إيجابيا لكنه حقيقة ويتعين على المعارضة أن تدرك ذلك.
وفي الوقت الذي يتمسك فيه الائتلاف السياسي المعارض بهذا الموقف قال بورودافكين إن بعض المعارضين لم يعودوا يصرون على ضرورة تنحيه.
وأوضح "أعتقد أننا يجب ألا نركز على أشخاص ولكن على هدف وقف إراقة الدماء قبل أي شيء ومحاربة داعش.
وتظهر هذه التصريحات في الوقت الذى تتزايد فيه الاتهامات للجانب الروسي بدعم الأسد بقوة في الحرب ورفض دعوات من المعارضة والغرب له بالتنحي.
تدريب المعارضة السورية
تدريب المعارضة السورية
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع قالت الأمم المتحدة ان مبعوثها الخاص لسوريا سيبدأ مشاورات جديدة مع الفصائل السورية والدول المهتمة حول جولة جديدة من محادثات السلام بعد عام من انهيار آخر مبادرة من هذا النوع.
يأتي ذلك في الوقت الذى يرى فيه متابعون أن الجيش السوري الحر قوة تعرضت للضعف بصورة كبيرة الا ان جماعات المعارضة السورية حققت في الآونة الأخيرة مكاسب ضد الرئيس بشار الأسد بما في ذلك تيار المعارضة المسلحة الرئيسي الذين سيطروا على معبر نصيب الحدودي مع الاردن هذا الشهر.
وتظهر هذه الاختلافات بين روسيا والمعارضة السورية، في الوقت الذى تم فيه الإعلان عن بدء البرنامج الأمريكي التركي لتدريب مقاتلين من المعارضة السورية "المعتدلة" في تركيا.
المستشار القانوني
المستشار القانوني للجيش السوري الحر
وأكد المستشار القانوني للجيش السوري الحر أسامة أبوزيد إن مقاتلي المعارضة تم اختيارهم بشكل مباشر من وزارة الدفاع الأميركي، مشيرا إلى أن هذا العام سيشهد تدريب من 500 إلى 600 مقاتل سوري، يتم اختيارهم من جماعات تتمركز في الشمال السوري، وأن عمليات التدريب ستشمل المجالات العسكرية والطبية الإعلامية على حد سواء.
بينما ترى المعارضة السورية المسلحة أن الخطة "مبهمة وغير واضحة"، إذ لم يجب مسئولون عسكريون أمريكيون عن أسئلة كثيرة بخصوص البرنامج، كالاسم الذي سيطلق على مجموعات المتدربين، وموقفها من هدف الثورة الرئيس وهو "إسقاط النظام".

شارك