"داعش" يحطم شواهد القبور.. وأسقف فاتيكاني: انقسام الكنائس أخطر من التنظيم

الجمعة 17/أبريل/2015 - 07:18 م
طباعة داعش يحطم شواهد القبور..
 
التنظيم الذي لا يهتم بكرامة الأحياء لن يهتم بالتالي بحرمة الاموات لذلك لم يكن مفاجأة عرض داعش إقدام عناصره على تهديم شواهد وقبور أقدم مقبرة مسيحية في الموصل، وهي قبور تابعه لكاتدرائية مار توما في منطقة  الساعة بالجانب الايمن من المدينة.  
وحمل التقرير المصور الذي بثه داعش عنوان "تسوية القبور وإزالة مظاهر الشرك" فيما بين أعضائه  يطمسون علامة الصليب من على شواهد القبور التي كتب بعضها باللغة السريانية قبل تحولها إلى ركام كما اظهرت بعض الصور قيام العناصر بتدمير بعض القبور التي تعود لمسيحي قتل في الحرب العراقية الايرانية في ثمانينات القرن العشرين.
وتعد  كاتدرائية مار توما للسريان الأرثوذكس والتي تجاورها المقبرة من أقدم كنائس الموصل وكانت في الاصل معبدا مجوسيا قبل ان تحول  الى كنيسة علي اسم  مار توما الرسول الذي انتقل من مدينة الموصل نحو بلاد الهند للتبشير بالمسيحية في تلك البلاد وفي اطار تأثير داعش علي المسيحيين في الشرق  قال رئيس الأساقفة جورجيو لينغوا – سفير الفاتيكان بالأردن إن "الخطر الأكبر للكنيسة في هذه المنطقة ليس تنظيم داعش، ولكن الانقسام في الكنيسة"، جاء هذا في عظة القداس الذي ترأسه في كنيسة الراعي الصالح، التابعة لمركز سيدة السلام، لمناسبة انتهاء عمله كسفير للكرسي الرسولي لدى المملكة الأردنية الهاشمية.
وأضاف، في القداس الذي شارك فيه بطريرك القدس للاتين فؤاد الطوال، ومطران اللاتين في الأردن مارون لحّام، والقائم بأعمال سفارة الفاتيكان المونسنيور روبيرتو كونا، وعدد من الكهنة من مختلف الكنائس، وجمع من الحضور الدبلوماسي والشعبي: "فكّرت كثيراً على ما اقوله  اليوم في هذه المنطقة. فبعد تجربة هذه السنوات، يبدو لي أن الخطر الأكبر للكنيسة في هذه المنطقة ليس داعش، ولكن الانقسام بيننا".
وتابع المطران لينغوا حيث سينتقل للعمل كسفير في جمهورية كوبا "بإمكان الإرهابيين أن يلحقوا الضرر بأجسادنا، ولكنهم يعزّزون إيماننا ويجعلون شهادتنا أكثر مصداقية، في حين أن الانقسام هو السرطان الذي يدمّر الكنيسة من الداخل ويقودها إلى الموت، ويجعلها أكثر ضعفاً"، مؤكداً بقوله: "إن لم تعيشوا متّحدين، وإذا لم تعززوا الشركة بينكم، فسوف تزولون".

شارك