اول هجوم لداعش في افغانستان ..طالبان تخضع للتنظيم

السبت 18/أبريل/2015 - 07:28 م
طباعة اول هجوم لداعش في
 
دماء الابرياء وانتشار الاشلاء صورة متكررة في التاريخ الافغاني لذلك لم يكن مستغربا اعلان الرئيس الأفغاني أشرف غني اليوم (السبت)، تبني تنظيم داعش للهجوم الانتحاري في جلال آباد، في شرق أفغانستان، الذي أودى بحياة 33 شخصا وجرح أكثر من 130، وفي حال تأكد الإعلان فسيكون بذلك أول هجوم كبير للتنظيم في البلاد.
وقال غني خلال زيارته إلى بدخشان: «من الذي تبنى الاعتداء الرهيب في ننغرهار اليوم؟ حركة طالبان لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم، (داعش) هي التي تبنت الهجوم».
وتبنى متحدث سابق باسم حركة طالبان باكستان، كان قد أعلن ولاءه لتنظيم داعش، هجوم جلال آباد اليوم، في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية على الإنترنت؛ ولكن لا يمكن التحقق من التبني على الفور.
وكان تفجير انتحاري هز مدينة جلال آباد اليوم، وأدى إلى مقتل 33 شخصا وإصابة أكثر من 100، خارج بنك يتقاضى منه موظفو الحكومة رواتبهم.
وقال قائد الشرطة فاضل أحمد شيرزاد: «تجمع المواطنون الأفغان خارج أحد فروع بنك كابل لسحب رواتبهم حين فجر مهاجم انتحاري مواد ناسفة».
ولم تحدد الشرطة بعد، إن كان الانتحاري يرتدي حزاما ناسفا أم وضع المتفجرات في سيارة. كما تحقق الشرطة فيما إذا كان وقع انفجار ثان بعد أن هرع الناس إلى مكان الهجوم للمساعدة.
وقالت الشرطة إن تفجيرا ثالثا نفذ بالتحكم عن بعد هز المدينة بعد أن اكتشف خبراء قنبلة أخرى قرب مكان الانفجار الأول.
وذكر شاهد عيان أن الهجوم أوقع عددا كبيرا من المصابين.
وأفاد الشاهد جويد خان «كان الناس ينتظرون صرف رواتبهم من بنك كابل حين فاجأهم الانفجار. رأيت عددًا كبيرًا من الجثث والمصابين على الأرض. وصلت سيارات الإسعاف متأخرة جدا وتوفي كثيرون متأثرين بجراحهم».
ونفت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم على الرغم من أنها سبق وأعلنت مسؤوليتها عن أعمال قتل سابقة، في موجة هجمات تزامنت مع انسحاب قوات أجنبية.
يذكر أنه للمرة الأولى منذ الإطاحة بحركة طالبان من السلطة في 2001، تقاتل القوات الأفغانية من دون دعم يذكر من قوات حلف شمال الأطلسي.
وخلال ذروة وجوده في أفغانستان كان للحلف نحو 130 ألف جندي في البلاد بينما لم يتبق الآن سوى بضعة آلاف من جنوده يشاركون بشكل أساسي في التدريب والعمليات الخاصة.

سياق التفجير يذكر بارتباط القاعدة وطالبان في افغانستان التى تحتل مكانة كبري في تاريخ الارهاب حيث كانت كان الهدف من تأسيس القاعدة محاربة الشيوعيين في الحرب السوفيتية في أفغانستان  بدعم من الولايات المتحدة التي كانت تنظر إلى الصراع الدائر في أفغانستان بين الشيوعيين والأفغان المتحالفين مع القوات السوفيتية من جهة والأفغان المجاهدين من جهة أخرى، على أنه يمثل حالة صارخة من التوسع والعدوان السوفييتي. لذلك  موّلت الولايات المتحدة عن طريق المخابرات الباكستانية المجاهدين الأفغان الذين كانوا يقاتلون الاحتلال السوفيتي في برنامج لوكالة المخابرات المركزية سمي بـ "عملية الإعصار".
في الوقت نفسه، تزايدت أعداد العرب المجاهدين المنضمين للقاعدة (الذين أطلق عليهم "الأفغان العرب") للجهاد ضد النظام الماركسي الأفغاني، بمساعدة من المنظمات الإسلامية الدولية، وخاصة مكتب خدمات المجاهدين العرب، الذي أمدهم بأموال تقارب 600 مليون دولار في السنة تبرعت بها حكومة المملكة العربية السعودية والأفراد المسلمين وخاصة من السعوديين الأثرياء المقربين من أسامة بن لادن. وقد أسس عبد الله عزام وابن لادن مكتب الخدمات في بيشاور (باكستان) في عام 1984. ومنذ عام 1986، افتتح المكتب شبكة من مكاتب التجنيد في الولايات المتحدة، أبرزها كان مركز اللاجئين "كفاح" في مسجد الفاروق في شارع الأطلسي ببروكلين. ومن بين أبرز الشخصيات في مركز بروكلين، "العميل المزدوج" علي محمد (الذي أطلق عليه جاك كلونان عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي اسم " المدرب الأول لابن لادن").[38]، و"الشيخ الضرير" عمر عبد الرحمن رائد عملية تجنيد المجاهدين في أفغانستان.
يعتقد أن المجاهدين الأفغان في الثمانينات، كانوا مصدر إلهام لجماعات إرهابية في دول مثل أندونيسيا والفلبين ومصر والسعودية والجزائر والشيشان ويوغوسلافيا السابقة. ومازالت الحرب دائرة هناك وعدم الاستقرار هو السائد لذلك فالاعلان الداعشي عن التواجد بالقتل المريع في افغانستان يعد امر طبيعي في ظل بيئة حاضنة للارهاب ومصدرة له .كما يدعم القول بان داعش بشكل ما هي تطوير للقاعدة في نفس الثوب  او خضوع واعلان ولاء طالبان لداعش 

شارك