داعش يصدم العالم من جديد بذبح الإثيوبيين.. وتقارير غربية ترصد المأساة

الإثنين 20/أبريل/2015 - 12:01 ص
طباعة داعش يصدم العالم
 
عاد تنظيم داعش الإرهابي ليطل بوجه الوحشي، ويبث فيديو مروع لجريمة ذبح وقتل مواطنين مسيحيين من إثيوبيا في ليبيا، ليعيد للأذهان جريمة ذبح 20 مصريا ومواطنًا غانيًا في فبراير الماضي على السواحل الليبية، وسط تضارب الأرقام، وجاء في التسجيل المصور ومدته 29 دقيقة أن تنظيم الدولة "المسماة إسلامية"،  يُخير المسيحيين في المناطق التي يسيطر عليها، خصوصا في سوريا والعراق، بين "دفع الجزية"، أو اعتناق الإسلام، أو مواجهة "حد السيف، وأشار "داعش" في التسجيل المنشور تحت عنوان "حتى تأتيهم البينة" إلى أن الإثيوبيين المقتولين رفضوا دفع الجزية أو اعتناق الإسلام
وتحدث أحد أعضاء تنظيم داعش في المنطقة الصحراوية بالإنكليزية وهو يحمل مسدسا، والاشارة إلى أن الذين نفذت ضدهم هذه الجريمة  هم من "أتباع الكنيسة الإثيبوية المحاربة".

داعش يصدم العالم
من جانبها أعلنت حكومة إثيوبيا أنها لا تستطيع تأكيد أو نفي مقتل مواطنين لها في ليبيا على يد داعش، ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم الحكومة رضوان حسين قوله: "لقد رأينا التسجيل، لكن سفارتنا في القاهرة - لا توجد لإثيوبيا سفارة في ليبيا- لم تستطع تأكيد أن الضحايا هم مواطنون إثيوبيون مع ذلك، فإن الحكومة الإثيوبيين تدين هذا العمل البشع".
واهتمت وسائل الإعلام الأجنبية بهذه الجريمة البشعة، وربطت بين ما قام به تنظيم داعش ضد المسيحيين الاثيوبيين، وما سبق وان قامت به ضد المسيحيين المصريين، وقالت الإندبندنت البريطانية إن تنظيم داعش أعدم بوحشية  المسيحيين الإثيوبيين في ليبيا كجزء من إطلاق فيديو جديد، محذرا من كل تلك الموجودة في المناطق التي تسيطر عليها على اعتناق الإسلام، وعرض لقطات لتدمير عدد من الكنائس والمذابح والأعمال الفنية في بعض المواقع غير محددة أماكنها .
كما ركزت الصحيفة على تدمير الكنائس والأيقونات، وتحطيم صلبان الكنائس، ووضع راية سوداء عليها شعار داعش بدلا من الصلبان والأيقونات.

داعش يصدم العالم
كما نوهت الصحيفة إلى وجود عدد من الرهائن الإثيوبيين غير معروف عددهم، ما زالوا في قبضة تنظيم داعش، ومهددين بالموت في أي وقت، خاصة أنه تم القبض عليهم خلال تواجدهم داخل الأراضي الليبية، في إطار عملهم مع شركات وهيئات ليبية عديدة.
وتحت عنوان" داعش يذبح 15 اثيوبيا ويقتل 15 آخرين فى ليبيا" أكدت الجارديان البريطانية أن تنظيم داعش بث فيديو مصور يشير إلى ذبح وقتل مسيحيين اثيوبيين في ليبيا، مقاربا للمشهد السابق من خلال استهداف المسيحيين المصريين في فبراير الماضي، والإشارة إلى ما قاله أحد المسلحين في شريط الفيديو قبل تنفيذ الجريمة "إلى الأمة الصليب، نعود مرة أخرى، دماء المسلمين ليست رخيصة". 
نوهت الجارديان إلى أن تنظيم داعش يزعم  معاملته الجيدة للمسيحيين الذين يعيشون في مناطق نفوذه ويرضون بشروطه،  موضحة فرار عدد كبير من المسيحيين في العراق منذ الصيف الماضي نتيجة الأوضاع المأساوية التي يعيشون فيها، وعمليات القتل والتهجير والاغتصاب التى يتعرضون لها على يد عناصر داعش.

داعش يصدم العالم
كما تمت الاشارة في التقرير الموسع للصحيفة ، إلى معاناة الاقليات الدينية الأخرى في سوريا أو العراق، وخاصة الإيزديين الذين يواجهون مشكلات عديدة على يد داعش، ويتعرضون للاغتصاب والخطف والقتل، وبيع النساء في سوق العبيد، وقيام داعش بتدمير وتخريب معابد ثقافية وحضارية وتماثيل أثرية عديدة تعود لحقب زمنية بعيدة.
كذلك اشارت الصحيفة إلى التقنية العالية لما جاء بالفيديو الذى تم بثه، والتهكم على العقيدة المسيحية، والاستهزاء بما تتضمنه المسيحية، وتهديد المسيحيين في الغرب بمصير ما يحدث للمسيحيين في ليبيا 
كذلك أشارت الصحيفة إلى معاناة المسيحيين في سوريا وتحديدا في الرقة بسوريا، وقبول عدد منهم شروط داعش ودفع الجزية من أجل الاستمرار بمنازلهم وعدم الفرار إلى خارج البلاد أو تعرضهم للقتل على يد داعش، 

شارك