مقتل "كيبيكوف".. القيادي "القاعدي" الداغستاني أمير ولاية "القوقاز"
الإثنين 20/أبريل/2015 - 09:12 م
طباعة
قالت لجنة مكافحة الإرهاب الوطنية الروسية اليوم الاثنين 20 ابريل 2015 إن قوات الأمن قتلت زعيما لمتمردين إسلاميين في شمال القوقاز خلال مداهمة لمنزل في إقليم داغستان الذي يتمتع بالحكم الذاتي.
وأصبحت داغستان معقلا للتشدد الإسلامي في شمال القوقاز، وهاجر جوهر تسارنايف مرتكب تفجير ماراثون بوسطن مع عائلته من داغستان الى الولايات المتحدة في عام 2002 .
وقالت لجنة مكافحة الإرهاب الوطنية إن أربعة آخرين يُشتبه في أنهم متشددون قتلوا إلى جانب علي أصحاب كيبيكوف المعروف أيضا باسم علي أبو محمد بعد أن حاصرت قوات خاصة منزله في ضاحية ببلدة بويناكسك في جنوب روسيا الأحد.
ونشرت اللجنة مقطع فيديو لانفجار المنزل وتبادل لإطلاق النار، أعقبه مزيد من الانفجارات، وشوهد حطام المنزل في وقت لاحق بينما اشتعلت النار في الأنقاض.
وقال موقع مركز القوقاز الذي يتعاطف مع المتشددين إن كيبيكوف “استشهد” في معركة "غير متكافئة" مع جنود الدولة.
وأصبح كيبيكوف زعيم مجموعة إمارة القوقاز في أوائل 2014 بعد أن قتلت قوات الأمن الروسية سلفه دوكو عمروف الذي كان أكثر رجل مطلوب في روسيا. وولد كيبيكوف عام 1972.
وقالت اللجنة انه كان يوجد اثنان من كبار متشددي داغستان بين القتلى مضيفة انه سمح لطفل بمغادرة المكان لكن امرأتين والمتشددين المشتبه بهم رفضوا الخروج أثناء المفاوضات التي سبقت المداهمة.
وأدرجت إمارة القوقاز التي يتزعمها كيبيكوف في قائمة الجماعات الإرهابية في الولايات المتحدة عام 2011 وتنسب اليها المسؤولية في عدة تفجيرات مميتة في روسيا في السنوات الأخيرة.
وشنت موسكو حربين في التسعينات ضد الانفصاليين في الشيشان التي تقع على الحدود مع داغستان. وتواجه الان تمردا من جانب متشددين أعلنوا الخلافة في شمال القوقاز الذي يتكون من مجموعة من الاقاليم التي يغلب على سكانها المسلمون في الطرف الجنوبي من روسيا.
وعبرت السلطات الروسية عن انزعاجها بشأن صلات المتشددين بالدولة الإسلامية وقالت إن بعض المتشددين غامروا بالانضمام إلى صفوف الجماعة الشديدة التطرف التي تسيطر على مساحات من الأرض في سوريا والعراق.
وقال جريجوري شيفيدوف وهو خبير في شئون شمال القوقاز ورئيس تحرير موقع نوت القوقازي على الانترنت ان قتل كيبكوف قد يعزز قضية المتشددين الاكثر تطرفا الذين انشقوا عليه في ديسمبر الماضي لتحويل ولائهم إلى "داعش".
ويتهم ناشطون يمينيون ونقاد للكرملين روسيا باستخدام تكتيكات شديدة في شمال القوقاز تنتهك القانون وتزيد من الاستياء بين السكان المحليين.
وتقول السلطات الروسية ان استخدام القوة ضروري لحماية سلامة المواطنين.
قائمة الإرهاب:
وقد صنفت واشنطن الأربعاء 25 مارس 2015، "علي أصحاب كيبيكوف" (روسي الجنسية) أمير "إمارة القوقاز الإسلامية"، ضمن قائمة الإرهاب الدولي. وقال بيان صادر عن الخارجية الأمريكية الأربعاء، "صنفت وزارة الخارجية المواطن الروسي علي أصحاب كيبيكوف، ضمن التصنيف الخاص بالإرهاب العالمي"، موضحة أن كيبيكوف تم تصنيفه في وقت سابق إرهابيا من قبل لجنة عقوبات القاعدة في الأمم المتحدة، التي يفترض بأعضائها من الدول "تجميد كافة ممتلكات كيبيكوف، وفرض حظر سفر عليه ومنع الأسلحة عنه".
وشدد البيان على أن "خطة الأمم المتحدة تظهر العزم الدولي على إنهاء العنف الذي يمارسه كيبيكوف، والمتركزة في منطقة شمال القوقاز من روسيا".
وتزعَم كيبيكوف تنظيم "إمارة القوقاز الإسلامية" عقب مقتل قائده السابق "دوكو عمروف"، وأعلن بيعته للقاعدة الصيف الماضي، وتأييده لعملية قتل 14 شرطيا شيشانيا في ديسمبر عام 2014 من قبل مسلحين تابعين له.
ووضعه ضمن تصنيف وزارة الخارجية الخاص بالإرهاب الدولي، يجعله عرضة لمصادرة أي أملاك له داخل الولايات المتحدة أو ضمن نطاق صلاحياتها، ومنع أي شخص في الولايات المتحدة من التعامل معه.
إمارة القوقاز الإسلامية:
إمارة القوقاز الإسلامية: أُعلن عن تاسيسها يوم 31 أكتوبر 2007 من طرف دوكو عمروف زعيم المقاتلين الشيشان. وتضم الإمارة كل جمهوريات شمال القوقاز وهي داغستان، و نخشيشو (الشيشان)، وجلجايشو (إنجوشيا)، وإيرستون (أوسيتيا الشمالية)، وولاية كابردا – بلكار – كرشاي المجتمعة (وهي جمهوريتي قبردينو - بلقاريا، وقراتشاي - تشيركيسيا). بذلك توحد مصير المسلمين في القوقاز تحت قيادة سياسية وعسكرية واحدة.
أدت هذه الخطوة لهزة عنيفة في صفوف المقاومة الشيشانية، ففي الخارج، أدان عدد من أعضاء حكومة وبرلمان جمهورية إيشكريا الشيشانية هذا الإعلان، فقدم وزير الخارجية أحمد زكاييف، المقيم في المنفى في لندن، استقالته وأسس جبهة لمعارضة الإمارة وطلب من القادة الميدانيين في الشيشان عدم طاعة الأمير عمروف وأن يكونوا مسئولين أمام البرلمان الشيشاني. كما أسس عدد من المنفيين الشيشان في الخارج حكومتين موازيتين للإمارة. بدأ أحمد زكاييف بإشاعة الأكاذيب حول الأمير دوكو عمروف بإتهامه بالعمالة لجهاز FSB وأن إعلان الإمارة كان الهدف منه إلغاء القضية الشيشانية، نتيجة لهذه الهجمة الشرسة التي تعرضت لها الإمارة من الشيشان المقيمين في الخارج وعلى رأسهم أحمد زكاييف حولت ملف هؤلاء إلى مخابرات وقضاء الإمارة لإصدار حكم يتوافق مع الشريعة الإسلامية.
على جانب مجاهدي الإمارة، بعد إعلان قيام الإمارة أصدر الأمير أبو أنس مهند كلمة مرئية أدان فيها التطاول على أمير القوقاز دوكو عمروف وأعلن أن المجاهدين في القوقاز جميعهم مطيعين له ودعا أنصار القضية الشيشانية في الخارج للسمع والطاعة له. كما أعلن في 24 نوفمبر 2007م عن تعرض الأمير عمروف لمحاولة اغتيال، واعتبر عمروف أن السيناريو الذي حيكت فيها محاولة الاغتيال مشابه لطريقة الرؤساء السابقين مسخادوف و سعيدولاييف، أشير إلى ظهور معلومات جديدة حول احتمال ضلوع عدد من أعضاء الحكومة الشيشانية في الخارج فيها. كما أصدر خطابين جديدين مؤرخين في 4 و11 نوفمبر 2007م رد فيهما على منتقدي إعلان الإمارة في الخارج بأن المجاهدين الشباب اليوم في الشيشان والقوقاز هم أصحاب عقيدة صحيحة وهدفهم هو إقامة الشريعة الإسلامية في القوقاز والإمارة هي السلطة الوحيدة الشرعية في القوقاز وهدد بقتل أي من يحاول التمرد على سلطة الإمارة في القوقاز، كخطوة تكميلية لهذا القرار أصدر الأمير عمروف عدة مراسيم منها قرار بحل جمهورية إيشكريا الشيشانية وسائر مؤسساتها السياسية كالحكومة والبرلمان وجعلها ولاية ضمن إمارة القوقاز.