بعد ذبح داعش للإثيوبيين.. الكنائس تصرخ: أين المجتمع الدولي؟

الثلاثاء 21/أبريل/2015 - 04:02 م
طباعة بعد ذبح داعش للإثيوبيين..
 
ما زالت حالة الآلام العميقة تسيطر على كنائس العالم بعد نشر داعش فيديو جديد ذبح فيه 28 إثيوبيا لأنهم مسيحيون، وفي غضب شديد تساءل البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان عن دور المجتمع الدولي ولماذا لا يسمع "صرخة" الضحايا؟
بعد ذبح داعش للإثيوبيين..
وقال البابا في رسالة تعزية إلى بطريرك كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية أبونا متياس: "لقد تلقيت ببالغ الحزن والألم نبأ أعمال العنف المروعة التي ارتكبت ضد مسيحيين أبرياء في ليبيا قتلوا لسبب وحيد هو أنهم أتباع المسيح".
وأكد البابا للبطريرك الإثيوبي قربه منه "في الصلاة في ظل الاستشهاد المستمر الذي يتعرض له، بهذا القدر من الوحشية، المسيحيون في إفريقيا والشرق الأوسط وبعض أنحاء آسيا".
وأضاف فرنسيس أنه "لا فرق بين أن يكون الضحايا كاثوليك أم أقباطاً أم أرثوذكس أم بروتستانت، فدمهم واحد وإيمانهم بالمسيح واحد. إن دماء إخواننا وأخواتنا المسيحيين هي شهادة تصرخ؛ لكي يسمعها كل إنسان ما زال يعي الفرق بين الخير والشر. هذه الصرخة يجب أن يسمعها بالأكثر أولئك الذين يمسكون بين أيديهم بمصائر الشعوب".
بعد ذبح داعش للإثيوبيين..
ودعا الفاتيكان المجتمع الدولي إلى "وقف زحف الوحشية واضطهاد المسيحيين" بعد إعدام الجهاديين في ليبيا 28 إثيوبياً، وصفهم بأنهم "شهداء" الإيمان. وقال الكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس المجمع الحبري للكنائس الشرقية، لإذاعة الفاتيكان "أشيد بالشهداء وأعبر عن إعجابي بأبناء إثيوبيا الذين أكدوا شهادتهم للمسيح حتى إنهم منحوه دماءهم".
وأطلق بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث، صرخة "كرامة الإنسان" جاء فيها: "نطلق الصرخة بعد الصرخة على إثر الأعمال الإجراميَّة التي تقوم بها جماعات تكفيرية مجرمة لا دين ولا شرع لها. وهي الكافرة بالله وبالإنسان وبكل القيم الإيمانية والإنسانية والاجتماعية. واليوم نطلق صرخة وجدانية في وجه العالم كله، المهدد بخطر تسونامي هذه الفرق التكفيرية التي تحمل أسماء مختلفة. هي صرخة لأجل إخوتنا في الإيمان والبشرية، شهداء الإيمان، الأبرار التسع والعشرين مواطناً إثيوبياً، ينتمون إلى الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية".
وأضاف: "نترحم على أرواحهم الزكية، ونقدم التعزية لقداسة أبونا متياس الأول بطريرك الكنيسة الإثيوبية، وإلى جناب الحكومة الإثيوبية، وإلى الشعب الإثيوبي، ولا سيما إلى العائلات المنكوبة الحبيبة. ونؤكد قربنا الروحي والإنساني إلى الجميع.
ونطالب المجتمع الدولي أن يقف وقفة واحدة تجاه هذه المنظمات الإجرامية. والوقفة الرادعة الحقيقية هي العمل على إحلال السلام وإيقاف السلاح والتسلح والتسليح وآلة الحرب المدمرة. فهذه هي الضمانة لكرامة الإنسان في دينه وكرامته وحريته وعرضه وماله وأمنه وأمانه". وقالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بيانها أنها تدين العمل الإجرامي الذي اغتال الإثيوبيين في ليبيا، وتعزي الكنيسة الإثيوبية الشقيقة في شهدائها الأبرار. وأضاف البيان: "ندعو المجتمع الدولي، بكافة مؤسساته وفاعلياته للتصدي لهذه العمليات الإرهابية التي تهدد المنطقة العربية والعالم بأسره، مصلين إلى الله أن تسود الحكمة والسلام في كافة أرجاء العالم المضطربة".
كما عزت الكنيسة القبطية الكاثوليكية، باسم كل أبرشياتها ومؤسساتها، من وصفتهم بـ"شهداء الإيمان الأبرار". وقدمت في بيانها خاص العزاء للكنيسة الإثيوبية ولبطريركها، بالإضافة إلى الحكومة والشعب الإثيوبي، مؤكدة قربها الروحي مع عائلاتهم. كما طالبت المجتمع الدولي بالتحرك السريع الحاسم أمام هذه الإبادات والاضطهادات التي انتشرت في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.

شارك