اعتقلت السلطات البحرينية، مساء الأربعاء 22أبريل 2015، الداعية عبد الله البنعلي.

وكان عبد الله البنعلي مطاردا منذ فترة من قبل السلطات البحرينية إلى أن تم اعتقاله اليوم أحد الدعاة المشهورين بانضمامهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" هو وشقيقه محمد البنعلي.

وعبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال والده مبارك البنعلي إنه تم اعتقال نجله "في مطار البحرين".

ينحدر البنعلي من عائلة بحرينية عريقة وقد نشأ ليصبح شخصية معروفة في الحركة السّلفية المحافظة المتشددة في هذه الجزيرة الصغيرة.

 ووفقًا لسيرته تابع البنعلي الدّراسة لفترة في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي غير أنه رُحِّل منها بسبب أيديولوجيته.

 وذكرت مواقع جهادية أن البنعلي تابع دراسته في جامعات إسلامية في البحرين وبيروت قبل سفره إلى سوريا العام الماضي وانضمامه إلى جماعة الدولة الإسلامية.

وفي صورة نُشِرت على مواقع جهادية، ظهر البنعلي داخل مسجد في الموصل، شمال العراق، في يوليو، مرتديًا عباءةً بيضاء وعمامة متقلدًا مسدسه، وهو يخطب بعشرات المصلّين والمقاتلين الجهاديين.

ووفقًا للحساب ذاته، بعد نداء البنعلي، أعطته قيادة "داعش" الضوء الأخضر للتقرب من رجال دين في الأردن والسعودية والمغرب واليمن وأماكن أخرى؛ لمحاولة اجتذابهم وإقناعهم بالمجيء إلى مناطق تسيطر عليها جماعة الدولة الإسلامية والاستقرار فيها.

وقدّم البنعلي بنفسه مبررات دينية لاستعباد مئات النساء العراقيات من الأقلية الأيزيدية.

وقال، في منتدى على الإنترنت، إنّه "لا شك أن استعباد نساء المحاربين الكفار" أمرٌ مسموحٌ به، وأشار بذلك إلى رأي ديني لعالم في القرن الثالث عشر يفيد بأنه "من غير المسموح قتل النساء والأطفال في وقت الحرب ولكنهم يُصبِحون عبيدًا للمسلمين".

تحذير من انهيار "داعش"

ولكن وفقًا لما ورد على حساب مجهول على تويتر باسم "ويكلكس دولة البغدادي"، وهو حساب ينشر غالبًا معلومات داخلية عن الجماعة، حذّر البنعلي مؤخرًا- أي في نوفمبرالماضي- قيادة حركته من مواجهتها "انهيارًا بطيئًا" ما لم يكن في مركبها رجال دين متطرفون معروفون جدًا .