مخاوف من استمرار إقبال الألمان على الانضمام لـ"داعش"

الخميس 23/أبريل/2015 - 02:06 م
طباعة مخاوف من استمرار
 
في تطور جديد يكشف مدى استمرار إقبال شباب مسلم من الغرب على الانضمام إلى تنظيم (الدولة الإسلامية) المعروف بـ(داعش)، حيث أفاد مسئول أمني ألماني، اليوم الخميس، بأن إقبال بعض الشباب المسلمين الألمان للانضمام إلى تنظيم "داعش" لايزال كبيراً، وأشار إلى أن قرابة 680 ألمانياً سافروا إلى جبهات القتال في الشرق الأوسط، قتل منهم 85 شخصاً.
وبحسب السومرية نيوز، قال رئيس هيئة حماة الدستور "جهاز الأمن الداخلي" في ألمانيا، هانز غيورغ ماسن: إن سفر السلفيين الألمان إلى مناطق القتال في الشرق الأوسط مستمر، مضيفاً: "المتطرفين معروفون لدى الجهات الأمنية الألمانية وهم التحقوا بداعش ويقاتلون تحت رايته إلى حد الآن".
كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أعربت عن مخاوفها من استمرار توافد الشباب الألمان على التنظيم الأكثر شراسة في العالم "داعش"، وأكدت في أكثر من محفل مساعي بلادها إلى الحيلولة دون استمرار تلك الهجرة إلى التنظيم.  
في إحصائية جديدة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست"، قالت إن القارة العجوز (أوربا) تصدرت قائمة مُصدري المقاتلين إلى تنظيم "داعش"، حيث سجلت فرنسا الرقم الأكبر بـ1200 مسلح خلال الفترة من أكتوبر 2014 حتى يناير 2015، للدخول إلى تحت إمرة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
وأوضحت الصحيفة أن 1200 فرنسي يقضون حياتهم في صفوف هذا التنظيم، مجندين ومشاركين في تنفيذ ما يسند إليهم من مهام قتالية، متبعين في ذلك نهج من وفدوا إلى التنظيم في سوريا والعراق من نحو 80 دولة.
مخاوف من استمرار
اللافت للنظر إلى أن خريطة المقاتلين في تنظيم "داعش" أن نحو 5000 مقاتل انضموا إلى التنظيم في الفترة من شهر أكتوبر 2014 إلى يناير 2015، ليصبح عدد المنضمين إلى التنظيم من الدول الثمانين قرابة 20,000، مقارنة بـ 15,000 كانت احصائية تقديرية قد سجلتهم في أكتوبر 2014، وفقا للمركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي (ICSR). 
ويبدو أن نسبة المشاركين في التنظيم من الغرب يحتلون نصيب الأسد من المهاجرين للقتال في صفوف "داعش" خلال الفترة من أكتوبر 2014 حتى يناير 2015، فيما لم يدفع الشرق الأوسط إلا أعدادا قليلة، في الوقت الذي تنعدم فيه أي زيادة قادمة من دول الخليج، كما انعدمت من دول شمال إفريقيا باستثناء ليبيا التي تدفق منها إلى التنظيم 44 مقاتلا.
وقد زاد عدد الوافدين من فرنسا إلى "داعش" ثلاثة أضعاف، فسجل التقرير توافد 1200 فرنسيا مقارنة بـ412 في أكتوبر 2014، فيما احتلت ألمانيا المرتبة الثانية في تصدير المقاتلين، وارتفع عدد الخارجين من أراضيها باتجاه "داعش" إلى 600 مقاتل مقارنة بـ 240 في أكتوبر 2014. 
كما ارتفع نسبة عدد المهاجرين إلى "داعش" من كل من بريطانيا وبلجيكا ونيوزيلندا، والسويد، وفنلندا والدنمارك، والنرويج، في وقت ارتفع عدد المقاتلين الملتحقين بالتنظيم من باكستان من 330 إلى 500 مهاجر، أما أفغانستان فقد زاد العدد من 36 إلى 50 مقاتلا مهاجراً، وفي شمال إفريقيا لم يرصد التقرير أي زيادة بالجزائر 250، وتونس 3,000، والمغرب 1,500، وهي نفس الأعداد المطابقة للإحصائية السابقة.
مخاوف من استمرار
ويبدو أن أحدا من دول الخليج العربي لم يلتحق بالتنظيم خلال الشهرين الماضيين، باستثناء الإمارات التي ازداد عدد المقاتلين منها مقاتلا واحدا فقط من (14) إلى (15)، ولم يرصد التقرير أي زيادة في أعداد المقاتلين، خلال هذين الشهرين من الكويت والسعودية والبحرين واليمن والعراق وقطر، ووفق التقرير، فإن عدد المنضمين لـ"داعش" من الكويت 71، ومن السعودية 2500 ومن الإمارات 15، فيما يلتحق بالتنظيم من قطر 15 والبحرين 12، واليمن 110، والعراق 247.
إحصائية المُقاتلين العرب في التنظيم 
مخاوف من استمرار
من جانبه، نشر موقع "Daily Paul"الأمريكي أن الاحصائيات تشير إلى أن أعداد المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية تتزايد بشكل متسارع، وخصوصاً بعد سيطرة التنظيم على مدن الموصل ودير الزور والرقة، ومن قبلها معظم محافظتي الأنبار وصلاح الدين العراقيتين.
الموقع أشار إلى أن المواطنين السعوديين هم الفئة الأكثر استجابة للانضمام للتنظيم، إذ أظهرت إحصائيات شبه رسمية أن عدد المقاتلين السعوديين في التنظيم زاد عن سبعة آلاف مقاتل، والتونسيين خمسة آلاف مقاتل، والأردنيين 2500 مقاتل، وعرب 48 في آخر القائمة التي نشرها الموقع بعشرين مقاتلاً على الأقل.
بينما يرى رئيس حملة السكينة المهتمة بمحاربة التطرف والعنف في السعودية، عبد المنعم المشوح، أن تنظيم "داعش" يضم عناصر من مختلف الدول، وأن السعوديين الأقل في صفف التنظيم، مشيرا إلى محاولات تشويه مواطني المملكة واتهامهم بالإرهاب.
وبالنسبة للنساء المقاتلات مع تنظيم الدولة الإسلامية، أشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أن اختفاء المئات من الفتيات المسلمات في الدول الغربية من منازلهن وظهورهن في العراق وسوريا يثير القلق لدى أجهزة الأمن في الدول الغربية.
مخاوف من استمرار
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن نحو خمسين فتاة وامرأة من بريطانيا التحقن بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، ونحو أربعين فتاة من ألمانيا التحقن بالجهاديين في سوريا والعراق، بينما تشير المعلومات الواردة من أوربا وكندا وأستراليا أن النساء يشكلن نحو 10 بالمائة من مجموع المقاتلين الذين يلتحقون بالجهاديين، فيما ترتفع النسبة كثيراً في فرنسا لتصل إلى 25 بالمائة من مجموع المقاتلين الفرنسيين الذين يتوجهون على سوريا والعراق

شارك