بدءعملية عسكرية لـ4دول إفريقية .. "بوكو حرام" تواجه أزمة بقاء

الجمعة 24/أبريل/2015 - 11:40 ص
طباعة بدءعملية عسكرية لـ4دول
 
عادت القوات النيجيرية بالإضافة إلى القوات العسكرية التشادية والكاميرونية وقوات النيجر، إلى مواجهة فرع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بوسط أفريقيا، وسط تحقيق تقدم في الحرب علي الجماعة الإرهابية وانحسار تمددها في ظل التنسيق بين دول وسط القارة السمراء من أجل مواجهة تمدد نفوذ "بوكو حرام"، ووقف العبث الأمني وترويع المواطنين وتهديد الاقتصاد والاستثمار نتيجة للعمليات الإرهابية التي تقوم بها.

3 دول تعلن الحرب

 3 دول تعلن الحرب
أعلنت القوات العسكرية التشادية والكاميرونية وقوات النيجر أنها ستشن هجوما عسكريا لتطويق الغابة، يذكر أن القوات التشادية ستنطلق من الحدود الكاميرونية، في أي لحظة احتشدت المجموعات العسكرية المشاركة في العملية.
وأكد رئيس أركان الجيش التشادي الجنرال إبراهيم سيد، خلال زيارة إلى مالام فاتوري في شمال شرقي نيجيريا، أن قدرة جماعة «بوكو حرام» المتشددة المسلحة على التسبب بأذى تقلصت إلى الدرجة القصوى بعد أن سيطرت القوات التشادية النيجيرية على هذه المدينة.
وأكد رئيس أركان الجيش التشادي، أن هذه المدينة التي سيطرت عليها القوات المشتركة الثلاثاء كانت أكبر معقل لـ«بوكو حرام» في شمال نيجيريا وكان لا بد من تدميره، مضيفا أن قدرة «بوكو حرام» على التسبب بأذى تقلصت، مؤكدا أن المرحلة الأولى والأصعب شارفت على الانتهاء.
وأضاف رئيس الأركان التشادي أن المدن النيجيرية الكبرى المحتلة من «بوكو حرام» أصبحت اليوم بين أيدي قوات مسلحة نظامية سواء تشادية أو نيجرية أو نيجيرية.

نيجيريا تبدأ حملة عسكرية

نيجيريا تبدأ حملة
وأطلق الجيش النيجيري حملة برية واسعة النطاق في المناطق التي تسيطر عليها جماعة بوكو حرام شمال شرق البلاد لطردها من آخر معاقلها الرئيسية في غابات سامبيسا، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي".
إلا أن الجيش علق الهجوم على معقل الجماعة الارهابية، بسبب وجود العديد من الألغام، وتستمر القوات النيجيرية في استعادة المناطق من سيطرة "بوكو حرام"، وينظر إلى غابات "سامبيسا" على أنها أحد أكبر أهدافها، حيث تعتبر تلك الغابات أكبر المناطق التي دارت فيها المعارك حتى الآن.
ولكن الجيش النيجيري يواصل هجومه في باقي المناطق الموجودة تحت نفوذ" بوكو حرام"، مدعوما من قوات من الدول المجاورة، واستطاع أن يستعيد معظم المناطق التي استولت عليها الحركة سابقا.
وفي مواجهة العمليات الأخيرة والضربات التي توجهها قوات الجيش، يعتقد المسؤولون في نيجيريا أن المسلحين قد يكونوا تراجعوا مجددا إلى معقلهم في تلك الغابة التي تمتد عبر مساحات شاسعة من الأراضي الوعرة تقارب 60 ألف كلم مربع عبر ولايات الشمال الشرقي بورنو ويوبي وبوتشي وغومبي وصولا إلى ولايات الشمال الغربي كانو وجيغاوا.
وقال الجيش النيجيري أمس الخميس، إن مسلحي جماعة "بوكو حرام" قد حرموا من وصول إمدادات الأسلحة، ويلجؤون الآن إلى استخدام الأقواس والسهام.
 وذكر المتحدث باسم الجيش النيجيري، كريس أولوكولادي، للصحفيين في العاصمة أبوجا: "نفذ مخذون إرهابيو بوكو حرام من الأسلحة والذخيرة، لأن الإمدادات المعتادة التي يحصلون عليها والتي لم يوضح مصدرها لم تأت"، مضيفًا "ليس لديهم الآن سوى الأقواس والسهام والمناجل والخناجر والأسلحة المحلية الأخرى". وتابع "يمكنك أن تجد أكثر من 500 مسلح فقط، وعدد قليل منهم يملكون البنادق، وليست لديهم ذخيرة"، مشيرًا إلى أن "الجيش نجح في قتل العديد من هؤلاء المتمردين الذين روعوا السكان خلال السنوات الثلاث الماضية". 

مقتل أبرز القادة

مقتل أبرز القادة
وجاءت العمليات العسكرية المتوقعة لجيوش المستهدفة من قبل تنظيم" بوكو حرام"، بعد  مقتل أبو مجاهد القائد البارز بالجماعة خلال اشتباكات على مشارف بلدة الأغارنو في ولاية بورنو، الثلاثاء الماضي، حيث يرى خبراء عسكريون أنه مؤشر إيجابي على تقدم القوات العسكرية والذي يهدف أساسا للتضييق على المتطرفين من جميع النواحي.
ورغم أن هجمات "بوكو حرام" تراجعت في الأسابيع الأخيرة بشكل ملحوظ، إلا أن هؤلاء الخبراء يحذرون من أن القوات النيجيرية لم تنتصر في معركتها معهم بعد إذ يتطلب ذلك مزيدا من الوقت قبل إعلان الانتصار في الحرب على الإرهاب.
وتقاتل نيجيريا منذ أكثر من ست سنوات بوكو حرام التي حصدت عملياتها عشرات الآلاف وشردت أكثر من 6 ملايين شخص.

الرئيس بخاري

الرئيس بخاري
ويبدو أن الرئيس الجديد محمد بخاري بدأ في تنفيذ وعده لاستئصال التطرف من البلاد بعد فشل سلفه جونثان غودلاك في القضاء على الجماعة التي ظهرت قبل 6 سنوات إذ حصدت هجماتها حياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من ستة ملايين شخص على الأقل.
أكد خبراء أن بوكو حرام المتشددة ستواجه “أياما صعبة” في أعقاب فوز الرئيس النيجيري محمد بخاري بالنظر إلى خلفيته العسكرية وما يتمتع به من شعبية وتأييد في الولايات الشمالية المضطربة معقل هذه الجماعة.
وتتعرض معاقل هذه الجماعة في تلك المنطقة لغارات جوية متواصلة منذ فبراير الماضي، حيث كانت تدور تكهنات بأن الفتيات اللواتي اختطفتهن بوكو حرام منذ أشهر من مدينة شيبوك محتجزات هناك، فيما لم تتأكد المعلومات حول مكانهن رغم تحليق الطائرات الأميركية دون طيار في سماء المنطقة.

مستقبل "بوكو حرام"

مستقبل بوكو حرام
مع دعم الاتحاد الأفريقي، الجيش النيجيري بعشرة آلاف جندي أفريقي، ومدعوما بقوات من تشاد والنيجر والكاميرون، وفي ظل الحصار علي الجماعة الإرهابية وتقلص مخزون الأسلحة والذخيرة لديها، وأيضًا مع تراجع الدعم بمقاتلين، تواجه "بوكو حرام" أزمة الاستمرارية والبقاء والتي استمر لسنوات طويلة كان لها الظهور الفعلي في 2009.. فهل ستسقط الجماعة الارهابية أمام ضربات جيوش الدول الأفريقية؟

شارك