واثق البطاط.. قُتل على يد "داعش"

السبت 25/أبريل/2015 - 01:40 م
طباعة واثق البطاط.. قُتل
 
تتوالى الأنباء عن مقتل قائد جيش المختار "واثق البطاط"، حيث أكدت مصادر مقربة من ميليشيات "جيش المختار" و"الحشد الشعبي" مقتل قائد "جيش المختار" واثق البطاط في محافظة ديالي بشمال شرق العراق، مشيرة إلى أن البطاط قتل أثناء مشاركته يوم الأحد الماضي في العمليات العسكرية للميليشيات وتنظيمات "الحشد الشعبي" في ناحية العظيم ضمن محافظة ديالي، التي تشهد منذ أشهر معارك واسعة بين القوات الحكومية المدعومة بالميليشيات وعناصر تنظيم "داعش" المتطرف.

حياته

حياته
واثق البطاط هو رجل دين شيعي عراقي وإمام حسينية الإمام كاظم في النجف والأمين العام لكتائب حزب الله في العراق وقائد جيش المختار.
 وهو خريج كلية القانون من جامعة الكوفة عام 2010 والكلية العسكرية في طهران. على حد زعمه.
وأعلن واثق البطاط تبني جماعته ضرب مخافر سعودية بالقذائف في 21 نوفمبر 2013، وأكد أن هذه العملية جاءت ردا على فتاوى التكفير، وهدد بتنفيذ عمليات أخرى داخل الأراضي السعودية.
 وقال البطاط في تصريحات صحفية: إن جيش المختار يتبنى عملية استهداف مركز الأوجاع السعودي الذي يبعد نحو 40 كيلومترا عن مدينة حفر الباطن بالقرب من الحدود العراقية الكويتية. 
وقام البطاط بتأسيس تنظيمات "ثار الله" عام 2002، وبعد سقوط النظام عام 2003 انخرط في جيش المهدي بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر حتى عام 2006 حين سافر إلى لبنان، وهناك شكل حزب الله، وهو المنظومة المرتبطة بالولي الفقيه في إيران.

جيش المختار

جيش المختار
كان البطاط قد أعلن عن تشكيل "جيش المختار" الداعم لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، متوعدا بأن يكون من مهامه ملاحقة أعداء المالكي والبعثيين و"القاعدة"، الذي اعتبره "مختار العصر"، وقامت عناصر ميليشيا البطاطا المتطرفة، بتوزيع أكثر من 800 ألف استمارة تطوع لمن يريد الانتساب لـ "جيش المختار" كما يسمى.
ومع اتساع عمليات هذه الميليشيا، وإعلان أمر الانتساب بشكل علني، لم يجد رئيس الوزراء العراقي وقتها سوى التبرؤ من هذا الجيش، كما أمر باعتقال البطاط، واعتُقِل لمدة أسبوع ثم أُطلِق سراحه.
وقامت ميليشياته بعدة عمليات قصف بالصواريخ ضد معسكر "الحرية" لمنظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة في بغداد، وكذلك قصف أراضي السعودية والكويتية بالصواريخ دون وقوع خسائر.
كما كان البطاط يعلن مرارا أنه من أتباع المرشد الأعلى الإيراني، كما انخرطت ميليشيا البطاط في "الحشد الشعبي"، الذي تم تشكيله بموجب فتوى المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في يونيو الماضي لدعم القوات الحكومة في محاربة "داعش".

عملياته الإرهابية

عملياته الإرهابية
نفذ البطاط نحو 1200 عملية عسكرية ضد القوات الأمريكية، ومن بين عملياته التي قام بها العام الماضي قصف ميناء مبارك الكويتي في ذروة الجدل السياسي بين الحكومتين العراقية والكويتية حول هذا الميناء.
في تصريح له أكد "البطاط" من قبل، بأنه قصف "ميناء مبارك" الكويتي، معتبرا أن بناء ميناء مبارك اعتداء على السيادة العراقية رغم التفاهمات السياسية بين البلدين.
وقال البطاط: إن "عناصر جيش المختار قاموا بتهيئة عدد من الصواريخ التي ستنطلق باتجاه أهداف محددة، فيما إذا استمرت الاتفاقية الحالية الموقعة بين العراق والكويت الخاصة بتنظيم الملاحة في خور عبد الله".
ولم يقف البطاط عند حد الإرهاب الطائفي داخل العراق، بل تجاوزه إلى سوريا للقتال إلى جانب نظام الأسد وميليشيا حزب الله ضد الشعب السوري.

محاربته لـ "داعش"

محاربته لـ داعش
وحسبما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية من قبل، فقد شارك البطاط بميليشياته "جيش المختار" في محاربة ما يسمى "داعش"، تحت دعوي مواجهة التكفريين والإرهابيين ولكن في ظل محاربته ضد "داعش" مارس البطاط حرب مذهبية وتطهير عرقي ضد السنة في عدد من المحافظات؛ الأمر الذي أدى لإدانة حقوقية عراقية وإقليمية ودولية واستنكار للخروقات التي ترتكبها المليشيات الشيعة وفي مقدمتها مليشيات جيش المختار. 

شائعة مقتله

شائعة مقتله
كانت ترددت أنباء حول مقتله على يد تنظيم داعش الإرهابي أكثر من مرة وكان أخرها ديسمبر 2014، وكشفت آنذاك بوابة الحركات الإسلامية بأن البطاط ما زال على قيد الحياة، حيث نشرت وثيقة تؤكد بأنه حي يرزق.
أعلنت ميليشيات جيش المختار الأحد الماضي 21 ديسمبر الماضي عن مقتل واثق البطاط، الأمين العام لحزب الله العراق وقائد ميليشيا المختار المتطرفة، في منطقة العظيم خلال اشتباكات مسلحة بين المتطوعين ومقاتلي داعش، الذين يحتلون مناطق في محافظة ديالي، ليسدل السترا عن أبرز قادة المليشيات الشيعية في بلاد الرافدين.
نفت مصادر مقربة من عائلة البطاط، أن "الأنباء التي تحدثت عن مقتل البطاط عارية عن الصحة"، مبيناً أن "البطاط يوجد خارج العراق حالياً، وأنه كان في زيارة لأحد القطاعات في ديالي قبل فترة ولم يتعرض لأي حادث".
للمزيد عن حياة واثق البطاط اضغط هنا

شارك