بعد القبض على خلية إرهابية بإيطاليا.. الفاتيكان في خطر

السبت 25/أبريل/2015 - 06:39 م
طباعة بعد القبض على خلية
 
منذ أمس وهناك حالة من القلق الحقيقي تسود الفاتيكان حيث أعلن الأمن الإيطالي أنه تم إلقاء القبض على خلية إرهابية كانوا يخططون للهجوم على الفاتيكان وربما كانوا يستهدفون شخص البابا فرنسيس الأول، وأضاف ماورو مورا، كبير المدعين في كالياري، والذي يقود التحقيق، أن المشتبه بهم ربما كانوا يخططون لاستهداف الفاتيكان، إلى جانب شن هجمات أيضاً في باكستان وأفغانستان مثلما أفادت أنباء من قبل. وقالت الشرطة الإيطالية في وقت سابق: إن مداهمات نفذت في أنحاء مختلفة بإيطاليا واستهدفت 18 شخصاً يشتبه بأن لهم صلات بتنظيمات إرهابية قد تكون القاعدة أو داعش. واعتقل بعض المشتبه بهم في إيطاليا، ومن بينهم شخص يعتقد أنه الزعيم الروحي للمجموعة، ولكن يرجح أن آخرين غادروا البلاد.
وفي سبتمبر الماضي كان سفير العراق لدى الفاتيكان، حبيب الصدر قد صرح أن بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، يعد هدفا لتنظيم "داعش"، وأضاف الصدر، في حوار مع صحيفة الماتينو الإيطالية مؤكدا أنه لا يستبعد وصول "داعش" لاستهداف البابا فرنسيس الأول، ووصفها بالورم السرطاني الذي يمكنه توجيه ضربات خارج حدوده. وأكد السفير أنه أبلغ مخاوفه هذه إلى المسئولين في دولة الفاتيكان، والذين يعرفون جيدا مدى خطورة هذه الجماعات الإرهابية. وقال: "الفاتيكان يدعم الحكومة العراقية فيما تقوم به لإيقاف "داعش"، كما يؤيد حرب التحالف الدولي.
 كذلك كان التنظيم قد هدد روما والفاتيكان في الفيديو الذي بثه بمقتل 21 قبطيا علي شاطئ البحر المتوسط بليبيا، ونتيجة لهذه التهديدات تم تكليف حرس البابا السويسري بمهام جديدة، منها تشديد الحراسة على تنقلات البابا داخل إيطاليا واستخدام أجهزة حديثة في التأمين والمراقبة بكاتدرائية سان بيتر في ساحة الفاتيكان. 
وحول سول هل البابا مهدد فعلا من "داعش" قال جون ألين المتخصص في شئون الفاتيكان بـ cnn في المقام الأول ونظرا لما يجري في العالم، لا يمكن استبعاد احتمال تهديد داعش ضد أي شخص بما في ذلك البابا، وأوضح أن الفاتيكان يقلل من شأن ذلك ولا يعتقد بخطورة الأمر. 
وأوضح ألين أنه "من جانب آخر يمكنني أن أضمن بأن رجال الأمن في الفاتيكان منذ الآن يجرون نقاشاً مع نظرائهم في إيطاليا، وفي الولايات المتحدة وفي كل مكان، حول ما إذا كانت هناك معلومات أو أي شيء، والاحتياطات التي يمكن أن تتخذ." وحول ما إذا كان اختلاط البابا بالناس في العادة يجعل الوصول إليه ممكنا، ما قد يدفع الفاتيكان إلى تصعيد الإجراءات الأمنية بسبب التهديد، أوضح ألين بأنه بعد انتخاب البابا مباشرة، والذي أسر قلوب العالم لم تكن التفاصيل الأمنية في دائرة الاهتمام الأولى. وأوضح ألين بأن البابا عندما يتسلم شيئا من العامة، فإنه يتأكد بأن مر من خلال أحد رجال الأمن، وأجرى فحصا سطحيا قبل أن يصل إليه، وكذلك باقي الموظفين في الفاتيكان. مؤكداً بأن إبقاء أي قائد في العالم بأمان هي الآن مهمة صعبة، وهذا النوع من العفوية بالنسبة إلى البابا جعل المهمة تشكل تحديا من نوع خاص.


شارك