ترددت في الأيام الماضية أنباء عن نية مجلس شورى الجماعة الإسلامية الموالي للمعزول، الانسحاب من تحالف دعم الشرعية، وإلى الآن لم يصدر قرار واضح ومحدد حول ذلك، بل إن هناك رموزًا وقيادات داخل الجماعة تتبنى موقفا مغايرًا لذلك وتدعو الى الاستمرار في التحالف بل واستخدام مزيد من العنف والتصعيد في مواجهة الدولة، وعلى الرغم من ذلك مازالت مواقف قيادات الجماعة الإسلامية تتميز بالتطرف وعلى رأسها عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة  ويثير أزمات متكررة بسبب إصرار الجماعة  الاستمرار  في التحالف  وعدم تقديم دربالة أي مبرر للاستمرار فيه، واستغل إحكام قبضته على الجماعة  وهو الذى يقود حاليا  "جبهة الصقور "للإطاحة بالحمائم وقيادات المراجعات الفكرية من أجل إخلاء الطريق أمامه ليستمر في رئاسة مجلس شورى الجماعة الإسلامية

وهو ما دفع الدكتور ناجح إبراهيم للقول "من اختاروا عصام دربالة لقيادة الجماعة الإسلامية "جهلة". ومن غير المعقول أن تتم الاطاحة بمؤسس الجماعة والمهندس الأساسي لهذه الجماعة، علاوة على أن الجماعة بهذا الشكل تنكرت للشيخ كرم زهدي وما فعله لها ولعل أبرز ادواره هو الإفراج عن المعتقلين ومع ذلك تنكروا له ولجهوده وتاريخه وأن الاطاحة بكل من كرم زهدي وحمدي عبد الرحمن وعلي الشريف وفؤاد الدواليبي بمثابة انقلاب على الجيل القديم.

 ليطفو على السطح صقر جديد يتبنى العنف وهو ممدوح على يوسف الهارب الى تركيا لا يتوقف عن بث سمومه  بالدعوة والتحريض  على العنف من مشاركته في اعتصام رابعة العدوية الإرهابي ومرورًا بنشر الأكاذيب عن الجيش المصري، التي كان آخرها الدعوة الصريحة الى الحرب عليه في تدوينة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يوم الجمعة 24 أبريل 2015م  والتي قال فيها "هذه رؤيتي الشخصية، أدعو الجميع لها لأنه لا طريق للحل وإعادة تمكين الدين في بلادنا إلا بالفهم الصحيح والإدراك الجيد والعمل الجاد القوي، وهذه الأكذوبة عكس تمامًا ما تربينا عليه العقود الماضية نتيجة لعدم الفهم والسطحية أو سوء تقدير، وكنا نظن أن الجيش له تقديره ووضعه وأنه فعلاً لحماية البلد،  وأخذت كل وسائل التلقي تصب في آذاننا هذا المعنى صباً من مناهج دراسية وأفلام ومسلسلات وصحف ومجلات وإذاعة وتلفاز،  حتى أظهرت لنا الأحداث الأخيرة العكس تماماً فالجيش هو الذي حرّق أبناء بلده وقتلهم بالآلاف، والجيش هو الذي يبيع البلد وأمنها القومي لألدّ أعداء البلد، وهو الذي ينهب مقدراتها ويتوارثوها أباً عن جد، وهو الذي يسخر أبناء البلد لمصلحته قبل كل شيء، وهو الذي يقهر ويذل أبناء البلد، وغير ذلك الكثير والكثير وهذه هي المؤامرة والخدعة الكبرى.

وتابع " ولذلك فإنني أدعوا كل اخواني من كل الجماعات إعادة النظر جيداً ودراسة هذا الكلام دراسةً دقيقة . فإننا لن نستطيع التمكين لدين الله إلا بإزاحة هؤلاء العملاء أولاً و لن يصلح التوافق أو القبول بأي حال من الأحوال.

صقر الجماعة الاسلامية  له العديد من المواقف المحرضة ضد الدولة ورموزها فقد سبق له أن قال في تدوينة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"  في الجمعة 25-07-2014: "اللهم لا تغرب شمس اليوم إلا وقتلت السيسي وأبدلتنا خيرًا منه، فأنت سبحانك على كل شيء قدير". وهو ما اعتبر إشارة للجهاديين في مصر بتنفيذ عملية الاغتيال للرئيس السيسي،  وأنها تحمل تحريضًا مباشرًا على القتل.

   المتهم الاول في قضية اغتيال رئيس مجلس الشعب السابق رفعت المحجوب وجهت له النيابة وقتها تهم الاشتراك،  مع آخرين هي:

1- الاتفاق الجنائي والتحريض على الاغتيال 

2- ارتكاب جنايات تخل بالأمن والنظام العام وأعمال أخرى مجهزة ومسهلة لارتكابها.

3- جمع عناصر إرهابية تعتنق أفكارًا متطرفة، واتحدت إرادتهم جمعيا على اغتيال بعض المسئولين عن الأمن بالبلاد

4- اتفقوا على استئجار أوكار في أماكن متفرقة للإعداد لجرائمهم فيها والاختفاء بها 

5-إعداد مفرقعات وأسلحة نارية وذخائر والتدريب على استعمالها بالاستعانة بمن لدية خبرة في ذلك

6- تدبير وسائل تنقلات الارهابين  التي يقتضيها نشاطهم الإجرامى بشراء دراجات بخارية 

7- ارتكاب تزوير في رخص قيادة وتسير دراجات بخارية وبطاقات لجهات مختلفة لإخفاء شخصياتهم وتسهيل هروبهم 

8- القيام بمراقبة ورصد تحركات المسئولين المستهدفين من مساكنهم إلى مقار اعمالهم.

9- القتل والشروع فيه والإتلاف العمدي 

رفيق وتلميذ عمر عبد الرحمن  في الفكر الجهادى والذى أقام معه   في محافظة الفيوم  من عام 1981  حتى عام  1984 م زعيم الانشاقاقات داخل  الجمعية العمومية للجماعة لدفعها إلى الاستمرار في التحالف المسمى بـ"دعم المعزول " الذي تتزعمه جماعة الإخوان الإرهابية،  بعد أن قررت الجماعة استبعاد كل أعضائها الموجودين بالخارج "الهاربين" وهو منهم  من عملية التصويت، وأن يقتصر على الأعضاء بالداخل فقط.

ولكن صقر الجماعة  مع صقورها الهاربين  الى تركيا وقطر وعلى رأسهم  طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية، وأسامة رشدي رئيس المكتب السياسي للحزب، و عاصم عبد الماجد، ومحمد شوقي الإسلامبولي، شقيق خالد الإسلامبولي "قاتل السادات" رفض هذا الامر  وطالب بالاستمرار في التحالف المشبوه .

وعلى الرغم من ذلك الا ان أغلب الأعضاء يرون خروج الجماعة من تحالف الإخوان لعدم تحقيق أي أهداف، والضرر الذى وقع على الكثير من أبناء الجماعة الإسلامية بسبب تحالفهم مع الإخوان وهو دعا  اليه الدكتور البدرى حسن القيادي بحزب البناء والتنمية، الجماعة الإسلامية قائلا "يجب الخروج من تحالف "دعم المعزول "  وأنا ضد الائتلاف لأنه يعتبر عبئا ثقيلا  وأنه يزعزع استقرار مصر ويجب الخروج من هذا التحالف لأنه وهم وقائم على الشعارات الخيالية التي ليس لها بالواقع و ليس له رؤية"

ويستمر الخلاف بين صقور الجماعة والحمائم الذى لا يصب في النهاية إلا في طريق واحد، وهو انهيار ذلك التنظيم العتيد في القتل والإرهاب.