رغم المحاولات لطرح حلول سياسية.. تضارب المعلومات بشأن معركة "الشغور" في سوريا

الأحد 26/أبريل/2015 - 11:28 م
طباعة رغم المحاولات لطرح
 
رغم المحاولات لطرح
بالرغم من الجهود الدولية لدفع عملية الحلول السياسية في الأزمة السورية، ووضع حد للمعارك المشتدة بين قوات النظام السوري والجماعات الإرهابية من جانب، والمعارضة السورية المسلحة من جانب آخر، تضاربت الأنباء حول مصير أشخاص في جسر الشغور ، بعد أن أعلن التلفزيون السوري إن مقاتلين إسلاميين قتلوهم بينما أكد نشطاء أن هؤلاء مؤيدون للحكومة اعتقلوا ولم يقتلوا، ونقل التليفزيون السوري عن مصدر عسكري قوله إن "الجماعات الإرهابية ارتكبت مذبحة مروعة بحق مدنيين بعد أن دخلت جسر الشغور" راح ضحيتها 30 مدنيًا على الأقل.
وكان ناشطون معارضون أعلنوا في وقت سابق السبت سيطرة إسلاميين مسلحين بينهم "جبهة النصرة"، جناح تنظيم القاعدة في سوريا، على أجزاء كبيرة من مدينة جسر الشغور بشمال غرب سوريا لأول مرة منذ بدء الصراع السوري قبل أربعة أعوام، مشيرين إلى سقوط عدد كبير من أفراد الجيش السوري.
رغم المحاولات لطرح
من ناحية أخرى أعلن مصدر عسكري أن الجيش تمكن من إعادة الانتشار في محيط جسر الشغور تجنبا لوقوع ضحايا بصفوف المدنيين، ونفذ غارات ليلية الأحد على عدد من النقاط العسكرية التي تسللت إليها المجموعات المسلحة في محيط المدينة والريف الشمالي الغربي لحماة وكبدهم خسائر كبيرة.
ويعد جسر الشغور آخر مدينة تسيطر عليها الحكومة السورية في محافظة إدلب، وقال شهود عيان إن الاستيلاء عليها قد يتيح للمتمردين طريقا لمهاجمة معاقل الطائفة العلوية الحاكمة.
كان المتمردون الإسلاميون، بمن فيهم جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، قد بدأت هجومهم على جسر الشغور يوم الخميس الماضي، في الوقتا لذى اعلن فيه الاعلام السوري الرسمي إن الجيش قد انسحب من البلدة وتجحفل خارجها "لأجل تجنب الخسائر في صفوف المدنيين."
وفي حلب قال شهود عيان إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة قضت على عشرات الإرهابيين في قرى رملة ومربع الكبير ومربع السلوم وعلى طريق خناصر أبو الضهور بريف حلب، وقام سلاح الجو في الجيش استهدف رتلا للإرهابيين على محور قليدين العنكاوي بريف حماة الشمالي الغربي ودمر 6 عربات بمن فيها من إرهابيين، كما طوقت وحدات أخرى من الجيش المجموعات الإرهابية في بلدتي المنصورة والقاهرة في ريف حماة الشمالي الغربي وقضت على كامل أفرادها.
من ناحية آخري أكد المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض إن القوات الحكومية فرت من البلدة، مضيفا أن جثث 60 على الأقل من المسلحين الموالين للحكومة ما زالت ملقاة في الشوارع، بعد أن سبق واستولى  المسلحون المعارضون على مدينة إدلب مركز المحافظة الشهر الماضي، ومنذ ذلك الحين، ما لبثت القوات الحكومية تحاول حماية خط إمدادها الواصل بين محافظتي حلب وحماة من جانب ومحافظة اللاذقية من الجانب الآخر.
يذكر أن محافظة اللاذقية تعتبر معقل الأقلية العلوية التي ينحدر منها الرئيس السوري بشار الأسد، ولم تتأثر هذه المحافظة إلى الآن بالحرب الدائرة منذ أربع سنوات.
رغم المحاولات لطرح
ويقول محلل شؤون الشرق الأوسط في بي بي سي "سباستيان أشر" إنه لو نجح المتمردون في طرد القوات الحكومية تماما من محافظة إدلب، سيتمكنون حينئذ من التقدم نحو اللاذقية.
وسبق أن قضت وحدات من الجيش على العديد من أفراد "التنظيمات الإرهابية" في الطرف الجنوبي لقرية "مسحرة" المتاخمة لريف درعا الشمالي الغربي.
وبالتزامن مع استمرار هذه المعارك، أعلن الجيش الأمريكي إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة استهدفت مسلحي تنظيم داعش في سوريا بسبع ضربات جوية من وشنت 16 غارة ضد التنظيم في العراق، وأن أربعة من الغارات في سوريا ضربت أهدافا قرب كوباني ودمرت قاربين لتنظيم داعش ونفذت ثلاث ضربات قرب الحسكة.
رغم المحاولات لطرح
وعلى صعيد استمرار اختفاء وخطف عدد من الأجانب في سوريا، قالت وزارة الخارجية السويدية إن رجلين سويديين كانا قد اختطفا في سوريا قد اطلق سراحهما بوساطة فلسطينية واردنية، ولم تدل الوزارة بالمزيد من التفاصيل، ولكن وزيرة الخارجية مارجوت فالستروم شكرت الفلسطينيين والأردن للدور الذي قام الطرفان به لإطلاق سراح الرهينتين.
وقالت الوزيرة السويدية "شكري الخاص لفلسطين وللرئيس محمود عباس شخصيا، الذي تدخل بشكل حاسم، وكذلك للأردن."
من جانبها، أوضحت سفيرة دولة فلسطين لدى السويد هالة حسني إن الرجلين اللذين اطلق سراحهما أمس الجمعة، كانا قد اختطفا من قبل جبهة النصرة مضيفة أنهما كانا محتجزين في مكان قريب من الحدود الأردنية.
يذكر انه من المنتظر أن تعقد جلسة للحوار السوري في الأسبوع الأول من مايو القادم برعاية أممية لوضع حل للأزمة السورية المعقدة، والتي تدخل عامها الخامس وسط تزايد معاناة المواطنين السوريين ونزوح الملايين إلى خارج بلادهم.

شارك