محاولات أممية لدفع الحوار الليبي وسط تجدد المعارك المسلحة

الإثنين 27/أبريل/2015 - 08:22 م
طباعة جولة جديدة من الحوار جولة جديدة من الحوار الليبي
 
الليبيون ينشدون الاستقرار
الليبيون ينشدون الاستقرار
من المنتظر أن تشهد الجزائر جولةً حاسمة للحوار الليبي، من أجل وضع حد للأزمة الليبية التي تفاقمت في الفترة الأخيرة، وإعلاء لغة السلاح على حساب الحلول السياسية والدبلوماسية، وبالرغم من الجهود الأممية لإنهاء الأزمة، إلا أن الاتهامات تتوالى بشأن انحياز مسئولي الأمم المتحدة للفصائل والميليشيات المسلحة على حساب الحكومة المعترف به والبرلمان المنتخب.
من جانبها قدمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إلى المشاركين في الحوار نسخة من المسودة الأخيرة للاتفاق السياسي الليبي التي أسفر عنها حوار الصخيرات والمسارات الأخرى، ويرى مراقبون أن ما ورد بالمسودة الأخيرة جيدة، وراعت مبادئ الإعلان الدستوري وتعديلاته، والعملية السياسية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، كما التزمت المسودة وفقا للوافي بمبدأ التداول السلمي على السلطة، والالتزام بتطلعات الشعب الليبي في المساواة ومراعاة حقوق الإنسان، ونبذ العنف ومكافحة الإرهاب.
عضو لجنة الحوار الوطني
عضو لجنة الحوار الوطني بالمغرب الشريف الوافي
وفى هذا الإطار أكد عضو لجنة الحوار الوطني بالمغرب الشريف الوافي أن البعثة الأممية طلبت من الأطراف الليبية المشاركة في الحوار الليبي الرد بملاحظاتهم على المسودة النهائية قبل 3 مايو المقبل، لتحديد موعد الجولة المقبلة، نافيا ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول طلب البعثة تقديم أسماء مقترحة برئيس الحكومة ونائبيه في الوقت نفسه، والاشارة إلى أن المسودة عملت على دعم الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الشرعية بشكل واضح، كما تطرقت إلى مشاكل النازحين والمهجرين، ومتابعة المسئولين السابقين في السجون السرية، وصون حقوق المكونات الثقافية، ورفض استعمال وسائل الإعلام في التحريض على الكراهية ايضا، وتفعيل آليات العدالة الانتقالية والنظام اللا مركزي.
محاولات أممية لدفع
محاولات أممية لدفع الحوار الليبي للامام
من جانبه أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون أن مجلس النواب هو الممثل الوحيد للسلطة التشريعية في ليبيا، في الوقتا لذى أكد فيه نواب ليبيون على ضرورة وحدة المؤسسة العسكرية في البلاد، وأنها تعمل بعيدًا عن السياسة، ومهمتها حماية التراب الوطني والدستور، وان مهام السلطة التنفيذية ستظل مع مجلس النواب حتى انتخاب رئيس للدولة، وعندها ستبقى للمجلس السلطة التشريعية فقط.
وبالتزامن مع هذه المحاولات الأممية، عقد وزير الخارجية الليبي محمد الدايري اجتماعات مهمة بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا على هامش قمة التعاون بين إفريقيا وآسيا ، منها  مع وزير خارجية المغرب صلاح الدين مزوار، حيثُ أكد فيه على التقدم الملحوظ في محادثات الصخيرات، إلا أن هذه الجولة الأكثر صعوبة حتى الآن، وأكد الوزير المغربي أن الحل السياسي هو الحل الوحيد والناجح للتوصل لاستقرار سياسي في ليبيا واستتباب الأمن فيها، حيث إن الحل العسكري سيدفع بليبيا إلى غياهب المجهول.
كما عقد الدايري اجتماعاً آخر مع وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش، تبادلا فيه وجهات النظر حول تطور الأوضاع في ليبيا والمسار التفاوضي الذي تقوده الأمم المتحدة، وأكد الوزير التونسي أهمية استقرار الأوضاع في ليبيا لما لها من فائدة للشعب الليبي أولاً وانعكاسها الإيجابي على دول الجوار ثانياً.
ليون
ليون
على الجانب الاخر أكدت مصادر تراجع قوات الجيش الليبي إلى منطقة الهيرة بعد تقدم غير مسبوق لها باتجاه مدينة غريان بعد حصار شبه كامل فرضته على المدينة منذ أيام، بعد أن تقدمت باتجاه غريان وسيطرت على طريق الهيرة والسبيعة وبورشادة بالكامل وصولًا إلى أسفل بوغيلان وغنموا عدد كبير من السيارات المسلحة والذخيرة وتمت السيطرة على محطتي وقود بوادي الهيرة وعلى ومعسكر التسليح سابقا بالهيرة، بالإضافة إلى أسر عدد من قوات فجر ليبيا.
وقصفت قوات الجيش قصفت بعض ضواحي المدينة وأماكن تمركز لقوات فجر ليبيا بالمدفعية الثقيلة، أسفرت عن مقتل 3 أشخاص تابعين لفجر ليبيا جميعهم من مدينة غريان وجرح أخرين لم يتم الإعلان عنهم، كما قام الطيران التابع لفجر ليبيا بتنفيذ عدة طلعات جوية في محور غريان والوطية أسفرت عن إصابة سيارة تابعة للجيش وجرح شخصان وهما بحالة جيدة كما أكدت المصادر.
كما وصل  دعم لقوات الجيش بمكان تمركزهم استعدادا لصد أي هجوم محتمل أن تشنه قوات فجر ليبيا وكذلك انتظار المهلة التي اعطيت لأهالي غريان لتسليم من وصفوهم بالمجرمين أو اخراجهم من المدينة استعدادا لدخولها.

شارك