اعلان البشير رئيسا لولاية جديدة بالسودان وشكوك حول نزاهة الانتخابات

الإثنين 27/أبريل/2015 - 11:23 م
طباعة اعلان البشير رئيسا
 
جاء اعلان المفوضية العليا للانتخابات فى السودان بفوز الرئيس السودانى بولاية جديدة، بعد اعلان فوزه فى الانتخابات بنسبة 94% من أصواتا لناخبين، لتثير كثير من الجدل حول نزاهة الانتخابات، وما يمكن أن يقوم به الرئيس عمر البشير خلال الفترة المقبلة، بعد ان اعتاد دغدغة مشاعر الناخبين بشعارات دينية، وجذب مزيد من الأصوات تحت مزاعم تطبيق الشريعة، وسط اتهامات بتزوير الانتخابات، وعدم اتباع الشفافية المطلوبة.
من جانبها أكدت بعثة المراقبين التابعة للاتحاد الإفريقى أن نسبة مشاركة المواطنين فى الانتخابات السودانية ضعيفة عموما بصورة إجمالية، بالرغم من قرار مفوضية الانتخابات إمهال السودانيين يوما إضافيا للاقتراع.

اعلان البشير رئيسا
كذلك أعربت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والنروج عن أسفهم إزاء فشل حكومة السودان فى تنظيم انتخابات حرة نزيهة وسط أجواء مواتية.
وفى هذا الإطار اعتبر الدكتور محمد نور فرحات أستاذ القانون الدستورى أن فوز البشير  بهذه النسبة العالية عودة الى النسب التى كان يفوز بها صدام والاسد وغيرهم من الحكام الذين اعتلوا سدة الحكم على فوهات الدبابات. 
وكشف الدكتور فرحات على حسابه الرسمي على الفيس بوك عن اصرار البشير على البقاء فى الحكم حتى الوفاة، بقوله "اذكر فى الثمانينات ان انعقد المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب فى الخرطوم تحت شعار  تامين الديموقراطية وحقوق الانسان فى الوطن العربى، وكتقليد متبع قابل اعضاء المكتب رئيس الدولة فى نهاية اجتماعهم . سأل البشير النقيب الخواجة ماذا بحثتم ؟ ، فرد  بحثنا امر تداول السلطة فى العالم العربى ؟، فقال البشير ماذا تقصدون بتداول السلطة؟، أى أن يأتى الحاكم بصندوق الانتخاب ويذهب بصندوق الانتخاب، فرد البشير منفعلا :اتظنون اننى حملت راسى على يدىّ وقمت بانقلاب لاغادر الحكم بعد ذلك بصندوق الانتخاب ؛ والله لا اغادر مقعدى هذا إلا محمولا إلى القبر ".

اعلان البشير رئيسا
من ناحية آخري قال المراقب العام للإخوان المسلمين علي جاويش إن الانتخابات لم تأتِ بجديد، ولن تؤدي إلى تحقيق الاستقرار في السودان، وسوف تسبب في مزيد من التوتر، مشيرا إلى أن من قاطعوا الانتخابات لإدراكهم أنها لن تأتي بجديد، وهو ما ظهر من خلال ضعف الإقبال على التصويت.
أكد جاويش أن المؤتمر الوطني سيتمسك بمواقفه ويعلن فوزه، وأشار الى أن التحدي الحقيقي الذي سيواجه مرحلة ما بعد الانتخابات هو أن الوطني لا يمتلك برنامجاً لتنفيذه، واستبعد حدوث انفراج سياسي.
ويري مراقبون أن امتناع الاتحاد الأوروبي عن إرسال وفد منه للمراقبة أثار كثير من الشكوك في جدوى العملية الانتخابية، والمعايير المتبعة في تنظيم انتخابات حرة وشفافة، خاصة وأن البشير يتحكم في السودان منذ 25 عاما، ولم يقم بأى خطوات اصلاحية من شأنها ان تنقل هذا البلد الفقير إلى مصاف الدول الديمقراطية.

اعلان البشير رئيسا
واعتبر المتابعون انه بالرغم من قرار المفوضية القومية للانتخابات في السودان تمديد الاقتراع بولاية الجزيرة يومين إضافيين، إلا أن نسبة التصويت كانت أقل من المتوقع، وسط مقاطعة كبيرة للناخبين والسياسيين، بعد أن أعلن 76 تشكيلاً سياسياً سودانياً مقاطعتها لهذا الاستحقاق الانتخابي، خاصة وأن هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها السودان انتخابات رئاسية منذ انفصال الجنوب الغني بالنفط وفقدان الخرطوم ثلثي الميزانية، ومن خلالها تم  انتخاب رئيس للبلاد وأعضاء البرلمان ومجالس الولايات.
وكانت  "المفوضية القومية للانتخابات" بالسودان، أعلنت أن عدد من يحق لهم التصويت يبلغ 13 مليونا و642 ناخبا مقيدين بالسجل الانتخابى، موزعين على المراكز الانتخابية المنتشرة بمختلف الولايات ، إلا أن نسبة المشاركة بلغت 46.4% من الناخبين فقط.
 

شارك