خسائر الأسد في الشمال تدفع طهران إلى مزيد من الدعم العسكري

الخميس 30/أبريل/2015 - 09:26 ص
طباعة خسائر الأسد في الشمال
 
جددت إيران في تحدٍّ صريح للمجتمع الدولي، اعترافها باستمرار دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حيث قال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان أمس الأربعاء، إن بلاده ما زالت تدعم سوريا في حربها لاجتثاث الإرهاب والتطرف من أراضيها، وهو ما يعني استمرار تعقد الأوضاع الميدانية في سوريا التي تشهد اقتتالا منذ أربع سنوات، بين نظام الأسد وجماعات الإرهاب.
تصريحات دهقان جاءت بعد زيارة أجراها وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج إلى طهران، حيث طالب بإنشاء تحالف إقليمي للحرب على الإرهاب والتطرف، مشيداً بالدور الإيراني في دعم الشعب السوري في مكافحة الإرهاب والتطرف، مشيراً إلى أن الأزمة والحرب في سوريا يجري توجيهها من الخارج، وأن منظميها والمشرفين عليها لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم؛ بسبب وحدة ومقاومة بلدان المنطقة، مؤكداً أن تسوية الأزمة السورية لن تتم إلا عبر المفاوضات السلمية.
خسائر الأسد في الشمال
وفي الوقت الذي اتهم فيه الوزير السوري مباشرة الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض دول الشرق الأوسط، بالوقوف وراء الأزمة السورية- تعهدت إيران الوقوف إلى جوار سوريا وتقديم ما يلزم تجاه ما أسمته صمودها في مواجهة الحرب الظالمة، بينما أعربت منسقة الاتحاد الأوروبي عن أملها في أن تلعب طهران دورا إيجابيا لإنهاء الصراع السوري.
الزيارة بلا شك، تعتبر دفعة إيرانية لنظام الأسد، في محاولة لوقف حالة الانهيار التي تشهدها صفوف النظام بعد الهزائم الأخيرة التي لقيتها القوات الموالية له في الشمال، خصوصاً في محافظة إدلب، حيث خسر الأسد مدينة إدلب ومدينة جسر الشغور الاستراتيجية ومعسكر القرميد، بالإضافة إلى الضغوط العسكرية القوية التي تمارسها فصائل المعارضة على منطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي، والتي تربط بين محافظتي إدلب واللاذقية معقل الأسد.
خسائر الأسد في الشمال
وأكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني خلال لقائه وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج في طهران، أن بلاده ستقف إلى جانب سورية وستقدم ما يلزم لتعزيز صمودها في مواجهة الحرب التي تتعرض لها.
كما بحث الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني مع الفريج تعزيز التعاون الاستراتيجي بين سوريا وإيران في مختلف المجالات، وآلية تعزيز العمل المشترك، للوقوف في وجه التحديات التي تواجه المنطقة.
ويبدو أن الزيارة جاءت في توقيت أرادت فيه إيران أن تؤكد أنها وسوريا محور مقاومة، لن يسمحا بتحقيق أهدافهم في المنطقة والنيل من سوريا وصمودها، فيما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن طهران تريد تدشين خط بحري مباشر مع سورية من أجل زيادة المبادلات التجارية بين البلدين الحليفين.
وفي تطور ميداني جديد، شنّت جبهة "النصرة" أعنف هجوم على "حزب الله" أمس (الأربعاء) في منطقة جبال القلمون الحدودية بين سورية ولبنان، مستهدفة سيارات الإمدادات التابعة له؛ ما أسفر عن مقتل 6 من الحزب.
كما اندلعت معارك أمس الأول للمرة الأولى بين جبهة "النصرة" وحلفائها من جهة وجهاديين قريبين من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من جهة أخرى في هضبة الجولان على مقربة من المواقع الإسرائيلية في الشطر المحتل من المنطقة.
وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن بوقوع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي فصائل إسلامية وحركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة من طرف ومقاتلي سرايا الجهاد، (الذين أعلنوا ولاءهم للدولة الإسلامية) في منطقة القحطانية بريف القنيطرة القريبة من الحدود مع الجولان السوري المحتل.
خسائر الأسد في الشمال

شارك