إقليم خاص بهم.. حلم "أقليات العراق" المنتظر

الخميس 30/أبريل/2015 - 01:43 م
طباعة إقليم خاص بهم.. حلم
 
مناقشة في البرلمان الأوروبي في بروكسل ومؤتمر بإيطاليا وزيارة مرتقبة لممثل البابا للاجئين بكردستان. 
ثلاثة أحداث متزامنة تعيد الأقليات العراقية إلى صدارة المشهد، ففي أروقة البرلمان الأوروبي ببروكسل التقى وفد الأمانة العامة للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري قادة في البرلمان وطالب الوفد بالإسراع بإصدار قرار أوروبي مُلزم لتقديم حماية دولية في منطقة سهل نينوي وسنجار واستحداث إقليم تتمتع فيها الأقليات المسيحية والإيزيدية بالحكم الذاتي.
وقال عضو المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري كامل زوماي لإذاعة العراق الحر أنه شارك في وفد مؤلف من البروفيسور آفرام عيسى، وسمير بطرس جودة، وادد زوزو، للقاء كل من منسق الأمن والدفاع في البرلمان الأوروبي مايكل كالر، وممثل حزب الشعب كيوركي هولفيني، ورئيس أكبر كتلة في البرلمان الأوروبي مان فريد فيبر، والدكتورة كارولينا ارنست عن كتلة اليسار.
وقدمنا لهم تقريرا عن أوضاع ومستقبل الشعب الكلداني السرياني الآشوري المسيحي والأقليات في العراق في ظل الظروف المعقدة قبل وبعد أبريل 2003، فضلاً عن توجيه رسالة لرئاسة الكتل في البرلمان الأوروبي جاء فيها:
"نزيف الهجرة مخيف جداً وينذر بزوال الأقليات من أرض العراق؛ حيث كان عدد الأقليات أكثر من مليون ونصف في 1988م، وأصبح قبل سقوط نينوي بيد تنظيم (داعش) لا يتجاوز 300 ألف نسمة.. واليوم وبعد سقوط نينوي لجأ أكثر من 50 ألفاً إلى دول الجوار للبحث عن مأوى، هرباً من القتل والتهجير، ويقدر عدد المسيحيين من سهل نينوي بحدود 120 ألف نسمة يسكنون في مخيمات وهياكل أبنية، ويعيشون أوضاعا مُزرية منذ يونيو 2014م"، وفي السياق نفسه يعقد اليوم مؤتمر دولي تنظمه جمعية سانت إيجيديو بعنوان "مسيحيو الشرق الأوسط: أي مستقبل؟"، في ظل حالة عدم الاستقرار والحروب بالمنطقة، وذلك في مدينة باري الإيطالية.
وفي الجلسة الافتتاحية تَحَدَّث كل من رئيس المجمع البابوي للكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، ورئيس المجلس البابوي للعائلة المطران فينشنسو باليا، وسكرتير المجلس البابوي لتعزيز الوحدة المسيحية المطران براين فاريل، وأمين عام مجلس الأساقفة الكاثوليك في إيطاليا المطران نونسيو غالانتينو، ورئيس جمعية سانت إيجيديو ماركو امبالياتزو، وممثل الأمم المتحدة في ليبيا د. طارق متري.
وقد حضر المؤتمر الدولي العديد من البطاركة وأساقفة وممثلي الكنائس في الشرق الأوسط والعالم، من بينهم بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحّام، وبطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان، وبطريرك السريان الأرثوذكس إغناطيوس أفرام الثاني. وجاءت الكلمات كلها لتؤكد على خطورة الوضع الحالي والهجرة علي مسيحيي العراق وسوريا تحديدا. 
ومن المقرر أن يقوم رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري بزيارة تضامن غدا الجمعة لمسيحيي العراق، آملاً أن "ينقل بركة وشكر البابا فرنسيس وللناس وجميع السلطات على الجهود التي تقوم به في الوضع الحالي الصعب الذي يسيطر على البلاد، ويؤثر على المسيحيين والأقليات الأخرى، وعلى كل الذين يعانون بسبب الحرب".
وسيترأس الكاردينال ساندري قداساً في كاتدرائية القديس يوسف للكلدان وسيقابل اللاجئين، وسيمضي يوماً في بغداد، ومن ثم سينتقل إلى كردستان وآربيل مع أعضاء من تنظيم أعمال المساعدة للكنائس الشرقية. كما سيقوم بزيارة إلى المتحف الدولي الذي يضم تاريخ البلاد، ويشهد على هذا البلد الذي يجب حمايته، على الرغم من التهديدات التي تحيط به والتدميرات التي تحصل حوله.
وفي إقليم كردستان العراق سوف يلتقي الكاردينال ساندري اللاجئين وجمعيات تُعْنَى بمساعدة المسيحيين وسيفتتحها بلقاء مع جمعيات سريانية كاثوليكية. وفي الرابع من مايو سوف ينتقل الكاردينال والوفد المرافق له لزيارة الحدود التركية السورية حيث توجد مخيمات تضم اللاجئين المسيحيين، وسيلتقي بجماعات كلدانية وآشورية.

شارك