هل ينجح الصدر في تنقية "الحشد الشعبي" من عناصره الطائفية؟

الخميس 30/أبريل/2015 - 03:28 م
طباعة هل ينجح الصدر في
 
في تطور جديد يكشف مدى رفض الزعيم الديني مقتدى الصدر، أي تدخل عربي أو أجنبي لتحرير المدن، خاصة أن القوات العراقية تتأهب حالياً لتحرير المدن التي سيطر عليها تنظيم (الدولة الإسلامية) المعروف بـ(داعش).
الزعيم الديني مقتدى الصدر كما هو معروف عنه يُناهض الوجود الإيراني في العراق، هدد الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر، بإعادة جناحه العسكري إلى العمل، لضرب المصالح الأمريكية، إذا قرر الكونجرس التعامل مع "البيشمركة" والفصائل السنية المسلحة مباشرة، مطالباً بتغليب الروح الأبوية والوطنية لتكون بوابة الأمان للعراق من التقسيم وبوابة الأمان لشعبه من الضياع والوقوع بين أفكاك الإرهاب والتعصب والعنف.
الصدر رغم تحفظه على سلوكيات قوات الحشد الشعبي الطائفية، شدد على ضرورات إشراكهم في العملية، وقال بعد حررت سواعد الحشد الشعبي بعض المناطق المغتصبة كالمقدادية والعظيم وجرف الصخر وآمرلي وسامراء وبيجي وغيرها من أيادي الجاهلية المتعطشة للدماء صار لزاماً عليه إتمام نصره وتقدمه في باقي المناطق ولا سيما بعد أن تأجل تجهيز الجيش والشرطة وإعادة هيبتهما.
هل ينجح الصدر في
وشدد على استعداد المُجاهدين في الحشد الشعبي الذين يتحلون بتوجهات وطنية بعيدة عن الميول الطائفية لتحرير بقية المناطق المغتصبة في الأنبار والموصل، وقال: إن المجاهدين على أتم استعداد لتحرير الأنبار أولاً، ليتوجهوا بعد نصرهم فيها إلى الموصل الأسيرة لتحريرها ثانياً، وتابع: "أنا على يقين من أنهم لا يفرقون بينهما وغيرهما من مناطق الجنوب والشمال فهي (الأنبار والموصل) كأي شبر من أرض العراق يجب الدفاع عنه".
وكان الصدر قد طالب مراراً بتنقية قوات الحشد الشعبي من الأفراد الطائفية؛ حيث قال: "قوات التحالف تمر بتحديات هذه الأيام قد تعيق عمله، منها الخلافات والمطامع السياسية لبعض منتميه، وكذلك عدم تراصفه ووحدته بعض الشيء وكثرة أطرافه وفصائله، وأيضاً التدخل الأمريكي الغاشم، مع احتمال تدخل أطراف خارجية، كما حصل في اليمن والصراعات الدولية وغيرها من الأسباب التي تجعل من عمل الحشد وجهاده مشتتاً بعض الشيء.
وفي إشارة إلى إصرار الصدر تحييد قوات الحشد الشعبي، أوجز الصدر في بيانه عدداً من النقاط لتحقيق هذا الهدف، من بينها عزل الحشد وفصائله وجهاده عن السياسة والسياسيين، فلكلٍّ جهاده المستقل، وعزل بعض عناصره الراغبين بتسييس الجهاد والانتصارات وتجييرها للصالح الفئوي والحزبي، كما حدث في ادعاء مقتل عزة الدوري، ويجب لمّ شمل الفصائل، والعمل على رصّ صفوفهم تحت راية العراق وراية الشهيدين الصدرين والمرجعية الموقرة. على حد وصفه.
هل ينجح الصدر في
وواصل الصدر تأكيده على وجود خطط لتدخل عربي في المنطقة يجب الحيلولة دون وقوعه، ومن خلال الإسراع بتحرير الأنبار الجريحة ومن ثم الموصل، داعياً الحكومة إلى أن لا تعول على الجانب الأمريكي في إنهاء الإرهاب في العراق.
وأضاف أن مجلس النواب (الأمريكي) ينوي استصدار قرار بشأن العراق يقضي بجعل كل طائفة مستقلة عن الأخرى، مبيناً أن هذا سيكون بداية للتقسيم العلني، مضيفاً: "أمريكا أظهرت سوء نيتها ضد عراقنا الحبيب وكشرت عن أنيابها"، داعياً إلى رد حكومي صارم وبرلماني حاسم ضد استصدار هذا القرار.

شارك