بعد إعلان التعبئة.. العبيدي يقود الجيش الليبي في تحرير "درنة"

الخميس 30/أبريل/2015 - 05:46 م
طباعة بعد إعلان التعبئة..
 
حالة من الترقب تسود ليبيا، انتظاراً لمعركة الحسم التي بدت تتكشف معالمها منذ فترة، حيث كشف عقيد في الجيش الليبي أن القيادة العامة للجيش كلفت اللواء سليمان محمود بقيادة العملية العسكرية في مدينة درنة، معقل الفرع الليبي لتنظيم (الدولة الإسلامية) المعروف بـ(داعش)، التي تعرضت لقصف دقيق من المقاتلات المصرية في أعقاب نحر التنظيم 21 مصرياً قبطياً خلال الشهرين الماضيين.
بعد إعلان التعبئة..
و"داعش ليبيا" يتحصن منذ فترة في منطقة "درنة"، وتشير العديد من التقارير إلى أنه يمتلك أسلحة ثقيلة، وعناصر مسلحة، وشرطة يطلقون عليها الشرعية. 
الجيش الوطني الليبي، بقيادة اللواء خليفة حفتر يبدو أنه مصراً على استئصال شأفة الجماعات الإرهابية، حيث أعلن مؤخراً إطلاق معركة تحرير مدينة بنغازي، إلى جانب تحرير بعض المناطق في مدينة طرابلس من قوات فجر ليبيا الذراع الإرهابي المسلح لتنظيم "الإخوان".
ونقل موقع "بوابة الوسط" عن العقيد سعد عقوب، قوله إن القبائل المحيطة بدرنة شمال شرق ليبيا، فوضت اللواء سليمان العبيدي بقيادة العمليات في المدينة، وأجبرت القيادة العامة للجيش على الموافقة على تكليفه بالمهمة، وأشار إلى أن التجهيزات العسكرية جارية، والمعركة على من أسماهم بالمتطرفين باتت وشيكة.
اللافت إلى أن اللواء سليمان محمود، قال في وقت سابق إنه سيشرف على العملية العسكرية في درنة في حال موافقة مجلس النواب والحكومة المؤقتة، مؤكدا أنه سيقود حربا نظيفة في المدينة، ولن يعرض البنية التحتية للمدينة للتدمير.

اللواء سليمان محمود العبيدي:

اللواء سليمان محمود
اللواء سليمان محمود العبيدي هو عسكري بارز انشق عن نظام العقيد معمر القذافي، عقب اندلاع ثورة 17 فبراير 2011، حيث عمل رئيساً للأركان العامة للجيش في الفترة من يوليو 2011 إلى نوفمبر 2011، بعد اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس العبيدي، ثم استقال من المنصب بسبب خلافاته مع وزارة الدفاع، التي اتهمها بدعم الكتائب المسلحة على حساب الجيش.
في المقابل، استمرت قوات "فجر ليبيا" المدعومة بقوة من تركيا وقطر، في توجيه قوتها العسكرية تجاه الجيش الوطني، في حين تأبى أن توجه قوتها إلى أي فصائل إرهابية أخرى، حيث قال قيادي عسكري إن قواتهم قصفت مواقع للجيش الليبي جنوب مصراتة وصرمان، مشيرا إلى أن الجبهة التي يعيش فيها تشهد اشتباكات متقطعة بالأسلحة الثقيلة بين قواتهم وقوات الجيش الليبي.
بعد إعلان التعبئة..
ويبدو أن العمليات العسكرية، كان لها أثر سلبي على معنويات مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، حيث قال إنه يصعب التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام، لكن الهدف هو محاولة التوسط في اتفاق بشأن حكومة وحدة قبل بدء شهر رمضان في منتصف يونيو.
وأطلع المبعوث مجلس الأمن الدولي على تطورات الوضع في ليبيا وقال إنه سلم الأطراف هذا الأسبوع مسودة ثالثة لاتفاق محتمل ومن المقرر أن يردوا بحلول يوم الأحد.

شارك