في عيدهم أردوغان يعتقل العمال ...والاضطرابات تعود لـ"تقسيم "

الجمعة 01/مايو/2015 - 05:59 م
طباعة في عيدهم أردوغان
 
تحت ظل حكم الطاغية اردوغان تعيش تركيا في قلق واضطرابات مستمرة وقالت صحيفة زمان التركية ان إسطنبول تستقبل عيد العمال وكأنها تستعد لحرب فقد اتخذت السلطات التركية تدابير مشددة قبل يوم واحد من عيد العمال – امس - العالمي الذي يوافق تحسبا لما قد يقع من أحداث طارئة لاسيما في مدينة إسطنبول.
وتم وقف إجازات الشرطة اعتبارا من الأمس كما تقرر إغلاق كثير من الطرق أمام الحركة المرورية. ومن المتوقع حشد الآلاف من رجال الشرطة في ميدان تقسيم منعا للتظاهرات المتوقعة في عيد العمال.وهو ما حدث بالفعل واشعال الاضطرابات مجددا في ميدان تقسيم حيث
تجمع مئات الاشخاص في اسطنبول للتنديد بقرار السلطات حظر المسيرات النقابية والاحتفال بعيد العمال في ساحة تقسيم التي اغلقها الاف من عناصر الشرطة بشكل محكم.
وبدعوة من اكبر نقابتين يساريتين واحزاب معارضة، توجه المتظاهرون الى منطقة بيشيكتاش مطلقين شعارات تندد بالحكومة الاسلامية المحافظة.
وهتف هؤلاء بمواجهة خراطيم المياه وطوق فرضه عناصر شرطة مكافحة الشغب لسد المنافذ الى ساحة تقسيم "يعيش الاول من مايو" و"تقسيم ساحة الاول من مايو " و"معا ضد الفاشية".
وكما فعل في العامين الماضيين ، قرر محافظ اسطنبول منع اي تظاهرة للنقابات في المكان معتبرا انها "لا تتناسب مع الاحتفال بالأول من مايو".
ومنذ سنتين، قرر نظام الرئيس الاسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان منع التجمعات والحشود في ساحة تقسيم التي شهدت في يونيو 2013 موجة من التظاهرات غير المسبوقة للتنديد بميوله الاسلامية والسلطوية.
لكن النقابات تطالب كل عام بالتظاهر في ساحة تقسيم لإحياء ذكرى ضحايا الاول من ايار/مايو 1977 عندما اطلق مجهولون النار في المكان ما ادى الى مقتل 34 شخصا واثار الهلع في صفوف الحشود.
وقال عمر قره تبه احد مسؤولي اتحاد نقابات العمال الثوريين لفرانس برس "في 1977، وقعت مجزرة. نود ان نكون هناك (تقسيم) لإحياء الذكرى بكل بساطة. لا نقبل ان نحييها بشكل اخر، فهي تحمل قيمة رمزية كبرى بالنسبة لنا".
واضاف ان "رئيس الجمهورية (...) هذا الرجل الذي يمنح نفسه كل الحقوق لا يستطيع ان يقول لنا اين سنحتفل في الاول من مايوهذا امر غير مقبول".
وقد اسفرت مواجهات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين في عيد العمال عام 2014 قرب ساحة تقسيم عن 90 جريحا وتوقيف 142 شخصا، بحسب حصيلة رسمية.
وحذر رئيس الوزراء احمد داود اوغلو الخميس المتظاهرين من القيام باي اعمال عنف.
يذكر ان البرلمان التركي اقر الشهر الماضي قانونا حول "الامن الداخلي" يعزز صلاحيات الشرطة بمواجهة المتظاهرين لكن المعارضة وجمعيات حقوقية نددت بالقانون .
ولاحقاً استخدمت الشرطة التركية قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفرقة المتظاهرين.
واندفعت الشرطة تجاه المتظاهرين على ضفاف البوسفور اثناء محاولتهم التوجه الى ساحة تقسيم، مركز التظاهرات في اسطنبول. واستخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.
وتعيش اسطنبول حالة من التوتر منذ الصباح مع رفض الناشطين للحظر الذي فرضته السلطات على التظاهرات في تقسيم.
وقبل تحرك الشرطة ضد المتظاهرين في بيشيكتاش، اعلن رئيس شرطة اسطنبول سلامي التينوك عن اعتقال 136 شخصا في مناطق عدة من المدينة اليوم

شارك