قوات التحالف تواصل تقدمها في اليمن.. وجدل حول التدخل البري

الأحد 03/مايو/2015 - 11:14 م
طباعة قوات التحالف تواصل
 
بالتزامن مع تزايد فرص الإنزال البري لقوات التحالف العربي الذي تقود السعودية في اليمن، مدت الحكومة المصرية فترة نشر بعض عناصر القوات المسلحة خارج الحدود المصرية، إلى ثلاثة أشهر،  للدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وباب المندب.

قوات التحالف تواصل
وأكدت الحكومة اليوم أن الموافقة تمت على مد هذه الفترة ثلاثة أشهر أو لحين انتهاء المهمة القتالية أيهما أقرب، وأن الموافقة على المد جاءت بناء على طلب وزارة الدفاع، قبل انتهاء مدة الأربعين يوما.
كانت مصر وافقت في 26 مارس على إرسال القوات إلى الخارج لمدة 40 يوما، وتشارك مصر في التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، ويستهدف المتمردين الحوثيين في اليمن.
يأتي ذلك في الوقت الذى كشفت فيه وكالة الأناضول نقلا عن سكان محليين في محافظة عدن جنوبي اليمن أن حوالي 30 جنديًا من قوات التحالف العربي تم إنزالها بحريا في المحافظة، في أول وصول لقوة عربية إلى اليمن،  وأن الجنود نزلوا على ساحل منطقة الخيسة التابعة لمديرية البريقة بالمحافظة عبر قوارب مطاطية، ثم اتجهوا إلى مركز المدينة، دون مزيد من التفاصيل.

قوات التحالف تواصل
وأكد شهود عيان دخول قوة يمنية مدربة للتعامل مع قتال الشوارع مدينة عدن، ستتولى تأمين وتنظيم أعمال المقاومة الشعبية، وتأكيد قوات التحالف على مواصلة إسنادها القوات الداعمة للشرعية في اليمن براً وبحراً وجواً، إلا أنه تم الاشارة إلى أن القوات الموالية للشرعية تلقت تعزيزات عبر البحر، عبارة عن أسلحة وذخيرة ومعدات مساندة.
بينما نفي العميد أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف العربي الأنباء التي تحدثت عن تدخل بري من قبل قوات التحالف في عدن جنوب اليمن لدعم المقاومة الشعبية في حربها ضد المتمردين الحوثيين وميليشيات صالح، وقال إنه لم تصل أي قوات من التحالف  إلى عدن و لم تبدأ أي عملية برية كبيرة، مؤكدا في الوقت ذاته أن التحالف مستمر في دعم القتال ضد المتمردين الحوثيين.
شدد على أن قوات التحالف لو قررت القيام بإنزال بري في عدن أو غيرها، فإنه سوف يعلن ذلك رسميا وعبر مؤتمر صحافي، معتبراً أن أي إنزال من هذا النوع لا يمكن إخفاؤه.
أوضح أن القوات تعمل حاليًا على تنفيذ 3 أهداف رئيسية، وهي منع المليشيات الحوثية من تنفيذ أعمالها على الأرض وحماية المدنيين وتسهيل أعمال الإغاثة، كما أن قوات التحالف لها الحق في استخدام أي وسيلة مناسبة لتنفيذ مهامها على الأرض، مشيرًا إلى أن جميع الخيارات مفتوحة أمام قوات التحالف العربي لتحقيق الأهداف المرجوة.

قوات التحالف تواصل
من ناحية أخرى قال المتحدث باسم المقاومة الشعبية الجنوبية في اليمن علي الاحمدي إن الجماعة التي تقاتل جماعة الحوثي في مدينة عدن اقتحمت مناطق في محيط المطار يوم الأحد في عملية أشرف عليها التحالف الذي تقوده السعودية والذي قدم دعما جويا ايضا، و إنه تم إعداد قوات خاصة من المقاتلين الجنوبيين وتدريبها من أجل عملية لمهاجمة مطار عدن.
رفض الأحمدي استبعاد الاستعانة بقوات برية في نهاية المطاف لكنه حتى الآن يعتمد على القصف الجوي وبعض القصف المدفعي على الحدود السعودية في استهداف المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران ووحدات الجيش المتحالفة معهم.
ويرى متابعون أن تقدم رجال المقاومة تزامن مع قصف لطائرات التحالف العربي استهدفت مواقع للحوثيين ومسلحي صالح في مطار عدن ومعسكر بدر المجاور، بالإضافة إلى غارات أخرى على مواقع لهم في جزيرة العمال القريبة من ميناء عدن، إلى جانب أن الغارات أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين وحلفائهم من مسلحي صالح.
كذلك وصلت تعزيزات عسكرية ثقيلة لمسلحي الحوثي وصالح إلى بلدة قعطبة المجاورة لمدينة الضالع، جنوبي اليمن، والتي تشهد اشتباكات عنيفة منذ أسابيع.


شارك