احداث اليمن في الصحف العالمية 4 مايو 2015
الإثنين 04/مايو/2015 - 07:55 م
طباعة
صحيفة الاندبندنت: السعودية تقصف اليمن بقنابل عنقودية أمريكية
قالت صحيفة الإندبندنت، إن السعودية استخدمت القنابل العنقودية المحرمة دوليا في غاراتها على اليمن، وإن تلك القنابل حصلت عليها من الولايات المتحدة.
ونشرت الصحيفة موضوعا حول تقرير منظمة هيومن رايتس وتش لحقوق الانسان، الذي قال إن هناك 108 دول وقعت عام 2008 على اتفاقية تحرم استخدام تلك القنابل بسبب تأثيرها الواسع على المدنيين، والولايات المتحدة والسعودية واليمن بين الدول التي لم توقع تلك الاتفاقية.
وقال العميد عسيرى المتحدث العسكري في السعودية، بعد وقت قصير من بداية الحملة السعودية في اليمن، إن بلاده لن تستخدم القنابل العنقودية على الإطلاق.
إلا أن منظمة هيومن رايتس ووتش قالت في تقريرها إنها عثرت على بقايا قنابل عنقودية أمريكية الصنع في المناطق الشمالية الغربية من اليمن بالقرب من الحدود السعودية.
ويقول ستيف جووس من المنظمة إن "الضربات الجوية السعودية بالقنابل العنقودية طالت مناطق قريبة من القرى مما يهدد حياة السكان المحليين، وإن السعودية وغيرها من دول التحالف، بالإضافة إلى مورد تلك القنابل وهي الولايات المتحدة، يضربون عرض الحائط بالمعايير العالمية التي ترفض استخدام القنابل العنقودية، لخطورتها على المدنيين."
ويقول الكاتب إن القنابل العنقودية التي عثرت عليها منظمة هيومن رايتس ووتش من صنع شركة تكترون سيستمز كوربوريشن، وهي شركة سلاح امريكية مقرها رود ايلاند، مشيرا إلى الوضع الإنساني المأساوي في اليمن ونقص الأطعمة والمياه والأدوية بدرجة تدعو للقلق.
صحيفة "نيويورك تايمز" :السعودية تمد مناهضى الحوثيين بالسلاح
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن بدأ في إرسال مزيد من الأسلحة لمناهضي الحوثيين، وذلك وفقًا لمقاتلين في عدن وتعز، على الرغم من أن تلك الأسلحة انتهى بها المطاف في كثير من الأحيان في أيدي الحوثيين أو المنتفعين.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحالف يبدو أنه عازم على إلحاق الهزيمة بالحوثيين المتحالفين مع إيران، بدلًا من الميل للتفاوض معهم، حيث وسع التحالف من هجماته الجوية بدلًا من تقليصها، على الرغم من إعلان انتهاء عاصفة الحزم.
وأبرزت الصحيفة معاناة سكان صنعاء وتعز وعدن من نقص إمدادات الوقود والغذاء، مع تصاعد القصف الجوي للتحالف، وزيادة استهداف الحوثيين للمدنيين ومنازلهم بشكل عشوائي.
وتحدثت عن أن مدينة واحدة في اليمن يبدو أنها نجت من الأزمة التي تواجهها البلاد، وهي مدينة المكلا جنوب اليمن، التي سيطر عليها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وذكرت أن المسلحين ركزوا على مسألة الأمن، وتدار المدينة من خلال مجلس يضم بعض السكان وقادة القبائل تحت إشراف التنظيم، وعلى الرغم من ضعف إمدادات الوقود، إلا أنه لا توجد طوابير عند المخابز، والمحلات تتوفر فيها الأطعمة، وذلك نقلًا عن أحد رجال الأعمال المحليين. وأشارت إلى أن منتجات الألبان تصل برًا إلى المدينة عبر سلطنة عمان، والاحتياجات الأساسية الأخرى تصل من السعودية، حيث سمحت سلطات التحالف لسفينة واحدة على الأقل تحمل السكر بتفريغ حمولتها في الميناء، في حين مازالت شحنة قمح قادمة من أوكرانيا في طريقها إلى المكلا.
اليونيسيف: نصف سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية
قالت منظمة اليونيسيف في اليمن إنها تواجه صعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين الذين تجاوز عددهم 200 ألف. وأكدت المنظمة أن نصف سكان اليمن بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
قال المتحدث الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) في اليمن محمد الأسعدي إن المنظمة "تواجه صعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين والمدنيين المتضررين من الحرب، وتعمل في ظروف صعبة وحرجة للغاية". وعبر المسؤول الإعلامي في منظمة اليونيسيف في حديث أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية ونشرته اليوم الاثنين عن قلقه من تزايد حالات النزوح الداخلي وتردي الأوضاع المعيشية وتفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن.
وقال الأسعدي :"نشعر بقلق بالغ مع تزايد أعداد النازحين الذين تجاوزوا 200 ألف شخص نزحوا من مناطق الصراع إلى قرى وأحياء ومدن مختلفة ، بحثا عن الأمن"، منوها بأن "هذا النزوح يشكل عبئا كبيرا على المجتمعات والأسر المضيفة". وأردف الأسعدي أن"هناك ما يزيد عن نصف السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية تتمثل بالعلاج أو المياه أو الغذاء أو الحماية أو جميعها". وأضاف قائلا أن"الوضع الإنساني في اليمن عموما صعب للغاية ويتدهور، دون مبالغة، على رأس الساعة مع استمرار الاقتتال في عدد من المدن وفي وسط الأحياء السكنية والقصف الجوي، بالتزامن مع أزمة خانقة في المشتقات النفطية وانقطاع متواصل للتيار الكهربائي".
وحذر الأسعدي من تفاقم الأوضاع الصحية والإنسانية بسبب انعدام الاحتياجات الأساسية لمعظم اليمنيين، وانعدام السلع والمواد الغذائية والتموينية وارتفاع أسعارها في السوق السوداء، معتبرا أن "الحصار الداخلي والخارجي الذي تعاني منه البلاد قد تسبب في زيادة حدة الأزمة الإنسانية وتفاقم الأوضاع المعيشية على نحو كارثي". وقال الأسعدي إن "أبرز المصاعب التي تواجه عملنا هي الوضع الأمني المتدهور وانعدام الوقود، وتأثر شبكة الاتصالات الأرضية والمتنقلة، وهو ما يجعل إيصال المساعدات الإغاثية في هكذا ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد".
دويتشه فيله : واشنطن تدافع عن تزويدها السعودية بذخائر عنقودية
دافعت واشنطن عن تزويدها الرياض بذخائر عنقودية، وذلك بعد إعلان منظمة هيومن رايتس ووتش ان التحالف الذي تقوده السعودية استخدم هذه الذخائر في غاراته الجوية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن "الولايات المتحدة تصنع ذخائر عنقودية تحترم الشرط الصارم بالانفجار بشكل شبه كامل"، مؤكدا أن نسبة القنابل الصغيرة التي قد لا تنفجر في هذا النوع من الذخائر تقل عن 1%. وتحتوي القنبلة العنقودية الواحدة على عشرات القنابل الصغيرة التي في حال لم تنفجر جميعها حال ارتطامها بالأرض تصبح تلك غير المنفجرة أشبه بألغام يمكن أن تقتل أو تشوه أشخاصا مدنيين حتى بعد مرور وقت طويل على سقوطها.
وكانت المنظمة غير الحكومية التي تدافع عن حقوق الإنسان أكدت في بيان أمس الأحد (الرابع من مايو 2015) وجود صور ومقاطع فيديو وغيرها من الأدلة التي تؤكد استخدام ذخائر عنقودية من صنع الولايات المتحدة في الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف خلال الأسابيع الأخيرة على محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين في شمال اليمن على الحدود مع السعودية. ولكن المسؤول العسكري الأميركي شدد على أن واشنطن لا تزود أي دولة بذخائر عنقودية إلا بعد أن تلتزم هذه الدولة "بأن ينحصر استخدام الذخائر العنقودية بأهداف عسكرية محددة بوضوح وان لا يتم استخدامها في مناطق معروف أن فيها مدنيين أو يقطنها في العادة مدنيون". وأضاف "من الواضح أن هذا عنصر حاسم في السياسة" الأميركية التي ترعى تصدير القنابل العنقودية.
وفي بيانها أكدت هيومن رايتس ووتش أن هذه الذخائر استخدمت في هضبة مزروعة تبعد 600 متر من منطقة مأهولة، مشددة على أن هذه القنابل التي تنفجر بعد سقوطها "تشكل خطرا طويل الأمد على حياة المدنيين" مذكرة بأنها ذخيرة محظورة بموجب اتفاقية أبرمت في 2008 ووقع عليها 116 بلدا ليس من ضمنها الولايات المتحدة أو السعودية أو اليمن. وأكد المسؤول في البنتاجون أن الولايات المتحدة "تأخذ على محمل الجد كل المعلومات المتعلقة بسقوط قتلى مدنيين في الأعمال الحربية الجارية في اليمن"، داعيا "كل الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني واخذ كل الإجراءات المتاحة للحد بأكبر قدر ممكن من إلحاق الضرر بالمدنيين".