بعد تبنيه الهجوم على معرض للكاريكاتير في "تكساس".. هل اخترق "داعش" أمريكا؟

الثلاثاء 05/مايو/2015 - 11:45 م
طباعة بعد تبنيه الهجوم
 
بعد تبنيه الهجوم
تزايدت مخاوف الأوساط الأمريكية من حقيقة اختراق تنظيم "الدولة الإسلامية" أراضيها، بعد تبنى التنظيم الإرهابي، الهجوم الذي وقع أمس (الاثنين)، في ولاية تكساس الأمريكية على معرض للرسوم الكاريكاتورية المُسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، حيث جاء في نشرة التنظيم الإخبارية على أثير الإذاعة التابعة له اليوم الثلاثاء، أن "جُنديين من جنود الخلافة قاما بالهجوم على معرضٍ في (جارلاند) في تكساس الأمريكية".
بيان التنظيم شمل كذلك القول: "قام الإخوة بإطلاق النار على المعرض، مما أدى لإصابة أحد عناصر الشرطة المُكلفين بحماية المعرض، كما قُتل الإخوة أثناء تبادلٍ لإطلاق النار"، مضيفاً "نقول لحامية الصليب أمريكا أنَّ القادماتِ أدهى وأمرُّ، ولتروون من جنود دولة الإسلام ما يسوءكم بإذن الله، وإنَّ غداً لناظرِه قريبٌ".
بعد تبنيه الهجوم
تفاصيل الحادث، أوضحتها شرطة غارلاند، أن المُهاجمين خرجا من سيارتهما و"أخذا يطلقان النار" فأصابا شرطيا بجروح، وأن الشرطي الذي أصيب غادر المستشفى، وقال المتحدث باسم شرطة غارلاند جو هارن، إن الشرطي سير كان في الجوار رد على المسلحين فأرداهما، وقالت وسائل إعلام أمريكية أن المسلحين هما التون سيمبسون (31 عاما) ونادر صوفي (34 عاما)، ووقع الحادث أمام مركز (كورتيس كالويل) في ضاحية دالاس؛ حيث كانت تنظم المسابقة المسيئة التي حضرها المعادون للإسلام الهولندي. 
اللافت للنظر إلى أنه ظهرت تغريدة على إحدى الحسابات في موقع تويتر تُعلن بيعة صاحب الحساب لزعيم تنظيم (الدولة الإسلامية) أبو بكر البغدادي، ومن شخص أمريكي آخر، حيث سئلا الله أن يتقبلهم مُجاهدين، ملحقين بالتغريدة بهاشتاج، "هجوم تكساس"، ونقلت شبكة "CNN" أخباراً مفادها، أن الرجل أمريكي من ولاية أريزونا، وأنه معروف لدى جهاز التحقيقات الفيدرالي FBI، الذي حقق معه في أكثر من مناسبة بشبهة الإرهاب، وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، من جهتها إن الرجل يدعى ألتون سمبسون، وسبق له محاولة السفر إلى الصومال في 2010.
بعد تبنيه الهجوم
وبينما لم تؤكد السلطات الأمريكية إن كانت هناك علاقة بين منفذي الهجوم وتنظيم الدولة الإسلامية، وأفادت وثائق قضائية أن أحد المسلحين الاثنين اللذين قتلا برصاص الشرطة بعد هجومهما الاحد كان موضع تحقيق لمكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (FBI) للاشتباه في نيته تنفيذ عمل جهادي.
البيت الأبيض من ناحيته، قال اليوم الثلاثاء إن التحقيق مازال جاريا حول الهجوم الذي استهدف مركزا للمعارض في ولاية تكساس، كان يستضيف مسابقة فنية تضمنت رسوما كاريكاتيرية للنبي محمد مساء السبت، وأضاف البيت الأبيض، أنه من المبكر القول إذا ما كان للهجوم أي علاقة بتنظيم الدولة الإسلامية داعش الذي تبنى العملية.
صحيفة لوس أنجلس تايمز قالت إنهما كانا يتقاسمان شقة في مدينة فينيكس بولاية أريزونا (جنوب غرب الولايات المتحدة) فيما عرضت شبكة CNN مشاهد لعناصر في مكتب التحقيقات الفدرالي FBI  يدخلون الشقة لتفتيشها.
وسلم عناصر في الـFBI  المحكمة تسجيلات صوتية لمحادثات بين مخبر وسيمسون أعرب فيها عن أمله بالتوجه إلى الصومال للانضمام إلى "إخوانه" وممارسة الجهاد.

شارك