الأسد يدافع عن تراجع قواته.. و"القلمون" معركة الإرهابيين القادمة

الأربعاء 06/مايو/2015 - 10:45 م
طباعة التخريب والدمار التخريب والدمار
 
بشار الاسد
بشار الاسد
في أول ظهور له بعد تقدم المعارضة السورية وتراجع القوات النظامية، أكد الرئيس السوري بشار الأسد إن قواته ستتوجه إلى بلدة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة لمساعدة جنود محاصرين على مشارفها، معترفا بأن الانتكاسات التي لحقت بالجيش في الآونة الأخيرة جزء من طبيعة الحرب.
وأكد الأسد أن عناصر الجيش سوف تصل قريبا إلى أولئك الأبطال المحاصرين في مشفى جسر الشغور من أجل متابعة المعركة من أجل دحر الإرهاب، ردا على استيلاء مقاتلو المعارضة على جسر الشغور ومدينة إدلب منذ نهاية مارس الماضي، موضحا انه لكل حرب مكاسب وخسائر وإن القوات المسلحة السورية لن تفقد عزمها، والهزيمة النفسية هي الهزيمة النهائية ولا يوجد قلق منها."
شدد الأسد على القوات السورية تشن حربا دون هوادة وتحقق مكاسب لكنها اضطرت في بعض المرات للتراجع عندما استدعى الموقف.
عناصر الجيش السوري
عناصر الجيش السوري
من جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعارك تشتد حول المستشفى الواقع على المشارف الجنوبية الغربية لجسر الشغور حيث يحاصر مقاتلو المعارضة قوات الحكومة ومقاتلين متحالفين معه، وأن القوات الحكومية منيت بسلسلة انتكاسات في ارض المعركة واقترب المقاتلون الاسلاميون من معقل الاسد في المناطق الساحلية، واستمر القتال بين القوات الحكومية والمقاتلين الاسلاميين في اللاذقية التي تسيطر عليها الحكومة معقل الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الأسد.
في الوقت الذى قالت فيه وسائل الإعلام الحكومية السورية إن الجيش حقق تقدما في ريف اللاذقية بشمال البلاد وقتل الكثير من مقاتلي النصرة.
يذكر أن  مقاتلون إسلاميون من بينهم مسلحو جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا قد سيطروا الشهر الماضي على بلدة جسر الشغور الواقعة بمحافظة إدلب ليقتربوا بذلك من محافظة اللاذقية السورية التي تسيطر عليها الحكومة.
القلمون
القلمون
من ناحية أخرى يرى مراقبون أن هناك حالة من الترقب تسيطر على القلمون مع تصاعد التهديدات بمعركة وشيكة، بعد أن أطلق تجمع "واعتصموا بحبل الله"، التابع للجيش الحر في سوريا، بالتعاون مع جبهة النصرة، معركة وصفت بـ"الاستباقية" ضد ميليشيات حزب الله اللبناني المرابطة في منطقة القلمون، بريف دمشق، وقوات الأسد، تحت اسم "الفتح المبين"، فيما أشارت مصادر في المعارضة إلى تشكيل غرفة عمليات لـ"جيش الفتح" في القلمون على غرار إدلب، حيث يضم تجمع "واعتصموا بحبل الله"، الذي تأسس في نهاية الشهر الماضي، أبرز فصائل الجيش الحر في القلمون؛ وهي لواء الغرباء، وكتائب السيف العمري، ولواء نسور دمشق، ورجال القلمون.
هذه المعركة التي أطلقتها المعارضة، رداً على الحملة الإعلامية لحزب الله اللبناني، التي تمهد لـ"معركة القلمون الكبرى"، والتي يهدف من خلالها إلى "السيطرة على كامل مناطق المعارضة في القلمون".
وسبق وأن اعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قد توعد بمعالجة الوضع في منطقة القلمون السورية بشكل جذري، حسب قوله، ورفض نصر الله خلال كلمته الأسبوعية تحديد زمان أو تفاصيل العملية التي ستتم في هذه المنطقة الحدودية مع لبنان، إلا انه أشار إلى أن هذه المجموعات تشكل خطراً على لبنان وتعتدي على الجيش اللبناني وتستمر باحتجاز الجنود اللبنانيين، وتهدد بقتلهم كما تقوم بقصف لبنان.
كارتر
كارتر
وعلى الجانب الآخر أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إن اقامة منطقة إنسانية آمنة في سوريا يتطلب "مهمة قتالية كبيرة" تقاتل خلالها القوات الأمريكية المتطرفين والنظام السوري، موضحا أمام أعضاء من الكونجرس الأمريكي على التحديات التي تنطوي عليها إقامة منطقة عازلة، وحذر من أن حكومات أخرى في المنطقة قد لا تكون مستعدة للمساهمة في إقامة مثل هذه المنطقة.
قال كارتر " سيكون علينا خوض قتال لإقامة مثل هذه المنطقة، وبعد ذلك القتال من أجل الحفاظ على مثل هذه المنطقة، ولهذا فإن هذه مسألة يصعب التفكير فيها، كما أن تنظيم داعش وغيره من الجماعات المتطرفة من جهة وقوات النظام السوري من الجهة الأخرى "ستتحدى" هذه المنطقة الآمنة.
يأتي ذلك في ظل دعوة تركيا منذ فترة إلى إقامة منطقة آمنة على طول الحدود بين سوريا وتركيا لحماية المدنيين، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم توافق على هذه الفكرة بعد.

شارك