تركيا تحيل مدعين لكشف تزويد الميليشيات في سوريا بالسلاح.. والخارجية ترفض الرد!

الخميس 07/مايو/2015 - 10:06 م
طباعة الجيش السوري يواجه الجيش السوري يواجه الارهابيين والميليشيات
 
تركيا تحيل مدعين
تأكيدا لاتهامات تركيا بدعم الميليشيات المسلحة فى سوريا، أصدرت محكمة تركية اليوم مذكرة توقيف بحق 4 مدعين عامين وموظف في الجيش على خلفية اعتراض شاحنات تحمل أسلحة كانت متوجهة إلى سوريا العام الماضي، بعد أن أحالت السلطات التركية المدعين الأربعة إلى قضايا أخرى، وعلقت عملهم لاحقا بعدما أصدروا أمرا بتفتيش مجموعة شاحنات وحافلات في محافظتي هاتاي وأضنة الحدودية مع سوريا في يناير عام 2014 بعد الاشتباه بتهريبها لذخائر وأسلحة إلى سوريا.
التوغل التركى لاسقاط
التوغل التركى لاسقاط بشار
ويري مراقبون أن الشاحنات تابعة لوكالة الاستخبارات الوطنية التركية وكانت تحمل أسلحة ومعدات عسكرية إلى جماعات إرهابية في سوريا تقاتل القوات الحكومية السورية، ومنعت الحكومة التركية وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي مثل "الفيسبوك" و "تويتر" من نشر وترويج تلك المعلومات، كما وجهت اتهامات إلى المدعين العامين بمحاولة إسقاط الحكومة وتعطيل عملها، وقد يواجه هؤلاء السجن المؤبد في حال إدانتهم.
تأتى هذه المحاكمات، بعد نشر عدد من التقارير التى تفيد مساعدة السلطات التركية للمسلحين الأجانب فى سوريا، وتدفق مزيد من المسلحين إلى سوريا عبر الاراضي التركية، دون اتخاذ خطوات واضحة لوقف هذه المساعدات.
كذلك سبق وأن انتقد الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة اجرتها معه صحيفة سويدية  الدعم العسكري واللوجستي الذي قدمته تركيا  للمسلحين المعارضين هو العامل الرئيسي الذي مكنهم من الاستيلاء علي مدينة ادلب في الشهر الماضي، معتبرا أن العامل الرئيسي الذي أدي الي سقوط ادلب هو الدعم العسكري واللوجستي الذي قدمته تركيا للمسلحين، علاوة بالطبع علي الدعم المالي السعودي والقطري.
تخريب سوريا بيد الاتراك
تخريب سوريا بيد الاتراك
ورغم هذه الاتهامات رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانيو بيلجيك هذه الاتهامات، معتبرا أن الادعاء بأن قوات مسلحة من تركيا شاركت في الهجوم علي ادلب لا تعكس الحقيقة، هذه ادعاءات لا اساس لها خلقها النظام السوري ويجب الا تؤخذ مأخذ الجد.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تزداد فيه الاتهامات بدعم تركيا للجماعات الارهابية والميليشيات، إلى جانب التوافق الأمريكي التركى فى تزويد المعارضة بالسلاح وتدريبهم، واعتراف عناصر من حركة "أحرار الشام"  بدعم الحكومة التركية والسعودية وقطر استقدمت أكثر من 5000 مسلح غير سوري عبر الحدود التركية لخوض ما دعي بمعركة النصر إلى جانب جيش الفتح وبقيادة جبهة النصرة، للسيطرة على مدينة جسر الشغور، وكشف موقع "سوريا الآن" عن شهود عيان إن معركة جسر الشاغور خطط لها وعلى مدار شهر كامل من داخل غرفة عمليات أقيمت داخل الحدود التركية على مقربة من الحدود السورية مع محافظة إدلب ويديرها ضباط في الجيش والاستخبارات التركية بمساعدة زملاء لهم من دول أوروبية داعمة للمسلحين وراغبة في خلق توازن ميداني جديد لدفع الحكومة السورية للجلوس على طاولة تفاوض جنيف 3 بسقف منخفض".
تركيا تدعم المسلحين
تركيا تدعم المسلحين
كما تمت الاشارة إلى أن المسلحين العرب، وبخاصة من تونس وليبيا والمغرب والسعودية، والمنخرطين في صفوف التنظيمات المتشددة، آثروا وضع ألثمة على وجوههم لعدم معرفة ملامحهم وتمييزها من أهلهم وأقاربهم في مدنهم، وابتعدوا عن التصريح إلى وسائل الإعلام بأوامر من قياداتهم، كما أن جثث مئات المسلحين تناثرت في شوارع المدينة وساحاتها كما في ساحة الصومعة حيث دارت اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري الذي استطاع تسديد ضربات موجعة على تجمعات ومراكز المجموعات الإرهابية داخل المدينة وفي محيطها، مخلفاً خسائر بشرية وعسكرية كبيرة في صفوفهم.

شارك