حيرة أمريكية في التعامل مع مواقع داعش بفيس بوك وتويتر

الجمعة 08/مايو/2015 - 07:14 م
طباعة حيرة أمريكية في التعامل
 
حالة تعثر واضحة في طريقة تعامل امريكا مع تنظيم داعش  فما بين ضربات للتحالف ورصد 20 مليون دولار لمن يرشد عن قيادات التنظيم  لم تجد السلطات الامريكية اسلوب مجدي في التعامل مع التهديدات المتتالية على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر والتى تتوعد امريكا بمزيد من الهجوم كما حدث الاحد الماضي.
فالتحرك عبر الشبكة العنكبوتية بتشجيع من عناصر التنظيم الذى يجيد استخدام الاعلام والانترنت من الخارج يشكل تهديد حقيقي  لتكرارالهجمات بالاسلوب نفسه كما  يتوقع الخبير في مجموعة الابحاث نيو امريكا فاونديشن بيتر بيرغن في شهادة امام مجلس الشيوخ.
وافاد الخبير في مؤسسة بروكينجز للابحاث جاي ام بيرغر ان "كل من يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي" يعلم ان من يجند الجهاديين "عبر تغريدات من سوريا يمكنه نسج علاقات تنظمية انفعالية  مع هدفه في امريكا 
واوضح بيرغر ان تنظيم داعش  يستند الى "عدد كبير من الناس" للترويج لرسالته على الانترنت، ويمكنه "تخصيص شخصين او ثلاثة يعملون على تجنيد عنصر محتمل قادر على تنفيذ هجوم باسلوب +الذئب المنفرد+"،اى استخدام عنصر واحد منفعل ولديه استعداد التنفيذ كما حدث  في تكساس.
وعلى غرار دافيد غارتنستين-روس من مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات طالب  بيرغر باغلاق تويتر للحسابات التي تروج دعاية تنظيم داعش .وعددها نحو 
46 الفا.موقع 
لكن دور وصلاحيات السلطات الاميركية في مراقبة شبكات التواصل الاجتماعي ما زالت مبهمة بعض الشيء بحسب بيرغر.
واوضح "على الارجح لا تبدي البلاد حماسا لمنح مكتب التحقيقات الفدرالية (اف بي اي) امكانية الاستحواذ على مضمون الاف والاف من الحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي" لمراقبتها وارشفتها.
كما اشار الخبراء وبرلمانيون الى ان احدى المشاكل الاخرى في مواجهة تنظيم داعش  تكمن في صد مضمون الرسائل التي يوجهها المتشددون.
ورفع سيناتور نيوجيرزي كوري بوكر (ديموقراطي) لوحا رقميا واصفا جهود مواقع اميركية لمكافحة الدعاية بانها "مثيرة للسخرية"، ذاكرا مثلا قلة اعادة نشر تغريدات "ثينك اغين تورن اواي" (فكر جيدا وابتعد) وهو موقع لمواجهة الدعاية تموله الخارجية الاميركية.
ودعا غارتنستين -روس الحكومة الاميركية الى الرد بسرعة اكبر على تصريحات تنظيم داعش  التي تتداولها احيانا وسائل الاعلام العامة  وان دعت الحاجة عبر ازالة السرية عن بعض المعلومات.
وذكر الخبير كمثال الوضع في مدينة درنة الليبية مؤكدا ان دعاية التنظيم المتشدد ادت بوسائل الاعلام الى ان تؤكد خضوع المدينة لهذا التنظيم، فيما هو في الحقيقة واحد من الجماعات الموجودة فيها.
واعتبر بيرغر انه على السياسات العامة السعي الى تحفيز ومضاعفة فتح المئات من حسابات تويتر "الصديقة" ولو كان مضمونها "غير مؤذ" نسبيا.
واضاف "لكن الحكومة تكره المجازفة" ما يحول دون دخولها في مشروع مماثل.

شارك