مع تراجع نفوذه بالعراق.. داعش يؤجج شبح الطائفية بالتفجيرات

السبت 09/مايو/2015 - 12:04 م
طباعة مع تراجع نفوذه بالعراق..
 
 لا يتورع تنظيم الدولة في العراق وبلاد الشام "داعش" عن استخدام كافة الوسائل والأساليب؛ للحفاظ على وجوده واستمراره، ومن أدواته التي يستخدمها بمهارة "الطائفية"، من خلال إثارة الفتن بين السُّنَّة والشيعة بعدة طرق منها التفجيرات؛ حيث   قُتل 10 أشخاص على الأقل في تفجير مزدوج استهدف حسينية في منطقة شيعية في محافظة ديالي شمال شرق بغداد، وأعلنت وزارة الداخلية العراقية عن وقوع "تفجير إرهابي مزدوج" استهدف حسينية الزهراء في قضاء بلدروز في محافظة ديالي؛ ما أسفر عن مقتل أشخاص، بينهم قائد فوج طوارئ بلدروز، العقيد عدنان التميمي ونفذ الهجوم بسيارتين مفخختين، وأفاد ضابطا في الشرطة برتبة رائد أفاد بانفجار سيارة مفخخة، تلاه قيام انتحاري بتفجير حزامه الناسف.
مع تراجع نفوذه بالعراق..
 التنظيم الدموي يعتبر أن التفجيرات التي سيقوم بها ستدفع العراق إلى المزيد من الطائفية الغارقة فيها بالفعل، فقد سبق واستهدف العاصمة بغداد بسلسلة من التفجيرات نفذها متسللين نازحين من محافظة الأنبار .
وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد غالب الزاملي: "إن سلسلة التفجيرات التي وقعت في بغداد قام بها عناصر تنظيم "داعش" الذين تسللوا مع النازحين إلى العاصمة، وأن التنظيم تمكن من إدخال المتفجرات؛ مستغلا موجة النازحين إلى بغداد، كما أن بعض السيارات المفخخة كانت تحمل لوحات محافظة الأنبار، وأن "داعش" ينفذ مخططاً لإرباك الأمن في بغداد وإثارة النعرات الطائفية، وأن عناصر التنظيم يقومون بتوزيع أوراق تتضمن تهديدات في بعض مناطق بغداد ضد نازحي الأنبار .
مع تراجع نفوذه بالعراق..
وتعد العاصمة بغداد من أكثر مناطق العراق التي تشهد تفجيرات متسللين من داعش حيث تشن بشكل شبه يومي العديد من التفجيرات، منها: 
1- انفجار قنبلة محلية الصنع مثبتة بسيارة يستقلها ضابط في وزارة الدفاع، برتبة عقيد في منطقة الغزالية غربي بغداد؛ مما أسفر عن مقتله في الحال.
2- قتل 3 أشخاص وإصابة 8 آخرين بجروح في تفجير قنبلة ثانية في قرية الحماميات في قضاء التاجي شمالي بغداد.
3- انفجار قنبلة ثالثة قرب محال تجارية في شارع المستشفى ضمن منطقة الإسكان غربي العاصمة بغداد؛ مما أدى لمقتل شخص وإصابة 7 آخرين بجروح.
4- اقتحام مسلحين مجهولين متجرًا لبيع الخمور في باب المعظم وسط العاصمة بغداد، وقتل صاحب المحل وإصابة اثنين من الزبائن، وخطف ثالث قبل أن يلوذوا بالفرار.
5- انفجار سيارتين مفخختين بمنطقتي الكاظمية والعطيفية؛ ما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 18 شخصًا.
6- قيام انتحاري يرتدي حزامًا ناسفًا على تفجير نفسه بحسينية في منطقة بغداد الجديدة؛ ما أسفر عن وقوع 34 شخصًا بين شهيد وجريح.
7- انفجار عبوة ناسفة بمنطقة المحمودية؛ ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص .
مع تراجع نفوذه بالعراق..
 وتشهد العديد من المناطق العراقية الأخرى الكثير من التفجيرات، منها محافظة كربلاء التي شهدت انفجار سيارتين مفخختين، بمنطقة باب طويريج، وشارع ميثم التمار؛ ما أسفر عن وقوع أكثر من خمسة أشخاص بين شهيد وجريح ومدينة الحلة، مركز محافظة بابل، التي شهدت انفجار سيارتين مفخختين؛ الأولى في جراج لتوقف السيارات قرب مبنى محافظة بابل بمنطقة حي بابل، والثانية بالقرب من جامع في منطقة كريطعة. 
وحمل الشيخ خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق عصابات "داعش" الإرهابية والخطابات الطائفية "السائرة بركبها" مسئولية العمليات الإرهابية التي شهدها عدد من مدن العراق أمس الاثنين، وأن الانفجارات الإرهابية التي تصيب المدن العراقية يتحمل مسئوليتها تنظيم "داعش"، ومن سار بركبهم من أبواق الفتنة الذين أثاروا الشارع العام بعد حادثة جامع مصعب بن عمير.
وأضاف أن "التصريحات الطائفية والتحريضية التي أطلقها بعضهم بعد حادثة جامع مصعب بن عمير، والتي صبت الزيت على النار، وسممت الأجواء الوطنية في مرحلة نتمنى فيها تشكيل حكومة وطنية شاملة، وأن صدى كلام وخطابات الأصوات الطائفية المحرضة يجسد في هذه التفجيرات الإرهابية التي أصابت بغداد والحلة وكربلاء وغيرها من مدن العراق التي سقط على أرضها وأسيلت دماء الأبرياء من ضحايا التحريض والشد الطائفي".
مع تراجع نفوذه بالعراق..
محاولات "داعش" لتأجيج الطائفية دائمًا ما يوجهها حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي بالتأكيد على عدم وجود أنصار لتنظيم "داعش" في المناطق السُّنِّية، وأن كل دعوة لتقسيم البلاد على أساس طائفي تؤدي إلى القتل والتهجير، وأن دفاع العراقيين ضد الإرهاب يؤكد الوحدة الوطنية، وأن الدم العراقي لا يمكن فصله، ونحذر من ذلك.
وشدد على أنه لا يوجد أنصار لداعش في المناطق السُّنية، وأن الفتنة الطائفية مرفوضة، لأنه لا يوجد دم مقدس ودم غير مقدس، وأن "داعش" يريد إلغاء الآخر بالقتل والذبح".
 ولكن يبقى التساؤل: هل يستطيع "داعش" تأجيج ما يحاول "العبادي" عدم استمراره؟ 

شارك