تصاعد الغارات الجوية لملاحقة الحوثيين.. وقمة أمريكية خليجية الأربعاء

السبت 09/مايو/2015 - 08:43 م
طباعة تصاعد الغارات الجوية
 
بالرغم من الاعلان عن بدء سريان هدنة انسانية فى اليمن بداية من الثلاثاء القادم، تتصاعد غارات التحالف العربي فى إطار عاصفة الحزم، مع تأكيد المتحدث باسم قوات التحالف العربي أحمد عسيري إن التحالف سيتخذ الإجراءات اللازمة لردع هجمات الحوثيين على المناطق السعودية القريبة من الحدود اليمنية، مشيرا إلى أن قيادة التحالف والقوات المسلحة السعودية ستتخذ الإجراءات الكفيلة "بردع هذا العمل سواء على الأشخاص الذين خططوا لهذا العمل أو المواقع التي انطلقت منها هذه العمليات والمدن التي تؤوي قادة من نفذوا هذا العمل وخططوا له".

تصاعد الغارات الجوية
شدد المتحدث باسم التحالف على أن ميليشيات الحوثي رفضت الالتزام بالقرار الدولي منذ البداية، وأن أمن السعودية خط أحمر وهناك من أخترقه إذ استهدفت حدود المملكة والمواطن السعودي"، في إشارة إلى تعرض مدينتي نجران وجيزان خلال الأيام الماضية إلى سقوط صواريخ كاتيوشا وقذائف، معلنا استعداد التحالف لاستهداف مناطق صعدة ومران وضواحيهما التي تأوي قيادات الحوثيين.
يأتى ذلك فى الوقت الذى قال فيه شهود عيان عن تنفيذ أكثر من مئة ضربة جوية استهدفت مناطق في محافظتي صعدة وحجة ومنها مناطق حرض وميدي وبكيل المير، وقال مسؤول في مطار صنعاء إن ضربات أخرى استهدفت مدرج الطائرات بالمطار وذكر سكان أنها استهدفت أيضا أهدافا للحوثيين في منطقة السدة بمحافظة إب في وسط اليمن.

تصاعد الغارات الجوية
وفي ميناء عدن الجنوبي تواصلت الاشتباكات في أحياء كريتر وخور مكسر والمعلا في وسط المدينة فيما قصف الحوثيون وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح الفصائل المحلية التي تحاول طردهم من المدينة، لكن فصائل محلية قالت إن الحوثيين طردوا من مناطق في دار السعد في شمال المدينة وحتى محافظة لحج وواجهوا معارك في محافظة الضالع.
ونوه المتحدث باسم التحالف أن المليشيات قامت بالاعتداء على المدن السعودية، بعد بيان وزارة الخارجية السعودية، عندما أعلن وزيرها أن قيادة التحالف تدرس إيجاد هدنة إنسانية.
كما أكد المتحدث الرسمي بشأن استهداف تنظيم القاعدة و"داعش" ضمن ضربات قوات التحالف، على أن أولويات "عاصفة الحزم" تأتي بداية بالقضاء على الخطر الحوثي وبناء الدولة اليمنية، قائلا "إن الخطر الأكبر لميليشيات الحوثي وبناء دولة يمنية قوية ومستقرة قادرة على السيطرة وفرض هيبتها سيقضي حتما على نشاط تنظيم القاعدة، مشيرا إلى التعاون الكامل لقوات تحالف "عاصفة الحزم" مع الجانب الأميركي في الساحة اليمنية وعلى كافة المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية، مضيفا "لا يهم في النهاية من هو الجانب العسكري الذي استهدف القاعدة طالما النتيجة واحدة".

تصاعد الغارات الجوية
يأتي ذلك تعليقا على تحذيرات مناصري تنظيم "القاعدة" عبر المواقع الإلكترونية المتطرفة من خطورة استئناف الضربات الجوية لقوات التحالف على سلامة قادة التنظيم، وخصوصا بعد استهداف القوات الأميركية في وقت سابق لقادة من تنظيم القاعدة في اليمن في عمليات مختلفة كان على رأسهم مقتل القيادي إبراهيم الربيش وأحمد فاروق بعد بدء عمليات "عاصفة الحزم".
من ناحية آخري  قال متحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما سيلتقي مع العاهل السعودي الملك سلمان في البيت الأبيض يوم الأربعاء قبل قمة موسعة مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي، وقال المتحدث إريك شولتز للصحفيين المسافرين مع أوباما على طائرة الرئاسة إن أوباما والملك سلمان "سيواصلان مشاوراتهما بخصوص نطاق واسع من القضايا الإقليمية والثنائية".
وكان  وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سبق وأكد على أن الولايات المتحدة وحلفاءها الخليجيين سيحاولون الاتفاق على إجراءات أمنية جديدة خلال قمة في واشنطن للتصدي لأفعال إيران التي تزعزع الاستقرار بالمنطقة، حيث يأمل الغرب في التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران بحلول مهلة تنتهي بنهاية يونيو وأثار ذلك قلق دول الخليج العربية التي تخشى نوايا إيران بالمنطقة.
وتختلف إيران مع دول الخليج أيضا بشأن اليمن حيث قصفت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع طهران برغم أن الرياض أعلنت أيضا يوم الجمعة عن هدنة إنسانية مشروطة.

تصاعد الغارات الجوية
وبعد المشاركة في مراسم إحياء الذكرى السبعين لنهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا عند قوس النصر بالعاصمة الفرنسية التقى كيري بنظرائه في السعودية والكويت والإمارات وقطر وسلطنة عمان والبحرين بالإضافة إلى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.، ويمهد اجتماع باريس لقمة تعقد الأسبوع المقبل في واشنطن وكامب ديفيد بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ودول مجلس التعاون الخليجي الست.
وتواجه حكومة أوباما تحديا كبيرا لتبديد مخاوف دول الخليج العربية إزاء اتفاق نووي مع طهران، وقال كيري في مؤتمر صحفي "الرئيس أوباما يدرك المخاطر تماما، ونعمل على بلورة سلسلة من الالتزامات الجديدة التي ستخلق بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي تفاهما أمنيا جديدا، مجموعة جديدة من المبادرات الأمنية،  هذا سيأخذنا لأبعد بكثير مما ذهبنا إليه من قبل."

شارك