فريناز خسرواني.. ابنة 26 ربيعا هل تسقط عرش خامنئي؟

الأحد 10/مايو/2015 - 05:47 م
طباعة فريناز خسرواني..
 
جاء انتحار الفتاة الكردية، فريناز خسرواني، في مدينة مهاباد، هرباً من محاولة اغتصاب من جانب موظف حكومي قيل انه من المخابرات، ليشعل الرماد الساكن في عقول وقلوب الاطك مظاهرات احتجاجية في اسطنبول واربيل، كما أصدرت الجماعات والأحزاب الكردية بيانات تنديد.  

حياتها

حياتها
فريناز خسرواني من مواليد سبتمبر 1989، وحاصله علي بكالوريوس علوم الحاسب، والتحقت بالعمل في فندق "تارا" احد الفنادق السياحية بمدينة مهاباد باقليم كردستان شمال غرب ايران.

في فندق "تارا"

في فندق تارا
فريناز خسرواني كانت تعمل في خدمة الغرف بأحد الفنادق في المدينة، قامت بإلقاء نفسها من إحدى نوافذ الفندق، بعد قيام عناصر من الحرس الثوري باقتحام الغرفة التي كانت تتواجد فيها، بغرض اغتصابها.
واوضحت تقارير اعلامية أن الفتاة الكردية انتحرت، انتحرت عقب محاولة أحد ضباط بجهاز الأمن الإيراني الاعتداء عليها جنسيا، إلا أنها أرادت الهرب منه فألقت بنفسها من الفندق، حسب التحقيقات التي قام بها رجال الأمن، وكشفت عنها وكالة أنباء "إرنا" الرسمية، كما أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أوصى بتقصي الحقائق حول هذه القضية.
وفي يوم الاحد الماضي، 3مايو، وكعادتها في القيام بمهام عملها بخدمة الغرف بالفندق تحرش بها الضابط الايراني، وهربت من الضابط الي حاول اغتصابها ومسكت عتبة النافذة وجسمها يتدلى من الطابق الثاني في فندق تارا بمدينة مهاباد في ايران، كانت اللحظة الاخيرة للفتاة فريناز خسرواني عندما همت الى اتخاذ قرار الانتحار حماية لنفسها من محاولة اغتصاب من قبل عناصر الامن السياحي.
هي مشاهد فيديو من موبايل احد المواطنين التي اججت مشاعر الغضب لدى سكان المدينة من الاكراد، وانطلقت على إثر انتشار الخبر أمس احتجاجات عنيفة ومظاهرات اتجهت من معظم احياء مهاباد باتجاه الفندق ليضرموا النيران فيه، وسط هتافات وشعارات تنادي بمحاسبة المسؤولين عن حادثة الفتاة فريناز.
وذكرت تقارير اعلامية ايرانية ان عائلة الفتاة،  تلقت تهديدات من قبل جهاز الامن الايراني، اذا تم  تسريب الخبر الي وسائل الاعلام وكشف حقيقة اغتصاب الفتاة من قبل ضابط مسؤول في المخابرات، الا ان وسائل التواصل الاجتماعي فضحت الامن الايراني وخرج الاكراد الإيرانيون في مظاهرات عارمة مساء الخميس الماضي لتنديد باغتصاب فريناز خسرواني ومطالبة بالتحقيق مع المسؤول عن الواقعة وتقديمه للمحاكمة.

فتح التحقيقات

فتح التحقيقات
وذكرت شبكة رووداو الإعلامية الكردية نقلاً عن أسرة الضحية "أن السلطات الأمنية فتحت ملف التحقيق في ملابسات الحادث"، داعيةً سكان مهاباد إلى التأني لحين إعلان نتائج التحقيق".
وتعليقاً على التظاهرات التي عمت الشوارع، قال المصدر إن انتحار فريناز كان بمثابة الشرارة التي فجرت احتجاجات مكبوتة نتيجة لتعرض الكرد في إيران إلى أنواع التمييز القومي والطائفي .
يذكرأن والي مهاباد جعفر كتاني، ذكر في تصريح لوكالة (إرنا) الإيرانية الرسمية للأنباء، يوم الجمعة، أن التحقيق متواصل لكشف ملابسات الحادث، حيث يجري جمع كافة الأدلة والسجلات الهاتفية.  
  وقال كتاني إنه لا يستطيع الإدلاء بتفاصيل دون الوصول إلى معلومات مؤكدة، حيث أكد أن السلطات ألقت القبض على المشتبه به، وسيبقى قيد الاعتقال طوال فترة التحقيق، وأدلى الوالي بتعرض الفتاة لمحاولة اغتصاب، من قبل عامل في الفندق، نافيًا أن يكون المشتبه به منتميًا لأي مؤسسة رسمية. 

المعارضة الإيرانية

المعارضة الإيرانية
الى ذلك، ذكر الموقع الرسمي لحركة المعارضة الإيرانية الرئيسية (مجاهدين خلق) أن سكان مدينة مهاباد قاموا بإغلاق المتاجر والأسواق وسط أجواء مضطربة في المدينة بعد مصرع الشابة فريناز خسرواني والتي قال الموقع إنها ألقت نفسها من شرفة أحد الفنادق لتسقط ميتة هربًا من تعدي أحد عناصر المخابرات الإيرانية عليها.   
وذكر الموقع أن سكان مهاباد قاموا باقتحام دائرة مخابرات المدينة، كما اشتبكوا مع قوات مكافحة الشغب واضرموا النار في صور خامنئي والخميني. 
  ووجهت زعيمة المعارضة الإيراني مريم رجوي، التحية لـ"روح هذه المرأة الشجاعة والأبية"، في إشارة إلى خسرواني، مضيفة أن ما وصفته بـ"نظام الملالي المعادي للمرأة وبجميع عملائه وعناصره الفاسدين" يقف عاجزًا بشدة أمام "عزم النساء والرجال الإيرانيين ويتخوف منهم".

المشهد الايراني

المشهد الايراني
مع تكرار  تجاوزات الامن الايراني  تجاه المواطنين وخاصة السيدات منهم، وارتاع حالة الاحتقان بين جيل ما بعد الثورة الاسلامية ، ومرور النظام الحاكم  بحالة من الشيخوخة واستخدام الاساليب القديم في التعبأ والدعوة الي النظام جيل من الشباب لم يعيش فترة الثورة او الحرب الايرانية العراقية،  جيل يريد الانفتاح علي العالم، ونظام يعيش حالة التعبأة الدينية ويستخدم شعارات الماضي لم تعد تجد صدي لدي السواد الاعظم من الايرانيين في ظل حالة القمع والاسلوب الامني الصرم وحروب النظام الخارجية واعتقال المعارضة داخليا، فهل سيكون فريناز خسرواني شرارة التي تشعل النار في الشارع الايراني وتسقط النظام الحاكم؟

شارك