الخلافات تلحق بالجانبين: المعارضة السورية المسلحة والحوار الوطني

الثلاثاء 12/مايو/2015 - 09:11 م
طباعة الخلافات تلحق بالجانبين:
 
عادت الخلافات مجددا لتفرض نفسها بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن تدريب عناصر المعارضة السورية، وبعد ان تأجل تنفيذ البروتوكول الموقع بينهم لأكثر من مرة، ومع بداية ضعيفة، جاء التأجيل مرة ثانية ليفرض نفسه على الساحة، وتزداد الخلافات بين البلدين بشأن التعامل مع الوضع السوري، وما سيترتب على ذلك من تداعيات.

الخلافات تلحق بالجانبين:
من جانبه أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تأجيل برنامج تدريب المعارضة السورية لأسباب فنية، مشيرًا إلى أن بعد المسافة بين تركيا والولايات المتحدة تسببت في تأخر وصول الفريق العسكري الأمريكي، نافيا وجود أي خلاف بين أنقرة وواشنطن، إلا أن أكد على أن البرنامج سيبدأ أولا في تركيا والأردن بعد أن تم اختيار المجموعة الأولى من مقاتلي المعارضة السورية، مع إمكانية تنفيذ برنامج التدريب في قطر.
يأتي ذلك في الوقت الذى سبق وأكد فيه أوغلو أن أحدث خطة لتدريب وتسليح المعارضة السورية ستبدأ بتركيا في الـ9 من مايو الجاري، على أن يتم تدريب 300 شخص ثم يتبعهم 300 مقاتل آخر وفي نهاية العام يصل عدد المقاتلين المدربين والمزودين بالعتاد إلى ألفين.

وجدد أوغلو دعوته لإقامة منطقة آمنة في سوريا لنشر قوات المعارضة بعد تدريبها مؤكدا "أن المنطقة الآمنة مطلوبة لهؤلاء المقاتلين حتى تكون أكثر فاعلية على الميدان".، والاشارة إلى أن الإعلان عن منطقة حظر طيران في هذه المناطق لحماية المعارضة السورية، وأن برنامج التدريب والتجهيز لن يحقق أهدافه ما لم يتم الإعلان عن حظر الطيران.
وسبق وأن وقعت تركيا والولايات المتحدة اتفاقا على تدريب وتسليح المعارضة السورية في فبراير الماضي بعد أشهر من المفاوضات، وكان من المقرر أن يبدأ التدريب في مارس لكن أجل الموعد فيما بعد إلى مايو، وتأجل مجددا مرة آخري.
وحسب الاتفاق تعتزم وزارة الدفاع الأمريكية تدريب 5000 سوري في السنة لمدة 3 سنوات في تركيا والسعودية وقطر.
الخلافات تلحق بالجانبين:
يأتي ذلك في الوقت الذى قرر فيه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عدم المشاركة في مشاورات جنيف التي دعا إليها المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا.
من جانبه أكد نائب رئيس الائتلاف هشام مروة بقوله "كنا ننتظر أن يتم دعوتنا إلى مفاوضات وإذ بنا دعينا إلى مشاورات"، مضيفا أن دعوة إيران للمشاركة وترت الوضع أكثر وهي المشكلة الأساسية مع دي ميستورا. 
واتخذ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، هذا القرار إثر اجتماع عقدته هيئته العامة في اليومين الأخيرين باسطنبول، وأكد هشام مروة أن الائتلاف كلف رئيس اللجنة القانونية هيثم المالح بالتوجه إلى جنيف لتسليم رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، تتضمن رؤية الائتلاف للحل السياسي وفي الوقت ذاته تنتقد أداء دي ميستورا.

الخلافات تلحق بالجانبين:
وانتقد الائتلاف أداء دي ميستورا، بعد دعوته أربعين جهة من معارضين وفنانين ومنظمات مجتمع مدني ومراكز أبحاث للمشاركة في مشاورات جنيف، بات واضحا بالنسبة إلينا أن أداءه غير فعال وأنه لا يتعامل مع الائتلاف أو المعارضة بطريقة تؤكد جديته في البحث عن حل".
كان رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد الخوجة، قد قرر في مرحلة أولى الذهاب إلى مشاورات جنيف برفقة 12 مسئولا للقاء المبعوث الأممي إلى سوريا، إلا أنه غير موقفه وقرر عدم المشاركة.
ويحاول دي ميستورا اجراء محادثات واسعة في جنيف مع عدد من الأطراف الإقليمية والمحلية في النزاع السوري من بينها إيران.

يذكر أن بيان جنيف صدر في يونيو 2012 بعد اجتماع لممثلين للدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن وألمانيا وجامعة الدول العربية، ونص على تشكيل حكومة من ممثلين للسلطة والمعارضة بصلاحيات كاملة لتشرف على المرحلة الانتقالية، وعقدت جولتا مفاوضات العام الماضي برعاية الأمم المتحدة في جنيف بين وفدين من الحكومة والمعارضة ولم تحققا أي تقدم على صعيد إيجاد حل للأزمة المستمرة منذ أربع سنوات والتي أدت إلى مقتل أكثر من 220 ألف شخص، حسب إحصائيات الأمم المتحدة.

شارك