"ديلي بيست" تحكي مسيرة البغدادي إلى الرقة للشفاء

الأربعاء 13/مايو/2015 - 12:45 م
طباعة ديلي بيست تحكي مسيرة
 
يبدو أن موقف زعيم تنظيم (الدولة الإسلامية) المعروف بـ(داعش) أبو بكر البغدادي ما زال غامضاً، بعد حديث سابق عن إصابته في إحدى غارات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، حيث نشر مجدداً موقع "ديلي بيست" الأمريكي تفاصيل جديدة عن الحالة الصحية للبغدادي ومكان اختبائه الحقيقي، وأكد الموقع أن الخليفة "الداعشي" انتقل إلى مدينة الرقة في سورية، بعدما كان في العراق، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد شهرين من إصابته في إحدى غارات التحالف الدولي.
ما عزز الحديث عن إصابة البغدادي هو أنه رغم تواتر تلك الأنباء منذ فترة، إلا أن التنظيم الإرهابي لم يكذبها، كما لم يتحدث البغدادي لأنصاره منذ فترة، وهو الأمر الذي يؤكد إصابته من قبل قوات التحالف. 
الموقع الأمريكي قال إنه حصل على المعلومات عن طريق منشقين عن التنظيم، أكدوا له أن البغدادي مازال واعيا بالقدر الكافي الذي يسمح له بإصدار الأوامر للتنظيم، ولكن إصابته الجسدية هي ما دفعت مجلس الشورى في (داعش) لبحث اختيار قائد جديد يتمكن من الانتقال بين مواقع العمليات في سورية والعراق.
ديلي بيست تحكي مسيرة
وبحسب أولئك المنشقين، فإن الشخص الذي سيقع عليه الاختيار سيكون أميراً لداعش تحت قيادة البغدادي، وأن الاختيار سيتم بالانتخاب بين شخصين عراقي وسوري، وقالت مصادر الموقع: إن فريقاً طبياً من 9 أطباء غادروا من العراق إلى سورية لاستكمال معالجة زعيم التنظيم، ولكنهم انتقلوا في قوافل متفرقة حتى لا تتمكن الأقمار الصناعية الأمريكية من رصدها، وقد نقل الأطباء جميعهم من العراق لسورية دون أن يعرفوا من هو المريض الذي سيتولون علاجه، وفق الموقع.
المرشحون لخلافة البغدادي 
إلى ذلك، رشح مراقبون عدد من أسماء القيادات، التي من المتوقع أن تتولى القيادة خلفاً للبغدادي، بينها:

أبوالعلاء العفري:

أبوالعلاء العفري:
ألقى خطبة الجمعة من مسجد الموصل الذي شهد الظهور العلني الأول للبغدادي بعد إعلان "خلافته" فمن هو العفري وما إمكانية أن يتحول إلى القائد الفعلي للتنظيم؟ 

أبومحمد العدناني:

أبومحمد العدناني:
وهو الناطق باسم تنظيم داعش ويبلغ من العمر 38 عاما، حيث يعتبر أكثر الشخصيات السورية نفوذا في التنظيم، وكان أول من أعلن إقامة ما وصفها بـ"الخلافة الإسلامية."
وزارة الخارجية الأمريكية، أدرجت العدناني تحت قائمة "الإرهابيين الدوليين الخاصة،" وعرضت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
العدناني انضم لتنظيم القاعدة في العراق في بداياته وقاتل في محافظة الأنبار، وقبض عليه ليمضي وقتا في السجن بين عامي 2005 و2010، ويعتقد أن مكان احتجازه كان في معسكر بوكا الأمريكي.
وبحسب محللين فإن هناك عاملين قد يؤثران على وصول العدناني لزعامة التنظيم خلفا للبغدادي، وهما، أولا عمره الصغير نسبيا، وثانيا كونه سوريا في الوقت الذي يتولى أشخاص عراقيون المناصب العليا في التنظيم.

أبوعلي الأنباري:

أبوعلي الأنباري:
وهو رئيس المجلس العسكري في داعش، ولديه خبرة عسكرية واسعة باعتبار أنه كان من المسئولين داخل جهاز الاستخبارات في عهد صدام حسين، وهو عراقي من نينوي.
وأصبح أسم الأنباري معروفا بعد الغارة التي شنها التحالف على موقع يأوي القيادي بداعش، أبوعبدالرحمن البيلاوي، الذي كان يشغل منصب رئيس أركان قوات داعش في العراق، وبعد مقتل البيلاوي في الغارة تم الحصول على شرائح ذاكرة إلكترونية بينت الدور الذي يلعبه الأنباري وأنه يدير العمليات العسكرية لداعش في سوريا.
ومن الممكن أن دور الذي لعبه الأنباري في الاستخبارات العراقية تحت نظام صدام حسين قد يجعل منه شخصا غير محبوبا بما فيه الكفاية لخلافة البغدادي وخصوصا بين المقاتلين الأجانب في التنظيم والميليشيات السلفية المقاتلة بداعش.  

شارك