بعد طلب "داعش" 22 مليون دولار... إغلاق باب التفاوض لعودة الرهائن الآشوريين

الأربعاء 13/مايو/2015 - 04:06 م
طباعة بعد طلب داعش 22 مليون
 
المتاجرة بالبشر ليس لها حدود في تنظيم "داعش" الإرهابي، ففي الوقت الذي يقيم فيه أسواق للجواري والعبيد يريد الربح المادي بأي شكل؛ لذلك لم يكتف بتجارة الأثار والنفط بل قام باستخدام الرهائن للحصول على أموال؛ لذلك طلب 22 مليون دولار لإطلاق سراح الرهائن الآشوريين. 
22 مليون دولار أغلقت باب المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بعد تمسك التنظيم بالمبلغ، ورفضه استقبال أيّ وسيط إلا وبيده "الكنز الكبير"، مصير 212 آشورياً معلق بين تأمين المال وسكّين "السفاح"، فأيّ نهاية سيلقاها هؤلاء؟
"في آخر رسالة حملها الوسيط من أسقف كنيسة المشرق مار افرام اثنائيل إلى "داعش" كانت تحمل عرضاً بمليون دولار كهدية للإفراج عن الرهائن، فرُفض العرض من قبل التنظيم الذي يطمح إلى الحصول على مبلغ كبير، وانتهى الحوار عند هذه النقطة. كان ذلك في شهر مارس الفائت، لتعاود قوى حالية الآن العمل على إعادة إحياء المفاوضات من دون أيّ أمل بنجاحها، بحسب مدير الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان أسامة إدوارد. وقال القس سيرغون زومابا راعي كنيسة مار جرجس للآشوريين: "مئة ألف دولار على كل رهينة هذا ما يريده التنظيم، المبلغ كبير والكنيسة الآشورية لا تستطيع تأمينه".
الجدير بالذكر أن التنظيم يحتجز في منطقة الشدادة جنوب مدينة الحسكة الاشوريين المختطفين، وذلك بعد الهجوم الذي شنّه على بلداتهم فجر 23 فبراير الماضي؛ ما أدّى إلى خطف 235 آشوريًّا من محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا. أطلق سراح 23 رهينة وفق توثيقات الشبكة الآشورية، وشرح إدوارد أن "الرهائن مقسمون إلى مجموعات، وموزّعون على عدة أماكن، وينتظرون مصيرًا لا يد لهم فيه، وكل ما أخشاه أن يكون مصيرًا أسود".
طرفان شاركا في المفاوضات مع "داعش"، الطرف الأول يضمّ قادة ميدانيين محليّين سبق أن تفاوضوا مع التنظيم، وتوصلوا إلى إطلاق سبعة آشوريين مقابل جزية بلغت 1700 دولار عن كل شخص في شهر تشرين الثاني الماضي، أما الطرف الثاني فزعماء عشائر عربية لها نفوذها كعشيرة الطيّ والجبور اللتين لهما حضور قوي في مناطق سيطرة "داعش". والطرفان يعملان تحت مظلة أسقف كنيسة المشرق مار افرام اثنائيل.

شارك