استمرار المعارك المسلحة في سوريا.. وتجدد اتهام داعش بارتكاب جرائم حرب

الأربعاء 13/مايو/2015 - 09:26 م
طباعة استمرار المعارك المسلحة
 
بالرغم من المحاولات المستمرة لخلخلة الأزمة السورية وطرح حلول سياسية ووضع حد للمعارك والاشتباكات الدائرة بين النظام السوري والجماعات المسلحة،  اشتدت حدة المعارك بعد ان شنت عناصر تابعة لتنظيم داعش هجوما على مناطق خاضعة لسيطرة الجيش السوري في محافظة حمص أثناء الليل في إطار محاولات التنظيم توسيع نفوذه خارج معاقله في الشرق، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 20  مقاتلا من تنظيم داعش و30 جنديا سوريا على الأقل قتلوا في الهجوم.
ويرى مراقبون أن أهداف تنظيم داعش شملت مدينة السخنة التي تبعد حوالي 220 كيلومترا إلى الشرق من مدينة حمص، إلا أن الجيش السوري صد الهجوم في مناطق وهناك مناطق مازالت المعارك فيها مستمرة.

استمرار المعارك المسلحة
من جانبه قال الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني علاء الدين بروجردي، إن تأجيج الحرب على سوريا واستخدام الحملات الإعلامية لم ولن ينال من صمود وعزيمة السوريين، وأن هذه الحرب من قبل الإرهابيين وداعميهم واستخدام الكذب والحملات الإعلامية برزت لتحقيق ما لم يستطيعوا تحقيقه على الأرض، مشددا على أن الأسد حرصه على مواصلة التعاون والتنسيق على جميع المستويات بين دمشق وطهران.
أكد الأسد أن ما تم إنجازه على صعيد الملف النووي الإيراني خطوة إيجابية وانتصار للشعوب التي تؤمن بحقوقها المشروعة وقضاياها العادلة، مفيدا بأن الشعب السوري كغيره من الشعوب متمسك بسيادته واستقلالية قراره.

استمرار المعارك المسلحة
من جهته صرح رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني علاء الدين بروجردي، أن إرادة وصمود الشعب السوري وصلابة جيشه وقيادته كفيلة بهزيمة الإرهاب وداعميه.
وشدد علاء الدين بروجردي أنه ما من قوة في العالم تستطيع أن تؤثر على العلاقة المتميزة التي تجمع دمشق بطهران وحرصهما على تحقيق مصالحهما المشتركة وعودة الاستقرار إلى المنطقة.
ويري متابعون أن تنظيم داعش شن في الشهور الأخيرة هجمات على مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية علاوة على أماكن خاضعة لقوات المعارضة خارج المساحات التي تحكم سيطرتها عليها في شمال وشرق سوريا، وزادت الهجمات من الضغط على الجيش والقوات الموالية له بعد انتكاسات كبيرة مني بها في الآونة الأخيرة لاسيما في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد حيث استولت قوات المعارضة على عاصمة المحافظة ومدينة جسر الشغور المجاورة.
بينما شن عناصر تابعة لحزب الله الحليف الأساسي للرئيس بشار الأسد والجيش السوري هجوما كبيرا لطرد المعارضة المسلحة من المنطقة المهمة الواقعة على الحدود بين لبنان وسوريا.
استمرار المعارك المسلحة
وقال شهود عيان أن عناصر حزب الله  تحقق تقدم آخر في الهجوم لطرد المسلحين وبينهم عناصر جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا من سلسلة جبال القلمون، حيث يركز الهجوم على مناطق تبعد حوالي 50 كيلومترا إلى الشمال من معقل حكم الأسد في دمشق وينظر إليها على أنها أولوية قصوى فيما يحاول الأسد وحلفاؤه تعزيز السيطرة على الأجزاء المكتظة بالسكان في غرب سوريا.
وقال تليفزيون المنار التابع لحزب الله إن مقاتلي الحزب والجيش السوري يقصفون تل موسى الذي ينظر إليه على أنه أهم هدف في الهجوم بسبب ارتفاعه الشاهق وإشرافه على المنطقة بأسرها.
بينما لا يزال الغموض يكتنف المعارك التي تدور في القلمون بين المسلحين من جهة والجيش السوري ومقاتلي "حزب الله" من جهة أخرى، في الوقت الذي يقول "جيش الفتح" الذي يقود المعارك في القلمون من جانب المسلحين إنه تمكن من محاصرة وقتل عدد من مقاتلي "حزب الله"، تؤكد مصادر الحزب أن مقاتليه وقوات الجيش السوري طردوا المسلحين من المنطقة بعد معارك عنيفة.

استمرار المعارك المسلحة
وتستمر المعارك الضارية بين المعارضة المسلحة وقوات الجيش السوري في محيط المشفى الوطني في جسر الشغور في إدلب، وقال مسلحو المعارضة إنهم تمكنوا من السيطرة على عدد من الأبنية في المشفى، لكن الجيش السوري نفى هذه الأنباء، إلا ان مصادر سورية رسمية تشير إلى أن سلاح الجو السوري استهدف أوكارا وتجمعات لتنظيم "داعش" في بئر "حوايا الشمس" شمال تدمر و"وادي السكر" و"القرية النموذجية" و"جبل ضاحك" بريف حمص ودمر رتلا من الآليات وقتل وأصاب عددًا من المسلحين.
من ناحية آخري دعت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" إيرينا بوكوفا، إلى تكثيف الجهود الدولية من أجل حماية الآثار والمواقع الأثرية في الشرق الأوسط.
أكدت  بوكوفا أن نهب وتدمير المسلحين للمواقع الأثرية في الشرق الأوسط بلغ "مدى غير مسبوق، كما أن هذا التدمير، هي استراتيجية ممنهجة يستخدمها تنظيم "داعش" في ترهيب السكان، مشددة على أن ذلك جريمة حرب.
تأتى هذه التصريحات خلال مشاركتها في مؤتمر "متحدون من أجل الآثار" تستضيفه مصر، على مدى يومين ويعقد في ظل غضب دولي واسع، بعد أن بثت "داعش" الشهر الماضي فيديو يظهر مسلحين وهم يهدمون مدينة نمرود الآشورية في شمال العراق، وسط مشاركة مسؤولون من وزارات الخارجية والآثار من 11 دولة عربية من بينها السعودية والعراق وليبيا والكويت والسودان .

شارك