شبح المقاتلين الأجانب يعود مجددًا.. وتحذيرات من تبديد "تدمر" الأثرية

الخميس 14/مايو/2015 - 10:14 م
طباعة شبح المقاتلين الأجانب
 
المخاوف الأوربية مستمرة بشأن المقاتلين الأجانب وعودتهم وتنفيذ عمليات إرهابية في أوروبا محل اهتمام الأوساط الأمنية والسياسية، بعد أن أكدت مصادر بريطانية أن أكثر من 700 بريطاني سافروا إلى سوريا للقتال مع تنظيم "داعش"، وأن أكثر من نصفهم عادوا إلى بلدهم منذ ذلك الحين ويشكلون خطراً إرهابياً كبيراً.

شبح المقاتلين الأجانب
من جانبه قال مارك رولي كبير الضباط في وحدة مكافحة الإرهاب إن 338 شخصاً اعتقلوا بسبب جرائم لها صلة بالإرهاب العام الماضي، وهو رقم قياسي يشكل زيادة بواقع الثلث عن 2013، وكان نصف من اعتقلوا تقريباً لهم صلة بالصراع في سوريا، مشيرًا إلى أن جزءًا كبيرًا من بين 700 بريطاني يُعتقد أنهم سافروا، حاولوا الانضمام لتنظيم "داعش" الذي يسيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا، ويعتقد أن نحو نصف الذين سافروا للمنطقة عادوا الآن إلى بريطانيا.
شدد رولي  بالتأكيد على أن تنظيم داعش وغيره من الجماعات الإرهابية يحاولون توجيه هجمات في المملكة المتحدة وتشجيع مواطنين الجماعات الإرهابية توجيه هجمات في المملكة المتحدة وتشجيع مواطنين الدعاية إلى تحريض أفراد في المملكة المتحدة على تنفيذ هجمات هنا، والتأكيد على أن المخاطر تمتد من أفراد عقدوا النية على تنفيذ هجمات بسيطة وعنيفة إلى مؤامرات منسقة أكثر تعقيداً وطموحاً من جانب شبكات منظمة. والذين اعتقلوا العام الماضي بينهم 11 في المئة نساء و17 في المائة تحت سن العشرين.

شبح المقاتلين الأجانب
يُذكر أن بريطانيا رفعت مستوى التحذير من تهديد إرهابي إلى "شديد" وهو ثاني أعلى مستوى، الأمر الذي يعني أن وقوع هجوم أمر محتمل بدرجة عالية، ويحذر مسئولو الأمن من الخطر الذي تمثله عودة مخضرمين صقلتهم المعارك في سوريا، ومن بين هؤلاء البريطانيين الذين انضموا للصراع الشاب اللندني محمد إموازي المولود في الكويت والذي أطلقت عليه وسائل الإعلام "جون الجهادي" وظهر في عدد من مقاطع فيديو لتنظيم "الدولة الإسلامية" تظهر ذبح رهائن أجانب، وتقول السلطات إنها تحبط مخططات كبيرة كل عام منذ قتل أربعة شبان إسلاميين بريطانيين 52 شخصاً في هجمات انتحارية استهدفت شبكة النقل في لندن عام 2005.
وعلى صعيد العمليات المسلحة، سقط عشرات السوريين قتلوا في حلب جراء قصف بالطائرات الحربية، في حين قتل ضابط برتبة لواء في الجيش السوري في معارك إدلب، وذكر "مركز حلب الإعلامي" أن 30 شخصًا قتلوا وأصيب العشرات جراء غارة جوية استهدفت السوق المركزي في بلدة العيس بريف حلب الجنوبي.

شبح المقاتلين الأجانب
بينما أشارت وسائل إعلام سورية موالية إلى أن اللواء محي الدين منصور، قائد القوات الخاصة السورية قُتل متأثرا بإصابته في معارك جسر الشغور في ريف إدلب شمال غربي سوريا، وأصيب اللواء منصور في المواجهات العنيفة التي شهدتها مدينة جسر الشغور بين القوات الحكومية والميليشيات الداعمة لها من جهة، وبين جيش الفتح التابع للمعارضة المسلحة من جهة أخرى.
كان منصور يشغل منصب قائد الفرقة 15 في الجيش السوري التابعة للقوات الخاصة التي شاركت في معارك إدلب قبل الانسحاب منها والسيطرة عليها من قبل المعارضة.
يأتي ذلك في ظل تزايد مخاطر الاعتداء على  تدمر، أكبر المدن الأثرية في الشرق الأوسط، وسط مخاوف من أن تتعرض آثار تدمر إلى التخريب إذا سيطر على المدينة مسلحو تنظيم "داعش"، مثلما حدث في المدن الأثرية العراقية.

شبح المقاتلين الأجانب
من جانبه أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم "داعش" أضحى على بعد 2 كلم من الآثار، بعدما انتصر على القوات الحكومية في معارك شرسة، وأصبح التنظيم يسيطر على جميع نقاط مراقبة الجيش بين السخنة وتدمر"، مضيفا أن "تدمر في خطر".
ويرى مهتمون أن منظمة اليونيسكو تصنف تدمر "تراثًا عالميًا عالي القيمة"، فهي تضم آثارا عظيمة لمدينة كانت أهم مركز ثقافي في العالم القديم.
وكانت مخاطر تخريب آثار تدمر، التي تعود إلى القرنين الأول والثاني، موضوع مؤتمر عقد في القاهرة للنظر في التخريب الذي طال آثار نمرود والحضر في العراق، على يد تنظيم "الدولة داعش"
وقال المدير العام للآثار السوري، مأمون عبد الكريم، إنه لا شك أن تتعرض تدمر لما تعرضت لها نمرود إذا سيطر عليها تنظيم "داعش" وأضاف أن سقوط تدمر في يد التنظيم سيكون "كارثة عالمية".

شارك