أسقف الكلدان يحذر ...حلب بلا مسيحيين خلال أشهر

الجمعة 15/مايو/2015 - 02:13 م
طباعة أسقف الكلدان يحذر
 
هل تسير حلب على خطى الموصل فيتم الاعلان بانها مدينة بلا مسيحيين ؟سوال صعب ولكنه واقعي  كما يؤكد أسقف حلب للكلدان أنطوان أودو الذى ندد من عملية التهجير المنظمة والمستمرة في المدينة  وبذلك اصبحت المخاوف حقائق  وتوقع انطوان  أن تفرغ حلب خلال أشهر من المسيحيين تماماً كما حدث في مدينة الموصل العراقية حيث قال كان يقيم بحلب  150 ألف مسيحي لدى اندلاع النزاع في سوريا عام 2011.
وصرح الأسقف، وهو رئيس كاريتاس سوريا، لوكالة فرانس برس أثناء مشاركته في جمعيتها العامة في روما "أخشى بشدة كأسقف من أن تفرغ حلب خلال أشهر من المسيحيين".
وقال "كانوا 150 ألفاً ربما غادر الثلثان. لم يعد هناك رغبة في البقاء أو الأمل أو المقاومة".
وفي إشارة إلى قصف المجموعات المعارضة للأحياء المسيحية، أكد "أنها رسائل واضحة جداً لحمل المسيحيين في حلب على الرحيل كما حصل في الموصل" خلال هجوم تنظيم داعش  في يونيو 2014.
وأضاف "تزداد المجموعات المسلحة قوة. ولدي انطباع منذ أسابيع أننا نتجه أكثر فأكثر نحو رفض حل سياسي".
وتابع الأسقف "أعتقد أن تركيا هي التي تجمع كل هذه المجموعات المسلحة وتموّلها السعودية وقطر لأهداف محددة أي لزيادة النفوذ السني في المنطقة".
وأوضح "أن محو الوجود المسيحي يهم السعودية وتركيا أكثر من وجود مسيحي ناشط تكون لديه رؤية علمانية لدولة حديثة". وقال أودو متسائلاً إن "المسيحيين في حلب يتوجهون إلى البابا والفاتيكان. لقد نجح البابا في المصالحة في كوبا. فلماذا لا ينجح في ايجاد حل لسوريا"؟.ومدينة حلب محاصرة وتتعرض للقصف من قبل الجيش السوري والمجموعات المعارضة.وأطلقت جماعة سانت ايجيديو الانسانية الخيرية  الكاثوليكية حملة "لإنقاذ حلب" لفتح ممرات إنسانية وجعلها "مدينة مفتوحة" تحت سيطرة قوة فصل تابعة للأمم المتحدة.وأعرب الأسقف عن شعوره بالإحباط قائلاً "لدى بدء (النزاع) كنت أراهن على المصالحة والحل السلمي. الآن فقدت الأمل وأحاول أن استمر في إيماني المسيحي".
وحلب  أكبر مدينة في سوريا وهي عاصمة محافظة حلب التي تعد أكبر المحافظات السورية من ناحية تعداد السكان. وهي تقع شمال غربي سوريا على بعد 310 كم (193 ميلاً) من دمشق. بعدد سكان رسمي يفوق 4.6 مليون (تقديرات 2004)، كما أنها تعد أكبر مدن بلاد الشام.و هي من  أقدم مدن العالم، كانت المدينة عاصمة لمملكة يمحاض الأمورية وتعاقبت عليها بعد ذلك حضاراتٌ عدة مثل الحثية والآرامية والآشورية والفارسية والهيلينية والرومانية والبيزنطية والإسلامية.

شارك