مقتل وزير النفط في داعش.. وأمريكا تكشف تفاصيل بعد استغلال الأسد للواقعة

السبت 16/مايو/2015 - 09:48 م
طباعة مقتل وزير النفط في
 
في خطوة مفاجئة أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن استهداف قيادي بتنظيم داعش الإرهابي في سوريا، وتصفيته من خلال مشاركة قوات خاصة أمريكية نظرا لدور هذا القيادي في توجيه عمليات التنظيم المتعلقة بالشؤون المالية والنفط ، في غارة نفذتها بشرق سوريا، وأشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس باراك أوباما أمر بتنفيذ الغارة التي نفذت ليلا وقتل فيها أبو سياف، وذكر مسؤولون أن زوجته أم سياف اعتقلت في الغارة وتحتجز في العراق.

مقتل وزير النفط في
وأكدت مصادر أن الرئيس الأمريكي أصدر الأوامر بتنفيذ العملية بناء على توصية بالإجماع من فريق الأمن القومي وبعد أن جمع ما يكفي من معلومات المخابرات، والثقة من أن المهمة ستجري بنجاح ووفقا لشروط تنفيذ مثل هذه العمليات، مع الإشارة إلى أن العملية جرت بموافقة السلطات العراقية الكاملة وطبقا للقانون المحلي والدولي، وبعد إخطار السلطات التونسية بالأمر نظرا لجنسيته التونسية، في الوقت الذى أكد فيه البيت الأبيض إلى أن الإدارة الأمريكية لم تبلغ الرئيس السوري بشار الأسد مسبقا بالعملية ولم تنسق مع دمشق قبل تنفيذ المهمة القتالية.
يأتي ذلك في الوقت الذى أكد فيه التلفزيون السوري أن الجيش السوري قتل قياديا في تنظيم   عن شؤون النفط وعرفه بأنه أبو التيم السعودي، وهذا قبل ساعات من اعلان السلطات الأمريكية مسئوليتها عن القيام بهذه المهمة، مؤكدا على مقتل ما يطلق عليه وزير النفط في تنظيم داعش الإرهابي ، إلى جانب تصفية  40 من أفراد مجموعته في عملية نوعية لوحدة من القوات السورية في حقل العمر النفطي.
كما حررت القوات الأمريكية شابة أيزيدية "يبدو ان الزوجان كانا يحتجزانها عبدة لديهما، وبالرغم من مقتل القيادي الداعشي، تظل زوجته قيد الاعتقال لدى الأمريكيين في العراق.

مقتل وزير النفط في
وعلى صعيد العمليات المسلحة داخل سوريا، أكد شهود عيان أن حصيلة المعارك بين الجيش السوري ومسلحي داعش على مشارف مدينة تدمر ارتفعت إلى أكثر من 130 قتيلا من الجانبين، بعد أن واصل الطيران الحربي قصف مواقع التنظيم في محيط المدينة التي سيطر داعش على قلعتها وأجزاء من أحيائها الشرقية، خاصة وأن هذه الخطوة ليست المرة الأولى التي يشن فيها  مسلحو داعش هجمات على مواقع للجيش السوري في شرقي حمص، ولكن كان هذا الهجوم هو الأعنف والأشد نوعا.
ويرى مراقبون أن محاولات تنظيم داعش للسيطرة على مدينة حمص لن تحدث في الواقع إلا بعد السيطرة على مناطق مهمة في ريفها الشرقي والشمالي، وهو ما يسعي اليه التنظيم خلال معاركه الأخيرة، بعد أن نفذ مقاتلو داعش هجوما كبيرا وواسع النطاق على مدينة تدمر ومحيطها، تمكنوا على إثره من السيطرة على بلدة السخنة وخزانات الوقود ضمن مستودعات العامرية للذخيرة، وبالتالي قطع طريق تدمر- دير الزور، مع ورود أنباء عن ارتكاب مسلحي التنظيم لمجازر راح ضحيتها العشرات من النساء والأطفال والشيوخ.

مقتل وزير النفط في
على الجانب يرى متابعون أن الجيش السوري أحكم تحصين المنطقة الأثرية، وتمكن من صد أعنف هجوم شنه مسلحو التنظيم، ذكرت مصادر أخرى أن الآثار في مدينة تدمر لا تزال في أماكنها ولم تنقل إلى أي مكان وهي في حماية الجيش السوري. 
من جانبها أعلنت تركيا إسقاط  طائرة سورية انتهكت المجال الجوي التركي في جنوب البلاد، بينما نفت وسائل الإعلام السورية التقارير التي أفادت بأن مقاتلتين تركيتين أسقطتا طائرة سورية، وقالت إن طائرة صغيرة بدون طيار هي التي أسقطت.
يعد الحادث هو الثالث من نوعه، ففي مارس 2014 أسقطت تركيا مقاتلة سورية انتهكت مجال تركيا الجوي، كما سبق وأسقطت المضادات السورية في شهر يوليو 2012 طائرة حربية تركية، وتضاربت الأنباء حينها بشأن إذا ما كانت الطائرة اخترقت الأجواء السورية.

شارك