"بوكو حرام" تتحدى ضربات الجيش النيجيري.. وتستعيد سيطرتها في قرى جديدة

السبت 16/مايو/2015 - 11:21 م
طباعة بوكو حرام تتحدى ضربات
 
عادت من جديد جماعة بوكو حرام للتصعيد من عملياتها ضد الحكومة النيجرية واستهداف المواطنين، بعد أن سيطرت اليوم  على مدينة مارت الاستراتيجية في شمال شرق نيجيريا، وهى مدينة واقعة على الخط التجاري الاستراتيجي بين نيجيريا وجارتيها الكاميرون وتشاد وقعت مرات عدة في أيدي القوات الحكومية وجهاديي بوكو حرام منذ عام 2013.
من جانبه قال نائب محافظ ولاية بورنو مصطفى زناه "إنه أمر محزن فقد علمنا أن مارت سقطت اليوم بالكامل في أيدي المتمردين، وهذا بالنسبة لنا نكسة كبيرة".

بوكو حرام تتحدى ضربات
ويرى متابعون أن استيلاء بوكو حرام مجددا على مارت بعد يومين من هجوم للإسلاميين على مايدو جوري كبرى مدن ولاية بورنو واكبر مدن المنطقة، وقتلت بوكو حرام 55 مدنيًا على الاقل في قريتين جنوب مايدوجوري قبل التوجه الى ثكنة جيوا لكن الجيش تمكن من وقف تقدمهم.
يأتي ذلك في الوقت الذى دفعت فيه جماعة بوكو حرام بطفلة فجرت مواد ناسفة مثبتة حول جسدها في أحد الأسواق بولاية يوبي، حيث أسفرت العملية عن سقوط سبعة أشخاص وإصابة العشرات.
وقالت الشرطة النيجيرية إن الطفلة يتراوح عمرها بين 10 و13 عاما فجرت مواد ناسفة مثبتة حول جسدها صباح اليوم السبت في سوق بايان تاشا المزدحم بمدينة داماتورو في ولاية يوبي، كما أكد جاربا فيكا المسؤول الطبي من مستشفى داماتورو العام إن 33 شخصًا آخرين أصيبوا بجروح في الهجوم.
كما عملت الجماعة على حرق مزيد من المنازل بعدة قري شمال شرق نيجيريا، من جانبه   قال أباشا زيناري، ممثل ميليشيا محلية، إن من بين القتلى مدنيين وأعضاء جماعة أهلية شبابية، كما أن "بوكو حرام" قامت بإحراق المنازل بعد قتل نحو 55 شخصا في كل من قريتي بال وكاياملا.
ويري مهتمون أن تمرد جماعة بوكو حرام منذ ست سنوات نتج عنه مقتل 15 الف شخص كما شرد حوالى 1,5 مليون.
بوكو حرام تتحدى ضربات
وبالرغم من أن الجيش النيجيري يصعد ضد معاقل جماعة بوكو حرام، وتوقع الكثيرون  تعرض التنظيم لضربات موجعة على يد الجيش النيجري ومعه دول مجاورة، إلا انه لم ينجح في مهمته حتى الآن، ومنذ يناير يقوم الجيش بمواجهة التنظيم في محمية سامبيسا الطبيعية، آخر معاقل "بوكو حرام"، إلا أن الألغام مازالت تعرقل هجومه لتطهير المنطقة منهم.
يذكر أن الجماعة المتطرفة خطفت حوالي 2000 امرأة العام الماضي شمال شرق نيجيريا، وقد تمكن الجيش النيجيري من تحرير حوالي 700 امرأة إثر الهجوم الذي شنه على المعقل الأخير لـ"بوكو حرام" في غابة "سامبيسا".
وأثارت الجماعة موجة عالمية من الاحتجاجات حين خطفت أكثر من 200 تلميذة من بلدة "تشيبوك"، في شهر أبريل 2014، ومنذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة قبل ست سنوات، قتل الآلاف وأجبر أكثر من 1.5 مليون شخص على النزوح عن منازلهم.

شارك