من جانبه هاجم رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إحدى الصحف تركية لتغطيته لحكم محكمة مصرية والربط بين مصير مرسى ورجب طيب أردوغان، حيث أشارت صحيفة حريت أن مرسى انتخب رئيسا مع 52 في المئة الأصوات، وهى نفس النسبة التي فاز بها أردوغان خلال الانتخابات الرئاسية في أغسطس 2014.

وانتقد أوغلو ربط الصحيفة بين ما حدث لمرسي وما يمكن أن يحدث لأردوغان نتيجة فوزه بالانتخابات الرئاسية بفارق بسيط عن أقرب منافسيه، مشيرا إلى أن هذه التغطية بها إشارات ضمنية سلبية.

يأتي ذلك في الوقت الذى أكد فيه وزير الطاقة التركي طانر يلدز ثقته بعدم تنفيذ قرار الإعدام الصادر بحق الرئيس المعزول محمد مرسي، قائلاً "نعتقد أن المفتي سيعيد مصر إلى امتحان الإنسانية والإسلام الذي سقطت فيهما سابقاً".

وأكد خبراء أتراك أن اشارة الصحف "الرئيس الذي حصل على 52% من أصوات الشعب يعدم" بأنها إشارة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي حصل على 52% من أصوات الشعب. 

وتأتى هذه الانتقادات في إطار استمرار النقد التركي ومعه منظمتا العفو الدولية، وهيومان رايتس ووتش، وهى الأطراف الثلاث التي اعتادت الهجوم على مصر في الفترة الأخيرة، وخاصة بعد الاطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في ثورة شعبية كبري في 30 يونيه 2013.

ونتيجة استمرار هذه المواقف العدائية التي تستند إلى معلومات غير صحيحة، أكدت الخارجية المصرية ان ما يحدث أحكام قضائية وشأن داخلي، يجب عدم الزج به وخلطه بأمور سياسية، وانتقدت الطراف التي اعتادت الهجوم على مصر تحت مزاعم مختلفة.

وفى هذا السياق اهتمت وسائل الاعلام الغربية بتنفيذ حكم الاعدام  شنقا اليوم بحق ستة من المحكوم عليهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ "خلية عرب شركس".، بعد أن أدانتهم محكمة عسكرية في وقت سابق بتهمة شن هجمات لحساب تنظيم أنصار بيت المقدس الذي أعلن في الفترة الأخيرة مبايعته لزعيم تنظيم داعش وأطلق على نفسه اسم "ولاية سيناء"..

وكانت المحكمة العسكرية قضت في شهر أغسطس الماضي بإحالة أوراق ستة أشخاص للمفتي بعد أن حكمت بالإعدام عليهم بتهمة استهداف حافلة جنود بمنطقة الأميرية وكمين مسطرد، وقتل ضابطين بالهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة بمنطقة عرب شركس في محافظة القليوبية أثناء مداهمة تلك المنازل ومداهمة البؤرة التي تتبع لجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، واستنفذ المتهمون درجات التقاضي بعد رفض المحكمة العسكرية العليا وقف تنفيذ الحكم وإعادة المحاكمة، وتأكيدها للحكم.

يأتي ذلك بعد يوم واحد من قرار محكمة جنايات مصرية بإحالة أوراق 108 متهمين من بينهم المعزول محمد مرسي، ومرشد جماعة الإخوان محمد بديع، ونائبيه محمود عزت وخيرت الشاطر، والداعية الاسلامي المقيم في قطر يوسف القرضاوي، وعدد من الفلسطينيين واللبنانيين من أعضاء حركة حماس وحزب الله، إلى مفتي البلاد.