قوات الأسد تفقد آخر معاقلها في "إدلب".. واستمرار الدعم الإيراني يُطيل الأزمة

الثلاثاء 19/مايو/2015 - 05:31 م
طباعة قوات الأسد تفقد آخر
 
في خطوة تصعيدية وقد يكون لها تداعيات مهمة خلال الفترة المقبلة، ذكرت مصادر سورية أن عناصر المعارضة السورية نجحت في السيطرة على قاعدة للجيش السوري في محافظة إدلب ليوسعوا بذلك سيطرتهم في الجزء الشمالي الغربي من البلاد، بعد أن انسحبت القوات السورية من قاعدة مسطومة العسكرية بعد اشتباكات عنيفة مع "جيش الفتح"، واتجهوا صوب بلدة أريحا في الشمال، وهي واحدة من آخر المعاقل الحكومية في المحافظة.
قوات الأسد تفقد آخر
وقال شهود عيان: إن القوات الحكومية انسحبت من معسكر المسطومة، أكبر القواعد العسكرية المتبقية لها في محافظة إدلب، وإن المعسكر بكامله أصبح تحت سيطرة "جيش الفتح"، المؤلف من "جبهة النصرة" ومجموعة من الفصائل الأخرى، وأكدت هذه المعلومات ما أذاعه التلفزيون السوري والإشارة إلى أن وحدة الجيش التي كانت ترابط في معسكر المسطومة انتقلت لتعزز الدفاعات في أريحا، الواقعة على 7 كيلومترات من المسطومة، ولم يبق تواجد للقوات الحكومية في محافظة إدلب، إلا في أريحا ومطار أبو الضهور العسكري الواقع على بعد أكثر من 50 كيلومترا جنوب غرب المنطقة، التي تشهد اشتباكات حاليًا.
يذكر أن معسكر المسطومة كان يضم آلاف الجنود ومعدات ثقيلة وذخائر وكميات كبيرة من السلاح.
قوات الأسد تفقد آخر
من ناحية آخري وفي سياق استمرار الدعم الإيراني للرئيس السوري بشار الأسد، عقد علي أكبر ولايتي أحد أبرز مستشاري خامنئي ووزير خارجية سابق جلسة مغلقة مع الرئيس السوري؛ من أجل مناقشة أبرز مستجدات الوضع الراهن في ظل تقدم المعارضة السورية واستمرار الدعم المقدم لهم من قِبل تركيا وعدد من دول المنطقة.
ويرى متابعون أن إيران هي أقوى حليف إقليمي لسوريا، وأصبحت أكثر أهمية بالنسبة لموقف الأسد منذ بدء الأزمة السورية المستمرة منذ مارس 2011، كما أرسلت طهران مساعدات اقتصادية لدعم الاقتصاد السوري، وينتشر مستشارون عسكريون إيرانيون على الأرض، كما يقدم مقاتلو جماعة حزب الله المتحالفة مع إيران الدعم من لبنان المجاور لسوريا.
قوات الأسد تفقد آخر
وسبق أن زار دمشق منذ أيام أيضًا رستم قاسمي رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية، وكذلك علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني.
ويؤكد مهتمون بالملف السوري أن موقف الأسد اهتز خلال الشهرين المنصرمين بعد أن فقد السيطرة على مناطق مهمة في شمال غرب وجنوب سوريا؛ إذ سيطر عليها مقاتلون من بينهم مسلحو تنظيم داعش ومسلحون آخرون في جماعات يدعمها.
يأتي ذلك في الوقت الذي أشار فيه شهود عيان أن حرب تدمر أدت إلى مقتل عشرات الضباط والعناصر من شبيحة الأسد بينهم من يسمون بالأمراء، وهم معروفون بقيامهم بعمليات السرقة وتهريب النفط والآثار، ومقتل قائد عمليات منطقة تدمر اللواء حيدر علي أسعد، ومقتل العميد الركن معتز ديب من القرداحة وهو ابن خالة بشار الأسد مع مرافقيه، وكذلك العقيد محمد مخلوف وهو قريب للأسد أيضاً.
من جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن استمرار الاشتباكات بين قوات النظام، وعناصر تنظيم "داعش"، في محيط تدمر وريف حمص الشرقي، مترافقاً مع غارات جوية، وسط تقدم جديد لـ"داعش" في المنطقة، كما أن معركة تدمر وريف حمص الشرقي، مصيرية للطرفين لغنى المنطقة بالفوسفات والغاز والمراكز النفطية.

شارك