"جند الله" تنظيم إرهابي جديد يتوعد السيناويين

الخميس 21/مايو/2015 - 01:11 م
طباعة جند الله تنظيم إرهابي
 
في تطور جديد للأوضاع الميدانية في شبه جزيرة سيناء الحدودية مع قطاع غزة الفلسطيني وإسرائيل، فوجئ أهالي حي (الفواخرية)، التابع لمدينة العريش، ببيان يحمل توقيع تنظيم إرهابي جديد يحمل اسم (جند الله)، سمى فيه سبعة أشخاص، وزعم أنهم يتعاونون مع قوات الأمن في الوشاية بعناصر التنظيم.
اللافت أن عددًا من أهالي سيناء قالوا: إن من بين المطلوبين على قوائم اغتيال التنظيم الإرهابي ضابط شرطة متقاعد، وأحد قيادات حزب النور السلفي، الذي أضرم مجهولون النار في مركبته الخاصة منذ أيام.
جند الله تنظيم إرهابي
القيادي السابق في تنظيم الجهاد، صبرة القاسمي، قال لـ"بوابة الحركات الإسلامية": إن تنظيم (جند الله) مُنفصل تمامًا عن تنظيم (ولاية سيناء) الفرع المصري لتنظيم (داعش)، حيث رفض مبايعة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
وأشار القاسمي إلى أن عدد المنتمين للتنظيم محدود، فضلاً عن إمكانياته، موضحاً أنه يعتمد على السرقات بشكل أساسي في تمويل نفسه، إلى جانب بعض الدعم الذي يتلقاه من تنظيمات تنتهج ذات فكره في قطاع غزة، مرجحاً أن يكون التنظيم يتبع تنظيم (القاعدة).
من جانبه واصل تنظيم ولاية سيناء استعراض قوته العسكرية، حيث عممت صفحات تابعة للتنظيم على "تويتر" صورًا ومقطع فيديو يظهر تخريج دفعات جديدة من عناصر التنظيم، كما نشر زعيم التنظيم أبو أسامه المصري، كلمة صوتية دعا فيها المصريين إلى النفير إلى سيناء لمواجهة الجيش المصري.
جند الله تنظيم إرهابي
وفي اعتراف واضح بتبعية عناصر تنظيم خلية (عرب شركس) لتنظيم (ولاية سيناء)، نعى أبو أسامة عناصر التنظيم الذين نُفذ فيهم حكم الإعدام مطلع الأحد الماضي، متوعداً بالثأر لهم من القضاة وعناصر الجيش والشرطة.
ودعا قائد الجماعة إلى العنف ضد القضاة في تسجيل صوتي نشر على موقع مرتبط بالمتشددين، وقال: "من الفساد أن يسجن الطواغيت إخواننا.. دسوا لهم السم في الطعام.. ترصدوا لهم عند بيوتهم وفي طرقاتهم.. دمروا لهم سياراتهم تعلموا تفجيرها لتفجروها إن استطعتم."
وتزامن الهجوم مع إحالة محكمة مصرية أوراق الرئيس الأسبق محمد مرسي و106 آخرين بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، إلى المفتي لاستطلاع رأيه بشأن الحكم بإعدامهم في قضية عرفت إعلاميا بقضية اقتحام السجون.
الجدير بالذكر أن القضاة يعتبرون أحد أبرز الشرائح المستهدفة من قبل الجماعات الإرهابية؛ كونهم يرون في تلك الشريحة إنهم "معطلة" و"ممتنعة"، و"المعطلة" هم الفئة التي عطلت تنفيذ شرع الله بحسب تلك التنظيمات، أم الطائفة "الممتنعة" هم كل طائفة امتنعت عن تنفيذ حكم أو أصل أو فرع من أحكام الشريعة.
جند الله تنظيم إرهابي
إلى ذلك، وفي إشارة إلى مدى إعطاء قيادات تنظيم "الإخوان" الشرعية الدينية للجماعات الإرهابية في اغتيال القضاة، قال أكرم كساب عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه الداعية الإخواني المثير للجدل يوسف القرضاوي: إن "الخلاص من القضاة فريضة شرعية وضرورة بشرية وأمنية ثورية"، مُضيفاً في مداخلة هاتفية مع برنامج "يوم جديد" على فضائية "مصر الآن" الموالية لتنظيم (الإخوان): "نحن أمام نوعية من البشر تستخف بأرواح الناس وبدماء الأبرياء.. هذه النوعية من الناس أقولها وبكل صراحة.. يجب القصاص من هؤلاء.. كل قاض ظالم تجرأ على إعدام الناس دون بينة".
وتابع عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قائلا: "دعينا بكل صراحة نسمي الأمور بمسمياتها، هؤلاء القضاة ينبغي القصاص منهم وإذا كان هناك حالة من حالات التآمر وحالة من حالات الاصطفاف في جانب الجيش مع القضاة مع الشرطة، ينبغي على الثوار أن يفتتوا من هؤلاء جميعًا".

شارك