وجاء هذا التسجيل بعد مقتل ثلاثة قضاة مصريين يوم السبت الماضي في هجوم على حافلة صغيرة في مدينة العريش شمال سيناء.

وتزامن الهجوم مع إحالة محكمة مصرية أوراق المعزول محمد مرسي و106 آخرين إلى المفتي لاستطلاع رأيه بشأن الحكم بإعدامهم في قضية عرفت إعلاميا بقضية اقتحام السجون.

ومن ناحية أخرى، شنت القوات الأمنية بالعريش حملة أمنية أسفرت عن مقتل 8 تكفيريين وإصابة 3 آخرين والقبض على 16 من المشتبه فيهم وتدمير عدد من البؤر الإرهابية وضبط 8 دراجات بخارية.

وقالت مصادر أمنية - في تصريح صحفي - إن الحملة الأمنية التي استهدفت العناصر التكفيرية والبؤر الإجرامية بدوائر أقسام محافظة شمال سيناء أسفرت عن مصرع 8 تكفيريين، وإصابة 3 آخرين، وضبط 16 من المشتبه فيهم منهم 7 أفراد من المطلوبين أمنيا وجار فحصهم لبحث مدى تورطهم في الأحداث.

وأضافت المصادر أن الحملة أسفرت أيضا عن حرق وتدمير عدد من البؤر التي تستخدمها العناصر الإرهابية في تنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة وضبط 8 دراجات بخارية دون لوحات معدنية خاصة بتلك العناصر، بالإضافة إلى تدمير مخزن به 200 برميل يحتوي على مواد تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة.

وهذا التصريح لولاية سيناء يعد التصريح الاول من نوعه في معاداة فئة وظيفية معينة بخلاف الجيش والشرطة، الا انه لابد ان يؤخذ في الاعتبار وتتخذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على قضاة مصر.

وحول هذا التصريح قال الشيخ نبيل نعيم القيادي الجهادي السابق و القريب من بعض الجهات الأمنية ، إن أبو أسامة المصري الذي ظهر في رسالة صوتية بثتها جماعة أنصار بيت المقدس واعترف خلالها باستهداف وقتل الجنود المصريين، معتقلا في السجن.

وأضاف، أن جماعة ولاية سيناء تقصد من هذا الالتباس إرسال رسائل مغلوطة لقوات الأمن، مشيرا إلي أن الجماعة لديها شخص آخر يدعي أبو أسامة ولكنه هارب في غزة لأنه مطلوب للعدالة.

وتابع، أنصار بيت المقدس يعتبرون الجنود المصريين "جنودًا للطاغوت" ويجب قتلهم ويعتبرون من انتخب "الطاغوت" سواء من الجيش أو الشرطة أو الشعب "كفارًا".

وأوضح، أن السبب وراء استهدافهم لجنود الجيش المصري إسقاط  المؤسسة العسكرية في مصر، لإسقاط الدولة تباعاً لافتا إلى أنهم موجهين من الخارج لإسقاط الجيش المصري.

وعلى صعيد آخر كان رد فعل المستشار الزند وزير العدل الجديد في تصريح صحفي، بعد حضوره الاجتماع الأسبوعي للحكومة، إن "تأمين القضاة على رأس أولوياتي، وسأكاشف الإعلام بكل الحقائق"، موجها شكره للرئيس السيسي على اختياره وزيراً للعدل، متحديا بذلك دعاوى "ولاية سيناء" من ناحية ومن ناحية أخرى جماعة الاخوان الذي في خلاف معها يتجاوز حد الخلاف إلى الصراع وربما العداء.