داعش يتمدد من سوريا إلى ليبيا.. والجيش لم يحسم الصراع مع الفصائل والمليشيات المسلحة

الخميس 21/مايو/2015 - 10:19 م
طباعة ليبيا والمصير المجهول ليبيا والمصير المجهول
 
داعش يتمدد فى ليبيا
داعش يتمدد فى ليبيا
بالتزامن مع تنامي نفوذ تنظيم داعش في سوريا والعراق، وسيطرته على نصف مساحة سوريا، سيطرت عناصر تنظيم داعش أيضا على مساحات كبيرة في ليبيا وخاصة مواقع معصرة الزيتن وجزء من طريق المطار، ومقر كتيبة 136 العسكرية بطريق أبوهادي - الغربيات، بعد أن استولوا على عدد من الآليات والأسلحة والذخائر الخاصة بالكتيبة 166، لتثار كثير من التساؤلات بشأن مستقبل التنظيم، ومدى نجاحه في تحقيق الانتصارات بالرغم من الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في إطار التحالف الدولي لمواجهة داعش.
وقال شهود عيان إن عناصر التنظيم يحشدون ويتجمعون بقوات كبيرة بمنطقة أم القنديل تحسبًا لأي طارئ، والدخول لمناطق مجاورة لم يتم تحديدها، وأن تجمعهم بمقر شركة يوكسل التركية بكافة الآليات والسيارات المفخخة والسلاح وكذلك موقع للكتيبة 166 بالكامل بعد اشتباكات عنيفة، والحصول على عدد من الأسلحة والذخائر لأسلحة متوسطة وثقيلة كانت موجودة داخل مقر الكتيبة، كذلك أسفرت الاشتباكات عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين، وحسب المصادر فإن الكتيبة فقدت قتيلاً واحدًا وسبعة جرحى، بينما قُتل أربعة وجرح ثلاثون آخرون من تنظيم داعش.
السلاح فى وجه الدولة
السلاح فى وجه الدولة
من جانبها أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن قادة "داعش" في سوريا يحاولون تحويل ليبيا إلى معقلهم الرئيسي في أفريقيا، والاشارة إلى أن التنظيم يرسل أعدادا متزايدة من مسلحيه والمدربين إلى ليبيا بالإضافة إلى تكثيف تدفق الأموال، من أجل توسيع دائرة نفوذه في البلاد المفتتة التي تستمر فيها الحرب من 4 سنوات.
يأتي ذلك في الوقت الذى أكد فيه مسئولون عسكريون أمريكيون منذ أشهر أن تنظيم "داعش" عزز مواقعه في ليبيا ويسعى لزيادة شعبيته في صفوف المجموعات المتطرفة في هذه البلاد وعبر العالم، ونقلت عن مسئول أمريكي رفيع المستوى قوله "  في الوقت الراهن تواجد عملياتي في ليبيا، وهو يسعى لتحويل ليبيا إلى معقله الرئيسي في أفريقيا، وباتت ليبيا جزءا من خريطة الإرهاب الخاصة بهم.
وتثار كثير من التساؤلات بشأن تنامي نفوذ "داعش" ، وهو ما دعا البعض إلى أن التنظيم يدفع بالعديد من المجموعات المتطرفة المسلحة عبر العالم إلى الإعلان عن انتسابها إليه، من أجل الاستفادة من الصورة الإعلامية الذي خلقها التنظيم لنفسه، كما استفاد التنظيم نفسه من هذا الانتساب الوهمي، باعتباره دليلا على "توسع الخلافة"، لكن النجاحات الأخيرة لـ"داعش" في شمال أفريقيا، تعد أول توسع حقيقي لنفوذ التنظيم الإرهابي خارج المشرق العربي.
ميليشيات مسلحة تعقد
ميليشيات مسلحة تعقد المشهد الليبي
وأكدت الصحيفة في تقرير مطول لها أن الولايات المتحدة لا تخطط لتوسيع حملتها الجوية ضد "داعش" لكي تشمل أيضا مناطق في أفريقيا الشمالية، كما انه لا توجد في ليبيا قوات مسلحة تثق بها واشنطن ويمكن التعاون معها لدى توجيه ضربات جوية إلى مواقع التنظيم، على غرار ما يحدث في العراق، إلا أنه في نفس الوقت وبالرغم من محاولات الجيش الليبي  في ملاحقة التنظيم، لم يتمكن حتى الآن من فرض سيطرته على المدن الليبية الكبرى الأخرى، خاصة وانه ما زالت الميليشيات التي تعمل تحت لواء عملية "فجر ليبيا" وميليشيات أخرى تابعة للطوارق وقبائل التبو، تسيطر على النصف الغربي من البلاد باستثناء منطقة الزنتان، كما تسيطر فصائل "فجر ليبيا"  و"أنصار الشريعة" على العاصمة طرابلس، وهناك أيضا تواجد قوي للمتطرفين بمن فيهم مسلحون موالون لتنظيم "داعش" في سرت ونوفيليا وبنغازي ودرنة.
في الوقت الذى تخوض القوات التي يقودها حفتر، معارك يومية مع الجماعات المسلحة بهدف السيطرة الكاملة على بنغازي، بعدما سقط الجزء الأكبر من المدينة في أيدي تلك الجماعات في يوليو الماضي.
يبدو أن قرار الاتحاد الأوروبي إطلاق مهمة بحرية في المتوسط لمكافحة تهريب البشر والهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، يستهدف إلى درجة ما الحيلولة دون تسلل متطرفين إلى الأراضي الأوروبية على متن قوارب المهاجرين.

ولقد حذر أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ من احتمال وجود عناصر من "الدولة الإسلامية" بين المهاجرين الذين يعبرون المتوسط في طريقهم إلى أوروبا.

شارك