"داعش" يواصل إجرامه.. ويبيع جميلات الإيزيديات "عاريات" بسوق "الرق"

السبت 23/مايو/2015 - 01:56 م
طباعة داعش يواصل إجرامه..
 
مع العمليات الإرهابية والمقززة التي يرتكبها التنظيم الإجرامي "داعش"، أكدت صحيفة ديلي ميل البريطانية ارتكاب التنظيم الإرهابي جرائم جنسية بشعة ضد جميلات الطائفة العراقية الإيزيدية اللاتي يقعن بالأسر لدى التنظيم.
داعش يواصل إجرامه..
نقلت الصحيفة عن زينب بانجورا الممثل الخاص للأمم المتحدة عن العنف الجنسي: أن التنظيم الإرهابي يختار فتيات عذارى في غاية الجمال يشبهن "الحور العين"، ويرسلهن إلى سوق الرقيق بمدينة الرقة السورية لتباع كل فتاة منهن لمن يدفع ثمنًا باهظًا.
وقالت الصحيفة: إن التنظيم يجرد الفتيات الأسيرات من ملابسهن، ويجري لهن اختبارات عذرية ثم يتم تقييم كل واحدة منهن بعد فحصها وإرسالها لتباع في سوق الرقيق.
وتابعت بأن "الأمم المتحدة كشفت جرائم داعش الشنيعة ضد جميلات الإيزيديات بعد إجراء تحقيقات وجمع معلومات من مناطق مختلفة بسوريا والعراق وتركيا ولبنان والأردن، موضحة أنهم يرتكبون جرائم جنسية بانتظام ضد الفتيات اللاتي خطفوهن من منازلهن شمالي العراق في أغسطس الماضي، مشيرة إلى أن الفتاة الأجمل يتم إرسالها لمعقل التنظيم، وتباع عارية لأحد مقاتليهم على أن تكون الأولوية للقادة، فإن لم يكن لهم، ينتقلن إلى الأمراء ومن ثم للجنود".
ويواصل التنظيم الإرهابي عملياته ضد الإنسانية.
ومن المعروف أن تنظيم "داعش" الإرهابي قام بعدة عمليات تخالف الشرع والدين اللذين يختبئ وراءهما؛ حيث قام بعمليات اغتصاب واعتداءات جنسية أخرى ممنهجة بحق سيدات وفتيات إيزيديات في شمال العراق.
داعش يواصل إجرامه..
كانت المنظمة الحقوقية هيومن رايتس ووتش، أجرت أبحاثاً في بلدة دهوك في فبراير 2015، تشمل إجراء مقابلات مع 20 سيدة وفتاة من اللواتي هربن من داعش، ومراجعة تصريحات داعش بشأن الموضوع.
وقد وثقت هيومن رايتس ووتش نهجاً من الاغتصاب والاعتداءات الجنسية والاسترقاق الجنسي وعمليات التزويج القسري المنظمة من قبل داعش. وتعد تلك الأفعال جرائم حرب وقد ترقى إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية.
 وما زالت الكثيرات من السيدات والفتيات في عداد المفقودات، لكن الناجيات الموجودات الآن في كردستان العراق بحاجة إلى دعم نفسي اجتماعي وضروب أخرى من المساعدة.
قالت ليزل غيرنتهولتز، مديرة برنامج حقوق المرأة: "لقد ارتكبت قوات داعش أعمال الاغتصاب والاعتداء الجنسي المنظمة وغيرها من الجرائم المروعة بحق سيدات وفتيات إيزيديات. وتحتاج اللواتي حالفهن الحظ فهربن إلى العلاج من الصدمة التي لا يمكن تخيلها والتي تحملنها".
وقد قامت قوات داعش باحتجاز عدة آلاف من الإيزيديين المدنيين في محافظة نينوي بشمال العراق في أغسطس 2014، بحسب مسئولين وقادة مجتمعيين في كردستان.
 وقال شهود إن المقاتلين عملوا منهجيًّا على فصل الشابات والمراهقات عن أسرهن وعن بقية الأسرى، ونقلوهن من موضع إلى آخر داخل العراق وسوريا.
وكانت السيدات الـ11 والفتيات الـ9 اللواتي أجرت معهن هيومن رايتس ووتش المقابلات قد فررن، وبينهن فتاتان في الثانية عشرة، تعرضتا للاغتصاب ـ الذي تعددت مراته في بعض الحالات، على أيدي عدد من مقاتلي داعش.
 وقال جميعهن تقريباً إنهن قسرن على الزواج أو تم بيعهن، عدة مرات في بعض الحالات، أو وهبهن كـ"هدايا"، كما شهدت السيدات والفتيات تعرض أسيرات أخريات للانتهاكات.
داعش يواصل إجرامه..
وحسبما ذكرت هيومن رايتس ووتش خلال مقابلاتها مع أكثر من 12 من مقدمي الخدمات المحليين والدوليين، وأعضاء الطواقم الطبية، والمسئولين الأكراد، وقادة المجتمع والنشطاء الذين أيدوا تلك الروايات، قالت طبيبة محلية تعالج الناجيات في دهوك لـ هيومن رايتس ووتش: إن 70 من بين الفتيات والسيدات الـ105 اللواتي فحصتهن تعرضن فيما يبدو للاغتصاب أثناء أسرهن لدى "داعش".
وما زالت الكثيرات منهن منفصلات عن ذويهن أو عن عائلاتهن؛ حيث قُتل هؤلاء بيد "داعش" أو ما زالوا باقين في أسرها.
وأوضحت أخريات، أنهن حاولن الانتحار أثناء الأسر أو شهدن محاولات انتحار لتجنب الاغتصاب أو التزويج القسري أو تغيير الديانة قسراً.
وفي أكتوبر 2014 اعترفت داعش في مطبوعتها "دابق" بأن مقاتليها قدموا سيدات وفتيات إيزيديات مأسورات للمقاتلين كـ"سبايا حرب".
 وقد سعت داعش إلى تبرير العنف الجنسي بزعم أن الإسلام يبيح ممارسة الجنس مع "الإماء" غير المسلمات، بمن فيهن الفتيات، إضافة إلى ضربهن وبيعهن. وتأتي هذه التصريحات كدليل إضافي على ممارسة واسعة النطاق وخطة ممنهجة من قبل داعش، بحسب هيومن رايتس ووتش.
داعش يواصل إجرامه..
ومع توالى العمليات الإجرامية، نشرت مجلة "دابق"، مقالًا لسيدة تدعى "أم سمية المهاجرة"، عرفت بآرائها الغريبة وفقًا لفكر التنظيم الوحشي.
كان المقال بعنوان "سبايا أم عاهرات؟"، زعمت فيه أم سمية الداعشية أن النساء اللواتي تعرضن للسبي على يد عناصر التنظيم دخل عدد منهن الإسلام بإرادتهن وبعضهن أصبحن حوامل، معتبرة أن السبايا أفضل من العاهرات الموجودات في الدول الغربية، "دول الكفار". بحسب تعبيرها. أعربت عن انزعاجها من أنصار التنظيم الذين هاجموا "السبي" واعتبروه اغتصاباً للنساء، مشيرة إلى أن عدداً من أنصار التنظيم بمجرد أن ركزت وسائل الإعلام على حادثة سبي الإيزيديات هاجموا هذا الفعل وأنكروه.
والغريب أن "أم سمية" أبدت فخرها بقيام داعش بسبي العديد من النساء، قائلة: "قمنا بالفعل بالقبض على نساء الكفار وسقناهم بحد السيف كالغنم". وتابعت "إبداعاتها" متعهدة بإقامة سوق للنخاسة.
وكان التنظيم الإرهابي نشر وثيقة يعلن فيها عن أسعار السبايا اللاتي وقعن في قبضته، وتضمنت الوثيقة سعر المرأة الإيزيدية والمسيحية البالغة من العمر 30 إلى 40 سنة يصل إلى 75 ألف دينار (60 دولارًا أمريكيا)، أما الأعمار من 20 إلى 30 فيبلغ 100 ألف دينار (85 دولارًا أمريكيا)، ومن 10 أعوام إلى 20 تبلغ قيمتها 150 ألف دينار (125 دولارًا أمريكيا)، أما الطفلة من عمر سنة 9 سنوات فكانت الأعلى ثمنا فهي بـ200 ألف دينار (170 دولارًا أمريكيا).
وقام التنظيم الإرهابي بتوزيع منشورات تخص السبايا وجواز التمتع بهن، وإمكانية جمع الأختين على فراش واحد أو السبية وعمتها أو السبية وخالتها.

شارك