مجددًا.. فكر "داعش" الشاذ يبيح " الدعارة بالاغتصاب"

السبت 23/مايو/2015 - 06:49 م
طباعة مجددًا.. فكر داعش
 
يشكل تنظيم الدولة في العراق وبلاد الشام "داعش" أكبر إساءة عرفها التاريخ في تشويه الإسلام وقيمه النبيلة وخاصة تجاه المرأة التي أكرمها الإسلام وجعلها  جوار الرجل وأحد دعائم الأسرة 

مجددًا.. فكر داعش
التنظيم الدموي  لا يكف عن مفاجأة المجتمعات العربية والاسلامية والغربية  يومياً بجرائم شاذة مقززة تحط من شأن المرأة وقدرها ويطرح من الأفكار التي لا يقرها شرع أو دين، آخرها  مقال نشر في العدد التاسع من مجلة داعش الناطقة باللغة الإنجليزية "دابق"، للإرهابية أم سمية المهاجرة، تحت عنوان "سبايا أم عاهرات؟" زعمت فيه أن النساء اللواتي تعرضن للسبي على يد عناصر التنظيم دخل عدد منهن الإسلام بإرادتهن وبعضهن أصبحن حوامل، وأن السبايا أفضل من العاهرات الموجودات في الدول الغربية، "دول الكفار"، بحسب تعبيرها.
وأعربت عن انزعاجها من أنصار التنظيم الذين هاجموا "السبي" واعتبروه اغتصاباً للنساء، وأن عدداً من أنصار التنظيم بمجرد أن ركزت وسائل الإعلام على حادثة سبي الإيزيديات هاجموا هذا الفعل وأنكروه.
واعترفت بقيام داعش بسبي العديد من النساء، قائلة: "قمنا بالفعل بالقبض على نساء الكفار وسقناهم بحد السيف كالغنم  وأن أسواق العبيد ستنتشر رغمًا عن إرادة الجميع،  وتابعت ومن يعلم؟ من الممكن ألا يتجاوز سعر "ميشيل أوباما" ثلث دينار، وحتى ثلث الدينار كثير عليها!"

مجددًا.. فكر داعش
وفي اطار جرائمها التي لا تنتهى  ضد المرأة  سبق  للتنظيم الدموي أن قام بتوزيع منشورات على المصلين بعد صلاة الجمعة تخص السبايا وجواز التمتع بهن، وإمكانية جمع الأختين على فراش واحد أو السبية وعمتها أو السبية وخالتها، مفسرة إباحة السبي لجميع الكافرات أو الكتابيات، ويقصد بالكتابيات هنا من يتبعن الديانات التي لها أنبياء وكتب سماوية من غير المسلمات.
وتضمنت فقرات المنشور "الداعشي" جواز "وطء" السبية حتى لو لم تبلغ الحلم، مثلما أجازت الفقرات حق مالكها في البيع والشراء والتبادل، باعتبار أن السبي – حسب التفسير "الداعشي" – هو ما غنمه المسلمون في الحرب، وهو عرف قبلي غادرته البشرية قبل أكثر من 1500 سنة.
وقد فسر الأهالي خطوة "داعش" هذه على أنها إغراء للمراهقين للانضمام إليها، بعد أن فشل إغراء الرواتب الكبيرة التي لوح بها "الدواعش" لمن ينضمّ إلى صفوفهم، وبعد أن تكشفت لجميع سكان الموصل جرائم التنظيم الإرهابي الذي لا يمكن أن يرضى بها إنسان ذو ضمير.
 وتم الكشف عن وثيقة سابقة لداعش  حدّد فيها التنظيم "الأسعار الجديدة" للأسرى الموجودين لديها من بنات ونساء وأطفال والسعر حسب العمر؛ فوثيقة "بيع الغنائم" أو "أسعار بيع السبايا" من المسيحيات والإيزيديات تريد أن تضبط "السوق" 

مجددًا.. فكر داعش
الوثيقة المختومة بشعار "داعش" كشفت عن تغيرت  في الأسعار فصار سعر المرأة الإيزيدية والمسيحية البالغة من العمر 30 إلى 40 سنة يصل إلى 75 ألف دينار(60 دولاراً أميركياً)، أما الأعمار من 20 إلى 30 فيبلغ 100 ألف دينار(85 دولاراً أميركياً)، ومن 10 أعوام إلى 20 تبلغ قيمتها 150 ألف دينار (125 دولاراً أميركياً)، أما الطفلة من عمر سنة 9 سنوات فكانت الأعلى ثمنا فهي بـ200 ألف دينار(170 دولاراً أميركياً.
و حذرت من أنه لا يجوز للشخص حيازة أكثر من ثلاث غنائم على أن يستثنى من ذلك الأجانب من الأتراك والخليجيين والسوريين.

دار الإفتاء: فكر شاذ ولا يمت لأي دين بِصلَة

دار الإفتاء: فكر
اعتبر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء الشاذة بدار الإفتاء المصرية، أن النساء يعتبرن عنصرا مهما بالنسبة للتنظيمات الإرهابية في جذب مزيد من الأعداد المنضوية تحت لوائه، حيث نجد انتشار ظاهرة سبي النساء واستعبادهن، مما يؤكد استغلال هذا التنظيم للنساء بغية تحقيق أهدافه من خلال تفسيرات خاطئة لمفهوم الجهاد في الإسلام ليلبس على قليلي العلم والعقل من شباب المسلمين دينهم؛ حيث حوّل النساء إلى سبايا وعبيد جنس يجري بيعهن لمن يدفع أكثر، وأن جميع هذه الانتهاكات والخروقات الهمجية التي يرتكبها التنظيم بحق المرأة لا تمت لأي دين بصلة.
وقال إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية إن «التنظيمات الإرهابية حوّلت المرأة لميليشيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتدريبهن على العمل الإعلامي للعمل على استقطاب أكبر قدر ممكن من النساء والشباب للتنظيم، وأن شرذمة ممن يدعون الإسلام ويصفون أنفسهم - من دون غيرهم - بأنهم من يقيمون دين الله في الأرض يمتهنون المرأة ويستغلونها أبشع استغلال لتحقيق مآرب وأهداف دونية لا تمت للإسلام بأدنى صلة، حيث يجري التغرير بالنساء والفتيات المسلمات - كما الرجال والشباب - للانضمام لتلك التنظيمات الشاذة فكريا والمنحرفة عقديا وإنسانيا من أجل بسط نفوذها على رقعة من الأرض، والادعاء بإقامة دولة الإسلام وتنصيب أنفسهم أوصياء على المسلمين في العالم، وذلك من خلال طرق ووسائل تخالف الشريعة الإسلامية وتتناقض مع قواعد الإسلام ومبادئه التي جاءت إنصافا للمرأة وتكريما لها ورفعة لمكانتها، حيث أعطى الإسلام المرأة قيمة إيمانية تعبدية، فضلا عن قواعد تنظيمية حياتية تحقق مصالح المجتمع».

مجددًا.. فكر داعش
وتابع: التنظيم الإرهابي خالف جميع أحكام الإسلام ومبادئه في معاملة المرأة في الحروب، فقد قتل وسبى النساء وأعاد إحياء فصل كريه من فصول التاريخ البشري الذي أجمعت دول العالم على تحريمه وتجريمه، حيث أعاد إحياء الرق ليخرق المواثيق التي أجمع عليها العالم كله، واتخذ من النساء سبايا، ليستأنف من جديد الفتنة والفساد في الأرض.

مجددًا.. فكر داعش
وكشفت دوناتيلا روفيرا كبيرة مستشاري الازمات في منظمة العفو الدولية عن ان "العديد من اللواتي وقعن ضحية عمليات استعباد جنسية، يبلغن من العمر 14 عاما او 15، وحتى أقل من ذلك و ان شابة اسمها جيلان وتبلغ من العمر 19 عاما، اقدمت على الانتحار خوفا من تعرضها للاغتصاب، بحسب شقيقها  وان الحصيلة الجسدية والنفسية لأعمال العنف الجنسية المروعة التي مرت بها تلك النساء، كارثية وأن العديد منهن عُذبن وعوملن كالرقيق، حتى اللواتي تمكن من الهرب، ما زلن يعانين من آثار صدمة نفسية عميقة".

تفشي الظاهرة وعجز المجتمع الدولي

وبذلك يظهر تصميم هذا التنظيم الدموي "داعش"، على اتباع أردأ وأسوأ الأساليب في اقتطاب الشباب إليه من أنحاء العالم، خاصةً الدول الفقيرة، مستمرًا في محاولات تجديد إغراءاته من وقتٍ لآخر، تارةً عبر الرواتب التي يعرضها على المنضمين إليه، وأخيرًا بإغراء حق اغتصاب الأسيرات والسبايا، ولم يزل المجتمع الدولي عاجزًا ـ رغم محاولاته ـ عن مواجهة تفشي ظاهرة "التنظيم"، وهو ما يتضح بظهور المنضمين له في أماكن متفرقة من العالم والمتطوعين لتنفيذ عمليات إرهابية باسمه.

شارك