داعش يتحصن في تدمر.. واجتماعات جديدة للمعارضة السورية الشهر المقبل

السبت 23/مايو/2015 - 07:50 م
طباعة داعش يتحصن في تدمر..
 
بعد السيطرة على مدينة تدمر الأثرية، بدأت عناصر تنظيم داعش فى الانتظار والسيطرة على الأماكن الأثرية ورفع الرايات الخاصة بالتنظيم، وتحصين مواقع للتنظيم حفاظًا على تقدمهم الذي تسبب فى حيرة كبيرة نتيجة تنامى نفوذ التنظيم بالرغم من الضربات الجوية التي تنفذها الولايات المتحدة فى إطار التحالف الدولي لمواجهة داعش.
ونشرت مؤخرًا تقارير تفيد قيام مقاتلي التنظيم وهم يرفعون أعلام التنظيم فوق قلعة تاريخية في مدينة تدمر الأثرية في سوريا، بعد السيطرة على المدينة الاثرية بعد معارك طاحنة استمرت أياما مع الجيش السوري.
وحملت إحدى الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جملة "قلعة تدمر تحت سلطان الخلافة"، وفي صورة أخرى ظهر مقاتل وهو يبتسم ويحمل العلم الأسود ويقف على احد جدران القلعة.

داعش يتحصن في تدمر..
من جانبه أعلن تنظيم داعش دولة الخلافة على الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسوريا، كما دمر التنظيم آثارا ومعالم تاريخية يعتبرها وثنية في مدن أخرى وهناك مخاوف من أنه قد يعمد الآن إلى تدمير تدمر التي تضم بعضا من أهم الأطلال الرومانية بما في ذلك معابد.
ونشر أنصار التنظيم أيضا مقاطع فيديو يقولون إنها تظهر مقاتلي التنظيم وهو يجوبون غرف مباني حكومية في تدمر بحثا عن جنود الحكومة وينزعون صور الرئيس السوري بشار الأسد ووالده، وسط معلومات لبعض النشطاء تشير إلى إن أكثر من 200 جندي سوري قتلوا في المعركة من أجل المدينة.
ونشر أنصار التنظيم أيضا مقاطع فيديو يقولون إنها تظهر مقاتلي التنظيم وهو يجوبون غرف مباني حكومية في تدمر بحثا عن جنود الحكومة وينزعون صور الرئيس السوري بشار الأسد ووالده.

داعش يتحصن في تدمر..
من جانبها أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها من المكاسب العسكرية الأخيرة التي حققها تنظيم  داعش في العراق وسوريا، وحذرت من أن تدمير مدينة تدمر الأثرية التي بسط التنظيم سيطرته عليها سيعتبر عملا إجراميا لا يغتفر.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة ألكسندر لوكاشيفيتش بقوله " قلقون من تكثيف أنشطة الإرهابيين في الآونة الأخيرة واستيلائهم على عدد من المراكز السكنية المهمة، ومنها مدينة الرمادي العراقية ومدينتا إدلب وجسر الشغور في سوريا، من اللافت أن عمليات ما يطلق عليه التحالف المناهض لداعش في العراق وسوريا والذي تقوده الولايات المتحدة، لم تؤثر حتى الآن على قدرات التنظيم على توسيع دولة الخلافة الخاصة به، وفيما يخص مدينة تدمر، فيضاف إلى ذلك القلق البالغ من مصير آثارها المدرجة على لائحة التراث العالمي، والتي يفتخر بها الشعب السوري، وإذا تم تدميرها، ستعتبر ذلك جريمة تخريب لا تغتفر، فهي دوس على القيم الإنسانية المشتركة وإهانة للحضارة.
ومع تصاعد الأحداث في سوريا وسيطرة التنظيم الارهابي على مواقع عديدة، نشرت القوات التركية 15 مركبة مدرعة على الحدود السورية، ومرت القافلة بمدينة ماردين الواقعة على بعد 30 كيلومترا من الحدود بين البلدين، متوجهة إلى منطقة نصيبين (القامشلي) المتاخمة للحدود السورية، وهي عبارة عن شاحنات تحمل معدات عسكرية، ودبابات ومدافع ذاتية الحركة وغيرها.
ويرى شهود عيان أن وجود آلاف الجنود الأتراك في المناطق المتاخمة للحدود السورية، ونقلهم إلى هناك من المناطق الوسطى للبلاد من شأنها إثارة الكثير من الأحداث، ويعمل على نقل التوترات من داخل سوريا إلى خارجها.

داعش يتحصن في تدمر..
ويرى متابعون أن هذه الإجراءات اتخذتها هيئة الأركان العامة على خلفية الأخطار الناجمة من الأراضي السورية، حيث ينشط المسلحون من تنظيم "داعش" ويخوض الجيش السوري المعارك فيها. 
وفى محاولة لتعزيز الحلول السياسية للأزمة السورية على حساب الاشتباكات الدائرة هناك، تم الإعلان اليوم عن بدء اجتماعات عمل جديدة للمعارضة السورية تعتمد خارطة طريق وميثاق وطني ستتشكل في 8 و9 من يونيه في القاهرة.
وأعلنت الخارجية المصرية أن اجتماع المعارضة السورية يهدف إلى تحديد رؤية تمثل المعارضة السورية على أوسع نطاق ممكن للعمل على إنهاء الأزمة في سوريا.
من جانبه قال هيثم مناع، أحد المنظمين الرئيسيين لهذا المؤتمر، إن أكثر من 200 شخصية من المعارضة المدنية والعسكرية، ستحضر الاجتماع لانتخاب لجنة سياسية، واعتماد خارطة طريق وميثاق سياسي، مشيرا إلى أن التجمع الجديد سوف يطلق عليه اسم "المعارضة الوطنية السورية".
 

شارك