الجيش النيجيري يواصل عملياته ضد بوكو حرام.. وغموض حول مصير التلميذات المخطوفات

السبت 23/مايو/2015 - 11:05 م
طباعة الجيش النيجيري يواصل
 
في إطار الحرب المستمرة بين الجيش النيجيري وعناصر جماعة بوكو حرام، تم الإعلان اليوم عن إنقاذ 20 امرأة وطفلًا في إطار عملية في غابة سامبيسا التي تمثل المخبأ المتبقي لجماعة بوكو حرام في شمال شرق البلاد، في الوقت الذى قال فيه المتحدث باسم الجيش الجنرال كريس أولوكولادي إن جنديًا قُتل في انفجار لغم أرضي وأصيب نحو عشرة آخرين في العملية التي أقدم عليها الجيش النيجري مؤخرًا.
يأتي ذلك بعد أن استفحلت عمليات الجماعة الإرهابية، وقتل آلاف في التمرد الذي تشنه بوكو حرام منذ ست سنوات والذي بلغ ذروته بسيطرة المسلحين على مساحة تعادل مساحة بلجيكا في البلد الذي يعد أكبر منتج للنفط في إفريقيا.
ويرى مراقبون أن جماعة بوكو حرام اضطُرت للتقهقر وفقدت معظم الأراضي الخاضعة لسيطرتها في الأشهر القليلة الماضية أمام هجوم للجيش النيجيري بمساعدة قوات من تشاد والنيجر والكاميرون، خاصة مع استمرار العمليات الهجومية التي يقوم بها الجيش النيجيري ومعه عدد من دول الجوار وما أسفرت عنه هذه العمليات من مقتل عشرات الإرهابيين .

الجيش النيجيري يواصل
وتغطي غابة سامبيسا مساحة شاسعة في منطقة نائية بشمال شرق نيجيريا، ما يجعل من الصعب التحقق من المزاعم، وفى الوقت ذاته لم يذكر الجيش إن كان من تم إنقاذهم يتضمنون أي واحدة من 200 تلميذة خطفتهم جماعة بوكو حرام من بلدة تشيبوك العام الماضي في هجوم أثار موجة غضب دولية.
وفى تقرير لها نقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين ومسئولي مخابرات قولهم إنهم يعتقدون أن بعض هؤلاء التلميذات على الأقل محتجزات في الغابة التي تبعد نحو مئة كيلومتر عن تشيبوك على الرغم من أن طائرات الاستطلاع الأمريكية بدون طيار فشلت في العثور عليهن.
وسبق أن حرر الجيش النيجيري أكثر من 700 امرأة كانت بوكو حرام تحتجزهن في الأسابيع القليلة الماضية لكن لم يكن من بينهن تلميذات تشيبوك، فى الوقت الذى لم تعلق فيه جماعة بوكو حرام التي تذيع أحيانا بيانات وتسجيلات مصورة على الإنترنت على ما صرح به الجيش النيجري مؤخرًا.

الجيش النيجيري يواصل
وكانت منظمة العفو الدولية سبق وأن كشفت عن قيام جماعة بوكو حرام بخطف أكثر من ألفي امرأة وفتاة منذ مطلع 2014، تعرض الكثير منهن للعنف الجنسي في اثناء احتجازهن، إلا انه تم استعادة الكثير منهم فى إطار الحملة الاخيرة للجيش النيجيري على المتمردين من دعم قوات من تشاد وكاميرون والنيجر المجاورة.
إلا أن خبراء ومهتمين بشئون إفريقيا قالوا إنه بالرغم من الإنجازات الأخيرة تواصلت هجمات المتشددين، من بينها تصعيد للعنف هذا الأسبوع في ولاية اداماواسا شمال شرق البلاد بعد أن تمتعت بهدوء نسبي طوال أشهر، مع توقعات باستمرار جماعة بوكو حرام بشن هجمات بأسلوب حرب العصابات واستهداف مدنيين، بالرغم من طردها من عشرات البلدات التي سيطرت عليها سابقا.

شارك