تصريحات "كارتر" عن الجيش العراقي تثير حفيظة العبادي

الإثنين 25/مايو/2015 - 03:30 م
طباعة  تصريحات كارتر عن
 
تعهد حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، بتحرير مدينة الرمادي "خلال أيام". العبادي عبر في مقابلة لـ"بي بي سي" عن دهشته إزاء تصريحات لوزير الدفاع الأمريكي قال فيها: إن الجيش العراقي يفتقد الإرادة لقتال "الدولة الإسلامية".
 قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي: إن استعادة الرمادي من أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" هو "الخيار الوحيد" أمام حكومته، متعهدًا باستعادة المدينة "خلال أيام". وفي مقابلة مع بي بي سي أعرب العبادي عن دهشته إزاء تصريحات لوزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر .حيث قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر: إن الجيش العراقي لم يبد أي "إرادة قتالية" في مدينة الرمادي خلال مواجهة تنظيم "داعش"، فيما استعادت القوات العراقية والحشد الشعبي المزيد من الأراضي، متقدمةً صوب الرمادي. 
اعتبر وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر يوم الأحد 24 مايو أن الجيش العراقي لم "يبد إرادة قتالية" في مدينة الرمادي غرب العراق التي سقطت قبل أسبوع بأيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً بـ"داعش". وقال الوزير الأمريكي في مقابلة مع شبكة سي أن: إن "ما حصل على ما يبدو أن القوات العراقية لم تبد إرادة قتالية.. لدينا مشكلة مع إرادة العراقيين في قتال تنظيم داعش وفي الدفاع عن أنفسهم".
 تصريحات كارتر عن
وأوضح الوزير الأمريكي أن الجنود العراقيين "لم يعانوا من نقص في العدد، بل كانوا أكثر عددًا بكثير من القوات المقابلة، إلا أنهم انسحبوا من المنطقة"، مضيفاً بالقول: "نستطيع أن نقدم لهم التدريب والتجهيزات، إلا أننا بالتأكيد لا نستطيع أن نقدم لهم إرادة القتال". وتابع الوزير الأمريكي: "وإذا ما قدمنا لهم التدريب والتجهيزات والمساعدات، آمل بأن يبدوا إرادة بالقتال؛ لأنهم لن يتمكنوا من هزم تنظيم الدولة الإسلامية ما لم يقاتلونه"، معتبراً أن القصف الجوي الذي تقوم به قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة "فعال، إلا أنه لا يمكن أن يحل مكان إرادة القوات العراقية بالقتال".
وأدى التقدم الأخير لتنظيم داعش إلى طرح الكثير من الأسئلة حول مدى فاعلية الاستراتيجية الأمريكية. وبعد شن ثلاثة آلاف ضربة جوية منذ أغسطس الماضي لم يمنع هذا التنظيم من مواصلة تحقيق الانتصارات في العراق.
من جانب آخر استعادت القوات العراقية أراضي من مقاتلي تنظيم "داعش" في غرب العراق اليوم الأحد، متقدمة صوب مدينة الرمادي. وقال رائد بالشرطة ومقاتل من العشائر السنية المؤيدة للحكومة في المنطقة: إن القوات استعادت السيطرة على بلدة الحصيبة الشرقية على بعد نحو عشرة كيلومترات شرقي الرمادي بمساعدة قوات الحشد الشعبي.
وشنت قوات الحشد الشعبي وقوات الأمن العراقية والمقاتلون من العشائر السنية الموالية للحكومة هجوماً مضاداً السبت ضد مقاتلي التنظيم الذين تقدموا شرقاً صوب قاعدة عسكرية رئيسية بعد السيطرة على الرمادي.
وتقدمت القوات الحكومية العراقية والفصائل الشيعية في مواجهة المقاتلين السنة شمالي بغداد في وادي نهر دجلة في وقت سابق من هذا العام واستعادت بلدة تكريت مسقط رأس صدام حسين.
وقد أكد العبادي في مقابلة مع البي بي سي إن كارتر "زود بمعلومات خاطئة". وشدد على أن انسحاب القوات العراقية من الرمادي "لم يكن انهيارًا"، بل كان بهدف "تقليل الخسائر". وتعهد بأن "الرمادي سوف تستعاد خلال أيام".

شارك