انتقادات مستمرة لتركيا لدعم داعش.. وأردوغان يواجه أزمة جديدة بسبب قمع الإعلام

الإثنين 25/مايو/2015 - 09:43 م
طباعة تزويد داعش بالسلاح تزويد داعش بالسلاح واتهامات مستمرة
 
إصرار تركيا على الإطاحة بالأسد مستمر، والمحاولات جارية على قدم وساق من أجل تزويد المعارضة السورية بالسلاح، وتذليل العقبات أمام المسلحين الذين يحرزون نصرًا متواليًا فى مواجهة قوات الجيش السوري، في الوقت الذى تم فيه الكشف عن تفاصيل بشأن برنامج تدريب المعارضة السورية والموقع بين الولايات المتحدة وتركيا، وخاصة ما يتعلق بتوفير غطاء جوي للمعارضة.
انتقادات مستمرة لتركيا
من جانبه قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده وقعت اتفاقًا مع الولايات المتحدة الأمريكية لتوفير غطاء جوي للمقاتلين الذين تدربهم واشنطن لمقاتلة تنظيم داعش، فى إطار بروتوكول موقع بين أمريكا وتركيا، عبر برنامج ترصد له واشنطن نحو 500 مليون دولار لتمويل البرنامج ودفع رواتب للمقاتلين.
يهدف البرنامج الأمريكي لتجنيد وتدريب 15 ألف مقاتل خلال 3 سنوات في قواعد عسكرية بإشراف عسكريين أمريكيين في تركيا وقطر والسعودية بواقع 5 الاف مقاتل سنويا، وسبق أن تعطل عدة مرات بسبب رفض أنقرة أن تكون مهمة هؤلاء المقاتلين مقتصرة على مقاتلة تنظيم داعش وهو الأمر الذي تصر عليه واشنطن، بينما طالبت تركيا بأن يحارب المقاتلون قوات النظام السوري في الوقت نفسه.
يأتي ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه تقارير إعلامية أن تركيا لها يد كبري فى تعظيم دور تنظيم داعش، وتزويده بالسلاح والمساعدات اللوجستية المختلفة، إلا انها تعجز حاليا عن مواجهته، مع عدم توفر إرادة واضحة لوضع نهاية لهذا التنظيم.
تركيا تتخاذل فى منع
تركيا تتخاذل فى منع تزويد داعش بالسلاح
وكشف موقع ديلي بيست الأمريكي أن تركيا أنهت سياسة الحدود المفتوحة العام الماضي، ولكن ليس قبل أن تصبح حدودها الجنوبية نقطة عبور للنفط الرخيص والأسلحة، والمقاتلين الأجانب والآثار المنهوبة، ما ساعد على ظهور شبكات المهربين على طول الحدود 565 ميلا مع سوريا، مع الاشارة إلى أن تركيا في مأزق الآن، أنها خلقت وحشا ولا تعرف كيفية التعامل معه.
من ناحية أخرى، لا تتوقف الاتهامات إلى تركيا بسبب دعم داعش فقط، لا تزال الاتهامات إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن حملات القمع التي تقدم عليها حكومته، وهذه الاتهامات لا تتوقف فقط على المعارضة أو وسائل الاعلام التركية، بل امتدت إلى الصحف الأجنبية.
من جانبها انتقدت صحيفة نيويورك تايمز تحت "غيوم سوداء فوق تركيا" حكم أردوغان وتتهمه بشن حملة قمع قبل الانتخابات، والاشارة إلى انتقادات أردوغان الشديدة لمجموعة دوغان الاعلامية التي تملك صحيفة حرييت بسبب تغطيتها لحكم الاعدام بحق الرئيس المصري السابق محمد مرسي.
انتقادات مستمرة لتركيا
قالت الصحيفة "يجب على الولايات المتحدة وغيرها من حلفاء تركيا في الحلف الاطلسي أن تدعو أردوغان الى العودة عن هذا المسار المدمر".
وتأتى هذه الاتهامات على خلفية تصاعد التوترات في الاشهر الاخيرة حول حقوق الاعلام في تركيا حيث تم البدء باتخاذ اجراءات قانونية ضد العديد من الصحافيين بتهمة إهانة أردوغان.
وردا على هذه الاتهامات اتهم أردوغان صحيفة نيويورك تايمز الاثنين بالتدخل في شؤون بلاده الداخلية، مخاطبا مسئولي الصحيفة بقوله " كصحيفة عليكم ان تعرفوا حدودكم".
وتابع في كلمة له من اسطنبول مخاطبا الصحيفة "انتم تتدخلون في شؤون تركيا من خلال كتابة شيء مثل هذا، وبنشركم مثل هذا المقال فإنكم تتخطون حدود الحرية".

شارك