بعد زيادة نفوذه.. الدعوات تتزايد لتغيير استراتيجية التحالف الدولي لمواجهة داعش

الثلاثاء 26/مايو/2015 - 07:57 م
طباعة قلق اوربي من تنامى قلق اوربي من تنامى نفوذ داعش
 
بعد زيادة نفوذه..
مع تقدم تنظيم داعش في مساحات واسعة داخل سوريا والعراق، دعا خبراء ومهتمون بشئون الجماعات الارهابية إلى ضرورة تغيير استراتيجية التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش، حيث إنه بالرغم من قيام التحالف بقيادة الولايات المتحدة بشن غارات جوية عديدة على معاقل داعش، والقيام بعمليات نوعية ناجحة، إلا أن هذه الغارات لم تعرقل التنظيم من التقدم والسيطرة على نصف مساحة سوريا، والاستيلاء على عدد من المواقع الحيوية في العراق أيضا.
 يأتي ذلك في الوقت الذى يستعد فيه عدد من وزراء الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق لعقد اجتماعا في 2 من يونيو المقبل لوضع خطة جديدة لمواجهة التنظيم، من أجل تقييم آخر التطورات الميدانية في سوريا والعراق.
لوران فابيوس
لوران فابيوس
ويرى خبراء أن سيطرة داعش على مدينة الرمادي مسألة تثير القلق البالغ، و أن المساعدة التي يمكن تقديمها للحكومة العراقية ستكون الشيء المهم لمواجهة التنظيم، كما ستركز المحادثات أيضا على محاولة استئناف محادثات السلام المتعثرة في سوريا وكيفية جعل حكومة العراق ذات قاعدة أشمل، إضافة إلى كيفية التعامل مع معضلة المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم " داعش".
من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه يجب تعزيز التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم داعش في سوريا والعراق بسرعة كبيرة تجنبا لمزيد من المذابح والتقسيم بالبلدين، موضحا بقوله " فرنسا قررت العام الماضي شن ضربات جوية ضد التنظيم على أساس قيام بغداد بتشكيل حكومة أكثر تمثيلا، وهذا العقد هو ما برر مشاركتنا العسكرية وأقول بوضوح هنا إنه يجب احترامه بشكل أفضل."
وفي هذا الإطار دعت موسكو المجتمع الدولي إلى التخلي عن ممارسة سياسة ازدواجية المعايير في محاربة الإرهاب من أجل التصدي لتنظيم "داعش" بشكل فعال، وجددت دعوتها الملحة للأطراف الدولية والإقليمية إلى التخلي عن الممارسات المفضوحة لاستخدام المعايير المزدوجة في مكافحة الإرهاب وإلى التعامل الفعال مع حكومات دول الشرق الأوسط التي تواجه "داعش" بشكل مباشر.
غارات التحالف الدولى
غارات التحالف الدولى لم تنجح بعد
وأدانت موسكو بشكل حازم الأعمال الهمجية للمتطرفين المسلحين في تدمر، وأكدت الخارجية الروسية على انه بالرغم من الجهود التي يبذلها ما يسمى بالتحالف الدولي بقيادة أمريكية، فإن "داعش" ينشط بصورة أكثر تنظيما وهو لا يتوقف عن جرائمه الأكثر وحشية من أجل الوصول إلى هدفه، أي إقامة "الخلافة" العابرة للحدود على الأراضي الواسعة من دمشق وحتى بغداد".
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن تقدم "داعش" في مختلف جبهات المجابهة مع القوات الحكومية السورية والعراقية يعد حاليا تحديا هو الأكثر خطورة ليس على سوريا والعراق فحسب، بل وعلى الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط كلها. وقالت إنه لا يمكن وقف المتطرفين إلا من خلال توحيد جهود المجتمع الدولي اعتمادا على القانون المعترف به دوليا.
غارات يومية بلا نتائج
غارات يومية بلا نتائج ملموسة
وعلى صعيد تواصل المعارك بين قوات الجيش السوري والجماعات الارهابية قالت مادر سورية أن ما يزيد عن 400 شخص، بينهم نساء وأطفال، قتلوا على يد التنظيم الإرهابي في تدمر، التي سيطر عليها "داعش" منذ عدة أيام، والتأكيد على أن القوات الجوية السورية قتلت ما لا يقل عن 140 عضوا بتنظيم الدولة الإسلامية في غارة جوية على قاعدة عسكرية يسيطر عليها التنظيم في شمال البلاد.
وقال شهود عيان إن الغارة التي استهدفت قاعدة الطبقة الجوية في محافظة الرقة أسفرت أيضا عن إصابة عشرات المقاتلين، كان التنظيم قد سيطر على القاعدة في أغسطس عقب معارك شرسة وقتل عددا كبيرا من الجنود.

شارك