خبراء يحذرون من استمرار انتهاك حقوق الشيعة في السعودية وتحذيرات من التقسيم

الثلاثاء 26/مايو/2015 - 10:02 م
طباعة السعودية ومخاوف الحرب السعودية ومخاوف الحرب الشيعية
 
جريمة تفجير مسجد في السعودية لا تزال تستحوذ على أوساط المهتمين بشئون الجماعات الاسلامية، خاصة وان تفجير الانتحاري لنفسه وسط المصلين، ليقتل أكثر من عشرين سعودياً، ويصيب العشرات امرا مثير للقلق، في ظل مخاوف من اندلاع الحرب الطائفية للسعودية.
الملك سلمان بن عبد
الملك سلمان بن عبد العزيز
ويرى خبراء ومهتمين بأن التفجير كشف فشل السعودية في كبح النزعة الطائفية على الصعيد الداخلي وأثار المخاوف من أن تزداد مثل هذه التوترات سوءا، فى ظل رغبة تنظيم داعش خلق مواجهة طائفية كوسيلة للتعجيل بالإطاحة بالأسرة الحاكمة ويدرك احتمالات الحرب نتيجة إثارة مواجهة شيعية سنية.
وبالرغم من تعهد الملك سلمان بتقديم المسؤولين عن التفجير والمتعاطفين معه إلى العدالة، يرى خبراء أن السعودية وبعض دول الخليج العربية الأخرى لم تفعل شيئا يذكر لقمع بث الكراهية عبر الانترنت وهو ما يقول الشيعة الذين يمثلون أقلية إنه يوفر أرضًا خصبة للعنف ضدهم.
الشيعة والتمييز ضدهم
الشيعة والتمييز ضدهم
وفى تقرير لها نقلت وكالة رويترز عن  المفكر السعودي توفيق السيف قوله "هناك من يريد شق المجتمع السعودي على أساس طائفي، التفجير وهو ثاني هجوم كبير ضد الشيعة في ستة أشهر يعيد الشعور بالخوف بأننا لسنا أمام حوادث معزولة."
بينما قال المحلل الكويتي غانم النجار إن "الحادث يأتي في إطار سياق غض الطرف عن خطاب الكراهية الذي يحدث في كل دول المنطقة، فخطاب الكراهية يشكل حاضنة لهذه الأمور العنف.
خبراء يحذرون من استمرار
من جانبه قال توبي ماتيسن زميل بمركز الدراسات الاسلامية "بعد هجوم العام الماضي في الاحساء كان يوجد كثير من المشاعر الإيجابية من كثير من السعوديين من أنحاء المملكة الذين نبذوا الهجوم، شهدنا أيضا كثيرا من الاستنكار هذه المرة لكن في نفس الوقت شهدنا بعض الاستحسان للهجوم، لذلك أعتقد أن الهجوم هذه المرة سيعمق الانقسامات وخاصة أنه يأتي في أعقاب حرب اليمن."
ويرى خبراء أن الشيعة يشكون من أن بعض رجال الدين السنة الذين يتابعهم مئات الألوف عبر الانترنت يهاجمون بانتظام أبناء الطائفة التي تمثل أقلية على أنهم مرتدون وروافض وصفويون في إشارة إلى سلالة فارسية حاكمة من القرن السادس عشر أدخلت المذهب الشيعي إلى ما أصبح الآن إيران.
العميد بسام عطية
العميد بسام عطية
من ناحية أخرى أكد العميد بسام عطية المسؤول في وزارة الداخلية السعودية أن تنظيم داعش لديه استراتيجية أساسية وهي استهداف رجال الأمن، وأفراد خلية داعش خططوا لاغتيال خمسة ضباط بعضهم من أقارب بعض أفراد الخلية، غير أن الأجهزة الأمنية أفشلت مخطط تحديد منازل رجال الأمن الخمسة.
أوضح أن أهداف التنظيم بعيدة المدى فهي عسكرية واقتصادية وأمنية وغيرها، مؤكدا أن الحادث الأمني، الذى شهدته القطيف هو أكبر دليل على تنفيذ هذه الاستراتيجية على أرض الواقع، معتبرا أن كثيرا من العائلات تبادر إلى إبلاغ الأجهزة الأمنية في حال اشتبهت في نية مشبوهة لأحد أفرادها، وجريمة القديح أكدت قوة تلاحم المجتمع السعودي وإدراك هذا المجتمع للغايات التي تسعى الجماعات الإرهابية لتحقيقها من خلال تنفيذ جرائم إرهابية مختلفة تستهدف رجال الأمن والمواطنين".

شارك